هنيئاً لقناة البغداديه هذه السنوات من العمل الهادف والدؤوب والتفاني في كيفيه ادارة الخطاب الاعلامي منذ ان تأسست والى يومنا هذا بالرغم من كل التحديات والمؤامرات التي حاكتها الطغمه السياسيه الداعمه للتستر على من أفسد وأهدر الاموال وتسبب في ما أوصلنا الى ادنى مستوى من التعامل الاداري الحكومي مع المؤسسات التي يجب عليها وحسب قوانين اداراة الدوله في البلدان المتقدمه ان تقوم بفعاليات الخدمه المجتمعيه لا ان تكون مستنقعات للنهب والاداره الفاشله والتسيب والارتجاليه بدلا من التخطيط الممنهج في استقطاب طاقات الكفاءات والشباب لتاسيس منظومه تعايش قادره عتى تجاوز اي عقبه او جهه تحاول العبث بمقدرات البلاد .
واليوم البغداديه وبعد هذه المسيره الكفاحيه استطاعت ان تؤسس وبنجاح باهر قاعده شعبيه كبيره من مختلف المستويات الثقافيه والتي اخذت تدعم القناة بلا اي تردد او خوف . وبعد ان وصلت القناة الى رؤيه واضحه وخط منهجي وتيار شعبي داعم للاصلاح وبشكل منظم ومتناغم وفي غايه الانسجام يجده المتابع في برامجها المختلفه ومقدميها المبدعون والذين تجمعهم هذه الروحيه الوطنيه الواحده والمتكامله في الطروحات والمتابعات الاعلاميه وحسب المستجدات.
دعونا ننظر الى مصطفى الربيعي بأطلالته الصباحيه كيف يستطيع ان يدير ساعه من الزمن من اللقاءات الميدانيه التي توصل ابسط الحقوق في قطاع الخدمات ومراجعات الدوائر والمظلوميات للاهالي في المناطق المختلفه وكيف انه يتحلى بشجاعه وصبر أناة متميزه فعلاً
كذلك هم بقيه المقدمون الاخرون وكأن هذه الروح الثائره تصدر من قلب واحد ومن ضمير اقسم على نفسه ان لا يهادن ولا يساوم في المنهج الاصلاحي الذي الزم نفسه به . ولعل اكثر هذه البرامج ايثاراً للمشاهد بلا شك هو ستوديو التاسعه فكلنا نتهيأ له بشكل منقطع النظير في كل يوم من ايام الاسبوع ماعدا يوم السبت حيث يكون هناك برنامج اخر يقدمه مقدم اخر لعله يحتاج الى ان ينسجم اكثر مع روح البغداديه . وقد ادرك انور الحمداني وبشكل خاص هذه الروحيه وقد اكسبته هذه السنوات من العمل خبره متميزه (وقد استغلها بذكاء وفطنه ) استطاع من خلالها التعامل مع ملفات مهمه وخطيره والكشف على اسرار تخص تأسيس الحكومه منذ عام 2003 والى اليوم وتعدى الامر الى قيامه بدور المحقق الاعلامي وهذا شيئا استثنائي فعلا. وعلى من يريد ان يتفهم هذه الروحيه الثائره ان ينزل الى ساحات التظاهرات بروح شفافه وقلب ثائر فوالله سيرى الكثير من المتظاهرين يمتلكون هذا الغضب الوطني والروح الثائره التي نراها في انور الحمداني . ركزوا على العيون وكيف انها تملك لغه تخاطب للجمهور وصدقوني فقد خبرت طويلا لغة العيون ولطالما كان حدسي في محله فلا يمكن لهذه العيون الا ان تكون صادقه.
ولعل هذا الاسلوب الخاص في ارسال رسائل تحذيريه الى بعض الشخصيات أو مايسمى (كصكوصه) يثير جمهور البغداديه باستمرار ويستجيب اليها معظم المتظاهرين بشكل او باخر من رفع صور او مطالبات او شعارات.ونحن فعلا بحاجه الى هذه الكصكوصات الشريفه والصادقه لشحذ الهمم الثائره وتصعيد الغضب الشعبي . وكما ان للسيد الحمداني الكثير من هذه الكصكوصات الا اننا ومن منطلقنا كثائرون نقدم هذه الكصكوصه له من اجل الوحده الجماهيريه والثوريه المطالبه بالاصلاح . فنحن ومنذ انطلاق الحراك الشعبي والمدني في كافه المحافظات لم نؤسس الى مناشدة او مهادنه من هم في السلطله ومهما كلنت مواقعهم نواب او رؤوساء كتل او تيارات لعلمنا وعلى وجه اليقين انهم قد خذلوا شعبهم ولم يقدموا ابسط ما كان يرفعونه من شعارات او وعود او خطابات وبالتالي اخذت الجماهير تنظر الى اي شخصيه بانها غير مؤهله لان تقود اي كتله او تيار او حزب وبغض النظر عن ماهيه فكره او عقيدته او منهجه دينيا كان علمانيا فالفشل قد وسع العمليه بأساساتها لا بشخوصها . وصدقني كل الوجوه غاضبه في ساحات التحرير ولن نحتاج الى اي وجه غاضب لنصرتنا فأين كان هذا الغضب منذ 13 عاما فنحن وبمباركه ودعم المرجعيه نحقق الاصلاح بغضب شعبي من افقر شاب فينا وليس من غضب من اثروا على حساب الفقراء ممن يسكنون القصور الفارهه ويملكون الاقطاعيات والمزارع والسيارات المدرعه والحمايات المروعه تاركين شعبهم بلا حماية ولا مأوى .وحيث اننا نعول على ان تكون هناك دولة مؤسسات فلا نحتاج كصكوصة من هنا او من هناك من شخص او زعيم او رمز لئلا تصبح دولة كصكوصات.
فالجمهوراليوم بكل مسمياتهم وتياراتهم وعناوينهم لايريدون ان يتميزوا بانهم من اتباع فلان اوفلان او من انصار التيار الفلاني او الطائفه الفلانيه فالصوره واضحه ومتكامله الا للقليل الذين اعمت بصيرتهم منصب او منفعه زائله ان شاء الله فكلنا اليوم حسينيون وصدريون وثائرون والكل يعرف ماذا فعلت بنا هذه السياسات الغير ممنهجه والارتجاليات الفوضويه التي ادت الى ان نخسر بعضنا بعضاً . فقد احترنا في امرنا مره نقاتل الامريكان ومره نجابه الحكومه ومره نتحالف معها واخرى نجمد العمل العسكري ثم نطلقه وهكذا نتحالف مع كتله لنطيح بكتله اخرى وهكذا فقدنا هذه الروح القتاليه وهذه الصدور التي يملؤها الايمان بالله وحب ال البيت عليهم السلام والخطى الثائره لمراجعنا الكرام . فكفانا رموزا نائمه وكفانا دعوات بمظاهرات مليونيه في الظاهر وواقعيا بضعة الالاف او اقل من ذلك بكثير . وكفانا تسميات غير واضحه لا يستطيع مطلقها ان يسميها بالاسماء الخاصه بها فليس هناك شئ اسمه ميليشات وقحه واخرى غير وقحه فالميلشيا هي التنظيم العسكري الخارج عن سيطره الدوله وهي بالتاكيد تضعف من قدرة الدوله في الجانب الامني . هذي الكصكوصه من تياركم التيار الشعبي للاصلاح.