بين فترة وأخرى تخرج قناة البغدادية وتصدح بصوت مقدمها أنور الحمداني لتقليب مواجع ما يعاني منه أبناء العراق ، والبعض يسمي هذه القناة بلسان حال العراقيين وما يعانون منه. أنا لست ضد هذا التوجه لهذه القناة ، ولكن أن تستغل هذه القناة الفرص والإبتزاز والتشهير والخروج عن أخلاقيات المهنة الصحفية والإعلامية، فهذا خطأ كبير ، نعم مع جل احترامنا لمؤسسي هذه القناة وكيف أنشأت ومن أين تدعم ولكن لكل مقام مقال، وأن لا تزيدوا الطين بلة، شعبنا منهك وأموال العراق تذهب بغير مكانها ، إضافة إلى ذلك استضافتك لأشخاص معروفين في مناطقهم ، وتاريخهم أسود في الأخلاق وعدم الأمانة يخرجون علنياً وكأنهم أوفياء ومخلصين للعراق وأموال العراق. هذا إجرام كبير بحق العراق.
الكل يعرف أن هناك خرق كامل في كل مفاصل الدولة، ولكن المسؤول هنا هو من يسرق ويبتز الشركات والمؤسسات والمستثمرين ، أليس هم الذين تخرج البغدادية ببرامجها ويقول أحدهم أن فلاناً أرشا في مبلغ كذا دولار، ويذكر المبلغ بالتفصيل وأن هناك وسيط بين ضيف البرنامج وشخص آخر.
الغريب في الأمر أن ضيف حلقة الساعة التاسعة ليوم الجمعة (صادق الموسوي) ذكر أن هناك مستثمر أراد أن يرشيه وذكر الرقم الذي حول إليه ، إذن إن المدعو أعلاه استلم المبلغ وأراد الكثير، ولكن المستثمر رفض هذه الطريقة الإبتزازية وغير الأخلاقية، وحسب المعلومة التي ذكرها أن المستثمر دعاه إلى بيروت أو دبي، إذن هناك صفقة هدفها إبتزاز هذا المستثمر إلى ما لا نهاية.
إذن هل تقبل إدارة البغدادية أن تكون منبراً للمبتزين والمتسكعين؟ وهل الهدف من برنامج الساعة التاسعة هو حلب أكبر عدد ممكن من التجار والمستثمرين المسؤولين في الدولة؟ السؤال موجه إلى من يهمه الأمر في البغدادية ، هل يستمر هذا التوجه لقناتكم أم التغيير يحفظ لكم موقعكم الإعلامي السليم.
والسؤال هنا ما هي خبرة صادق الموسوي بالمصارف والبنوك؟ ومن أين لديه المعلومات بأن يتهم البنك المركزي بأمور ليس لديه أية معلومات دقيقة ومصرفيه عنها؟
رحم الله إمرءأ عرف قدر نفسه ، من ليس لديه معلومات أو خبرة عليه أن يسكت ولا يتحدث بطريقة الببغاء، وكأنه ينطق كفراً، وأن يتهم أشخاص قد يكونوا أفضل منه بالأخلاص والوطنية والسلوك الشخصي، يكفي يا صادق الموسوي فإن هناك لدا الكثير من زملائك معلومات تسقطك، فعليك السكوت أفضل ولا تخسر نفسك في أمور أنت بعيد عنها.