………….. مساندة الصالح
عندما انتقد الاخر.. الذي اعتقد بفساده، وأجده مخربا.. أكون ملزما ، حينها، أن أوضح الآخر الصالح، والايجابي..واذكره واروج له..
وحول هذا الموضوع يمكن القول بالتالي:
اولا: البعض يوزع انتقاداته هنا وهناك.. ويسقط هذا وذاك.. ليكشف فساده، ويفضحه.. الا انه يتردد كثيرا في الإشارة الى الآخر، الصالح، الجيد، المفيد..
ثانيا: الكثير من المثقفين والكتاب، ينتقد، دون تقديم البديل، ويظلم الواقع..دون ان يشعل شمعة.. وهذا لا أجده منصفا.. بل اجده تخريبا..
ثالثا: يمكننا ان نشير الى الجيد والمفيد والصالح، وقد لا نحتاج حينها، الى شيء اخر..
بل، عندما ندلل على الاشياء الجيدة والمفيدة، نكون قد شاركنا، عمليا ، في الاصلاح، ونفع المجتمع..
رابعا: اعتقد ان هذا جزء من منهجيتي .. وهذا يبرر كتابتي عن (البغدادية) و (كتابات) و (سرمد)
واجده ،ايضا، منهجية لفضائية البغدادية.. واقعا .. والتي يمكن ا ن اصفها على انها..
(افضـــــل فضـــائيـــــــة تاريخيـــــــا) .. وهي (( فخـــــر الانتـــــاج العراقـــــــــي)) .. وابداع راقي يحق لكل عراقي ان يفتخر بهذا الانجاز المعجز.. لماذا؟؟
لقد عرف التاريخ اعلاميات تتحكم بالرأي العام، واشهرها البي بي سي وال سي ان ان، واخرى ، الا ان هذه الاعلاميات، ثبت انها تخدم مصالح استعمارية وامبريالية، لا تخفى على اهل الاختصاص، والتدبر..
ولكن، لم يعرف التاريخ جهة اعلامية، مستقلة، وذات فعل اصلاحي، وطني، بمستوى فضائية البغدادية .. لماذا.؟
……….. قائمة انجازات
ويمكن ذكر عدد من الانجازات التي حققتها البغدادية، ومن ذلك:
اولا: في موضوع مكافحة الفساد، مارست (البغدادية) دورا رائدا في إثارة التحسس الشعبي ضد الفساد، واستخدمت أساليب ذكية ومبتكرة في كشف الوجه القبيح لعمليات سرقة المال العام في وزارة التجارة والكهرباء وغيرها..
ثانيا: أخذت البغدادية على عاتقها، تفعيل ثقافة (الدولة) و (المؤسساتية) ومفاهيم (الحكم الرشيد) وهي تكون بذلك، الجهة الاولى، المتصدية بحرص لبناء الدولة العراقية، وقد واجهت بذلك مشروع دولي واقليمي يهدف الى الغاء الدولة العراقية، وابقاء الفوضى ، لنهب العراق وثرواته.
ثالثا: افشلت البغدادية مشاريع خطيرة تستهدف وحدة الشعب .. ووحدة اراضي العراق..
وقد وقفت هذه الفضائية الوطنية ضد الفعل التخريبي الذي تقوده جهات سياسية متسلطة، واقصد تلك الاحزاب التي تنفذ المشروع الدولي والاقليمي، ضد العراق ووحدته وشعبه.. وهذا يفسر سر عداء تلك الاحزاب لقناة البغدادية.
رابعا: قدمت البغدادية، نصائح علمية وارشادات مهنية لمفاصل الدولة كافة، ومن ذلك، نصائح حول دقة الخطاب الرسمي، وتنظيم وترتيب التصريحات، والادارة المثلى لعدد من النشاطات والفعاليات الحكومية، التثقيف نحو الاداء المؤسساتي، وغير ذلك كثير..
خامسا: المتابع الخبير، والمراقب المنصف، يمكن ان يتحسس الاثر الايجابي لقناة (البغدادية) على الاداء العام للدولة وللبرلمان وللحكومة، ولشخوصها، ولا يسع الوقت للتفصيل، الا ان اغلب القضايا التي اثارتها البغدادية، انجزت، واقعا، بنسبة ما، وحققت اصلاحا في الدولة والساحة العراقية، اجمالا..
سادسا: القضايا التي اثارتها البغدادية، والتي تخص غياب (الرئيس) و غياب (الامن) وغياب (النزاهة) وغياب (الشراكة) وغيرها.. كانت ممنهجة وتخدم تقوية الدولة ومؤسساتها، وتوفير الخدمات والامن والرفاهية لشعبنا المظلوم..
سابعا: يمكن القول بغياب معارضة سياسية، ذات صوت اعلامي عال، في الساحة العراقية، تقوم بنقد بناء للحكومة، وطرح البدائل الصالحة، وتمارس فعل اصلاحي في الظل، وبوجود هذا الفراغ، والغياب، مارست (البغدادية) .. دورها الايجابي، المعارض، وتحملت الصعوبات والمشقات والاتهامات الكثيرة، وهي مشكورة على دورها الوطني التاريخي..
ثامنا: مارست البغدادية الدور الابرز في نشر ثقافة (كرامتنا) و (حقنا) و (وطننا) وهي متطلبات ثقافية وحضارية اساسية لبناء الشخصية العراقيةـ التي تضررت بالفعل السلطوي الديكتاتوري..
تاسعا: عارضت (البغدادية) التبلور السلطوي والتوجه الديكتاتوري في العراق.. وصارت سندا ودعامة للجهات الوطنية المطالبة بسلطة الشعب وكرامته وحقوقه.. وغير ذلك الكثير مما لا تسع الصفحات لذكره..
……. من يقف واءهـــــــــــــــا؟؟
ولكن من يقف وراء البغدادية..
ونقول: سئل أعرابي: بم عرفت ربك؟ فقال: الأثر يدل على المسير، والبَعْرَة تدل على البعير، فسماء ذات أبراجٍ وأرض ٌ ذات فجاج وبحارٌ ذات أمواج ألا تدل على السميع البصير؟
نعم.. تقف وراءها رحمة الله تعالى ذكره لهذا الشعب المظلوم، ويقف وراءها كل محب للعراق..وكل وطني وشريف..
وشكرا لكل جهة تقف وراء البغدادية، لان هذه الفضائية الرائعة لم تقدم الا الخير للعراق وللشعب..
وكما نقلوا عن الامام امير المؤمنين علي بن ابي طالب عليه السلام قوله:
انظر إلى ما قال ولا تنظر إلى من قال…
وانا لله وانا اليه راجعون
[email protected]