7 أبريل، 2024 6:54 ص
Search
Close this search box.

البغدادي اغتصب الايزيديات بمقولات الفقهاء

Facebook
Twitter
LinkedIn
تبث قناة العربية مقابلات مع نساء ايزيديات عراقيات سبين من قبل تنظيم داعش واغتصبن، والقصد من المقابلات هو ادانة هذا التصرف، وهو بلا شك تصرف مدان ومستقذر من كل الناس وبالخصوص المسلمين، ولكن…!؟

يجدر بنا ان نعود إلى حادثة وقعت في صدر الإسلام هي قتل خالد بن الوليد لمالك بن نويرة وزواجه من امراته الجميلة ليلى بنت سنان، فعندما قدم بها إلى المدينة طلب عمر بن الخطاب من أبي بكر رضي الله عنهما أن يقتله حدا لأنه قتل مسلماً ونزا على أمرأته، فقال أبو بكر: لا أغمد سيفاً سلّه الله.

ان الشيعة والسنة اختلفوا في أمر زواج خالد بزوجة مالك إثر مقتله، ليس لانهم لا يجوزون الزواج بالسبي المتزوجة، وانما هل هي زوجة كافر مقتول فتكون سبية عند الاثنين، ام هي زوجة مسلم لا تسبى، فالشيعة يقولون مالك مسلم لا تسبى زوجته، والسنة يقولون مرتد تسبى زوجته، الشيعة يقولون دخل فيها بعد قتله مباشرة والسنة يقولون بعد حيضها، مستدلين بما روي عَنْ أَبِي سَعِيدٍ رضي الله عنه أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وأله سلم قَالَ: {لَا تُوطَأُ حَامِلٌ حَتَّى تَضَعَ، وَلَا غَيْرُ ذَاتِ حَمْلٍ حَتَّى تَحِيضَ حَيْضَةً}، فقال بعضهم ان مفهوم الحديث ان البكر لا تستبرأ مستدلين بالحديث {مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ فَلا يَنْكِحُ ثَيِّباً مِنَ السَّبَايَا حَتَّى تَحِيضَ}، فمنطوق الحديث النهي عن نكاح الثيب قبل ان تحيض، ومفهومه جواز نكاح البكر من دون شروط
ثمة خلاصة من هذه المقدمة، أن القرآن الكريم ينص بقوله تعالى {وَالْمُطَلَّقَاتُ يَتَرَبَّصْنَ بِأَنفُسِهِنَّ ثَلَاثَةَ قُرُوءٍ}، وقوله تعالى {وَأُولَاتُ الْأَحْمَالِ أَجَلُهُنَّ أَن يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ}، قوله تعالى {وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنْكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجًا يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْرًا} على أن عدة المطلقة ثلاثة حيضات، والحامل عدتها وضع الحمل وما يلحقه، والمتوفى زوجها عدتها أربعة اشهر وعشرة أيام، اما السبية فحددت الروايات عدتها بحيضة او وضع الحمل، واخرج الفقه مفهوما لمنطوق الحديث اجازوا فيه الدخول بالبكر حال سبيها، وعليه فان البغدادي وزمرته، حسب المفهوم الفقهي، لم يغتصبوا الفتيات الايزيديات، وان كن صغيرات، بدليل مرويات الفقه نفسه، عن البخاري ومسلم عن عائشة رضي الله عنها قالت: تزوجني النبي صلى الله عليه وسلم وأنا بنت ست سنين وبنى بي وأنا بنت تسع سنين، فالحديث يجيز الدخول بالصغيرة فالبغدادي وزمرته، برأي الفقه، تزوجوهن ولم يغتصبوهن، 

قبل ان تحاسبوا البغدادي على شنيع فعله، اعيدوا قراءة تراث الفقهاء والمحديثين والمفسرين الذي اجمعوا على ان رسول الله رأى زينب بنت جحش، زوجة ابنه بالتبني زيد بن حارثة، التي خطبها له هو نفسه صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله، رآها بثوب النوم فوقع في حبها، وانا بضمير مطمئن اكذب هذا القول جملة وتفصيلا، أيا كان قائله، ودليلي قوله تعالى {وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ}

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب