عرضت البغدادية مسلسلا لقائد عمليات الموصل مهدي الغراوي تحدث فِيهَا عَنْ بيع الموصل، وعن بطولاته الخارقة فِيهَا.وكالعادة عِنْدَنَا .. يتحدى الفاسدون الَّذِينَ يسرقون أَمْوَال الشُّعُب لا يخجلون مِنْ النَّاس فيظهرون عَلَى شاشات الفضائية يتكلمون عَلَى غَيْرِهِمْ مِنْ الفاسدين الْآخَرَيْنِ يتحدون مشاعر النَّاس ويرمون الْفَسَاد عَلَى غَيْرِهِمْ. وهكذا ظَهَرَ الغراوي يتكلم ويرمي فشله عَلَى غَيْرِه مِنْ القادة المهزومين ويتحدث عَنْ بطولات وجولات فضائية وايام خالدة وانتصارات فضائية. اخفى مَا اراد اخفاءه وتستر عَلَى مِنْ اراد التستر عَلَيْهِ، واتهم مِنْ اتهمه بالخيانة.والمهم فِي ذَلِكَ بعيت الموصل مِنْ باعها متعمدا، هُوَ أَوْ مِنْ كَانَ فاسدا أَوْ متشفيا أَوْ متواطئا. كلهم اشتركوا فِي هَذِهِ الملحمة الْمُؤْلِمَة المغزية لتاريخ جيش الْعِرَاق..
اختزل الغراوي عَمَلَه فِي الموصل فِي (42) يوما. أَيْ إِنَّهُ باشر عَمَلَه فِي 28/4/2014، لغاية 10/6/،2013، ولكنه تكلم عَنْ بطولات فِي الموصل نهاية عام 2013 ، وبداية عام 2014 وبالتحديد فِي شمال الموصل فِي اذار مِنْ الْعَامّ الْمَذْكُور وشارك فِي تطهير قضاء الحضر. كُلَّهَا جرت فِي (42) يوما.. وَكَانَ الْغَرَض مِنْ ذَلِكَ ايهام النَّاس بِهَذِهِ الفترة القليلة مِنْ عَمَلَه، وَأَنْه لِمَ ينقل إِلَى الموصل إِلا قَبْل هَذِهِ الفترة. فِي حِينَ
إِنَّهُ كَانَ قائدا للفرقة الاتحادية فِي الموصل مُنْذُ اربع سَنُوَات وَأَنَّهُ كَانَ المسؤول الْأَوَّل عَنْ الموصل. وَأَنَّهُ كَانَ هؤ المسؤول عَنْ سمعة الجيش عِنْدَ الموصليين. لكونه هُوَ الَّذِي أَصْبَحَ قائدا لعمليات الموصل للشرطة والجيش,,أَيْ أَنْ مدة (42) يوما اضيفت إِلَيْهِ قُوَّة هائلة وَهِيَ إِنَّهُ أَصْبَحَ قائدا للشرطة والجيش.. وكُلَّهَا تَحْتَ امرته. ويقول انههم اخروا استلام علمه مِنْ أَجْل أَنْ تَتِمُّ صفقة بيع الموصل.. وَهُوَ الَّذِي كَانَ قَبْل هَذَا وبعده قائد للموصل سَوَاءً كونه قائد عاما للفرقة الاتحادية أَوْ قائدا عاما لعمليات الموصل..
لِمَ يوضح الغراوي إِنَّهُ كَانَ يقود اربعة فرق وَقِيلَ ستة فرق والنتيجة كَانَ يُقَاتِل بـ (65) مقاتل وقلصهم إِلَى (25) مقاتل. واين ذهب الجنود الْآخَرَيْنِ. علما بِأَنَّ تَحْتَ قيادته اربع وَقِيلَ ستة فرق مِنْ الشرطة والجيش.
لِمَ يتكلم الغراوي عَنْ الجنود الفضائيين وَمِنْ هِيَ الجهة الَّتِي كَانَتْ تستلم روابتهم.ومن هُوَ الَّذِينَ يَنْظِم هَذِهِ السرقة الَّتِي وصل صداه إِلَى عنان السماء ..خلال فترة عَمَلَه فِي الموصل مدة اربع سَنُوَات.
لِمَ يتطرق الغراوي بالكلام عَنْ الجهات الَّتِي كَانَتْ تبيع النفظ إِلَى داعش وَمِنْ هِيَ الجهات المسؤولة والمساعدة فِي قِيَام داعش بفرض ضرائب عَلَى ابناء الموصل، خلال اربع سَنُوَات مِنْ توليه القيادة فِي الموصل.ولم يتكلم عَنْ الأَشْخَاص الابرياء الَّذِينَ يلقى القبض عَلَيْهِمْ لا يخرجوا مِنْ التوقيف إلا بالدفاتر… وَمِنْ هُوَ المسؤول عَنْ ذَلِكَ..
تكلم الغراوي عَنْ حقد أَهْل الموصل عَلَى الجيش الْعِرَاقِيّ الَّذِي كَانَ يحمهم ولماذا وصفوه بالجيش الصفوي وجيش الْمَالِيّ والمليشيات وَأَنْ اغَلَب أَفْرَاد الجيش كَانُوا مِنْ الموصلييين والاكراد. فهل أَنْ تصرفات الجيش مَعَ الْمُوَاطِنيَنَ
المصوليين أَم كَانَ ذَلِكَ انعكاسا لسياسة الدَّوْلَة الخاطئة، وشعورهم بالاحباط، خلال فترة اربع سَنُوَات مِنْ عَمَلَه فِي الموصل.
الغراوي لَهُ صلاحية أَنْ يشتري اسلحة مهربة بدون عِلْم الْحُكُومَة وطبعا أَنْ هَذِهِ الاسلحة مسروقة مِنْ مخازن الجيش فِي معسكر الغزلاني، ولكنه غَيْرِ مخول مِنْ نقل جندي وَاحِد مِنْ مكانه. فمن منعه مِنْ نقل الجنود غَيْرِ الكفوئين أَوْ المتعاونيين هل القائد العام للقوات الْمُسَلَّحَة أَوْ رَئِيس الاركان أَوْ قائد القوات البرية…فاذا كَانَ قائد للفرقة الاتحادية فِي الموصل وقائدا لعمليات الموصل وتحت امرته الشرطة والجيش. وَإِذَا كَانَ اسمى عَلَى مسمى هُوَ القائد وَغَيْرِ المتحكم فلماذا لِمَ يستقل.
ادعى الغراوي بانه لا تُوجَد دبابة وَاحِدَة فِي الموصل… وكلنا شاهدنا كيف استولت داعش عَلَى عشرات الدبابات والاسلحة المتطورة مِنْ معسكر الغزلاني الَّذِي كَانَ تَحْتَ امرة الغراوي نَفْسِه بِكَوْنِهِ قائدا للشرطة والجيش..وتم ترحيل هَذِهِ الدبابات لسوريا.
لماذا يتجاوز الغراوي المسؤول الْأَعْلَى فِي الرتبة الْعَسْكَرِيَّة وَلَمْ يتصل بقائد القوات البرية أَوْ رَئِيس أَرْكَان الجيش أَوْ وكيله أَوْ وزير الدِّفَاع بالوكالة . ولماذا يتصل مُبَاشَرَة بالقائد الْعَامّ للقوات الْمُسَلَّحَة مُبَاشَرَة وتخطي هَذِهِ الْمَرَاجِع؟.
مَا هِيَ عَلَاقَة العمليات الْعَسْكَرِيَّة بالمرجعية الدِّينِيَّة فهل إِنَّهُ اشتكى عَلَى القائد العام للقوات الْمُسَلَّحَة الَّذِي يتصل بِه تلفونيا مرات عِدَّة. هل أَنْ شكواه امام المرجعية بِسَبَبِ عَدَم تعاون القائد الْعَامّ أَوْ وزير الدِّفَاع أَوْ أَنْ الجنود لا يتعاونون مَعَهُ، وهل أَنْ المرجعية تملك الخطط الْعَسْكَرِيَّة لمواجهة داعش. وهل إِنَّهُ اراد مِنْ المرجعية فتوى ببقاءه فِي عَمَلَه…
لماذ حصر الْمَسْؤولٍيَّة عَلَى عَلِيّ غيدان وعبود قنبر وَلَمْ يتطلق إِلَى وزير الدِّفَاع والقائد الْعَامّ للقوات الْمُسَلَّحَة الَّذِي يتصل بِه دَائِماً. هل لأَنَّهُمَا رميا الهزيمة عَلَيْهِ وارد الدِّفَاع عَنْ نَفْسِه، بِاسْتِخْدامِ الهجوم خير وَسِيلَة للدفاع.او كَمَا يَقُول المثل الشَّعْبِيّ (ضربني وبكى وسبقني واشتكى).
إِنَّ كُلّ مَا ارده الغراوي مِنْ هَذِهِ المقابلة أَنْ يخفي مَا كَانَ أَعْظَم ويسبق الاحداث ويخلق جوا عاما بانه البرئ وَأَنَّهُ ضحية عَلَي غيدان و عبود قنبر الَّذِينَ عملا مَعَهُ لمدة يومين فقط وَأَنَّهُ اختزل التَّارِيخ وسلم الموصل بـ(42) يوما، ونسي مدة الاربع سَنُوَات الَّتِي عَمَل فِيهَا بالموصل بصفته قائد الشرطة الاتحادية… وَهِيَ اسوء الايام الَّتِي مرت بِهَا لموصل..
كُلّ مَا جَاء بِه الغراوي كَانَ تضليلا فِي تضليل وكذبا فِي كذب، والمهم بيعت الموصل وثلث مساحة الْعِرَاق..كلنانعرف المشتري وَلا نُعَرف البائع لِأَنَّ الغراوي ضلل الحَقَائِق…