20 مايو، 2024 1:46 ص
Search
Close this search box.

البغدادية وثمن الإصلاح‎

Facebook
Twitter
LinkedIn

لا اتفق ولا يتفق الكثير من العراقيين مع توجهات البغدادية كقناة مهمة في مجال فضح الفاسدين ومكافحة الفساد بطريقة العرض والاسلوب المستخدم على الرغم من قناعتي التامة بصدقيتها في كشف ملفات الفساد ولا شان لي بالنوايا لكن الدور الذي تلعبه البغدادية في مطاردة المفسدين وكشفهم هو من اهم متطلبات العمل الإعلامي الاستقصائي الذي نجحت البغدادية في تحفيز الشعب للانتفاضة والاعتصام بعد اقتناع المواطنين بعدم جدوى الركون لحكومة ضعيفة وبرلمان فاسد وقضاء محتقن بالدجل والخداع والاتباع الأعمى لبعض القادة والزعماء وعدم مخالفة الحكومة رغم سلطته العليا عليها ومن هنا اجتمعت الرئاسات الثلاث على مكافحة البغدادية وبمنظور الخير والشر سيعرف المتابع بالتاكيد اين طرف الخير وطرف الشر ولو كانت نوايا العبادي اصلاحية لطلب من كل القنوات التي تنشر قضايا الفساد ان تزوده بمالديها من ملفات ولكنه عوضا عن ذلك حارب البغدادية بوجه الخصوص فكان ثمن مطالبتها بالإصلاح هو محاولة تكميمها وإقصاءها رغم فشله بالتاكيد في هذا المسعى وكانت قضية فضيحة الشهرستاني هي القشة التي قصمت ظهر البعير وكانت هدية العبادي للشعب هي غلق البغدادية لفضحها الشهرستاني ومحاولته إسكاتها بطلب مباشر من الشهرستاني نفسه وانصياع تام من العبادي وقد دفع السيد الشهرستاني مبلغ مليوني دولار لأحد المتنفذين (ذي الشعر الأبيض) في هيئة الاعلام والاتصالات لغرض التأثير على إصدار قرار الغلق بسرعه كبيرة قبل ان تواصل البغدادية استكمال ملفات الفضيحة الكبرى وكشف كل المتورطين لانها ستصل بالنتيجة الى السيد العبادي نفسه حينما كان رئيساً للجنة المالية البرلمانية وهو بالتاكيد احد المتقاضين للرشوة في تلك القضية والثمن المباشر لطمس الفضيحه هو اسكات البغدادية. 

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب