23 ديسمبر، 2024 11:51 ص

البغدادية والتغيير……!!!

البغدادية والتغيير……!!!

لنكن صريحين أن ما فعلته مؤسسة البغدادية لهو شيء نادر في زمن فيه اغلب القنوات العاملة في هذا المجال… أما مسيسة دينياً ..بأفاق مذهبية …واما مسيسة سياسياً لحزب ما بعراقية اللغة واللهجة او شخصية ما بعهود خادعة او تعمل لترويج لمليشيا ما وتبييض اعمالها ….بعضها بأموال عراقية تعمل لدعاية دول اخرى وبعض هذه القنوات لا تنطق بالحق الا عندما يداس لها على طرف…..اغلب رؤساء هذه المؤسسات الاعلامية تتغير مواقفهم مع تغير اتجاه الريح او مع الذي يدفع اكثر ليتوجه اعلامهم واخبارهم وحقائقهم نحو جهة على حساب جهة ولم تتميز أي مؤسسة اعلامية وطنية دفعت وتدفع وستدفع مثل مؤسسة البغدادية ….ويوم أن اغلقت البغدادية نحن الشعب “البأس” قلنا أنطفأ النور ….ضاع أمل الملايين من “الفقراء” و”اليتامى” و”الارامل” وحتى الشهداء والمعوقين والمغدورين والمخطوفين وخرس صوتهم وصوتنا……وفي الوقت نفسه كبر أمل “الفاسدين” و”السراق” و”اشباه السياسيين” و”الفاشلين” بأن كابوسهم ومزعج نومهم قد راح بغير رجعة وهي قناة البغدادية مثلما هي كابوسهم ومراقبهم باليقضة هي حلمنا وأملنا ومتنفسنا بالمنام واليقضة…..

ان الاعلام الحر او السلطة الرابعة في العراق في الحقيقة انتهى يوم تأسيس وزارة الاعلام التابعة لحزب البعث والنظام السابق وانتهى بعد 2003 بعد تشكيل هيئة الاعلام ومراقبة الاعلاميين والصحافة وتسييس كل الاعمال الثقافية والفنية والمسرحية والاحتفالات والاعمال الاعلامية باتجاه فئة معينة او باتجاه حزب حاكم معين متغاضين عن بقية الطوائف وتبين تلك الاعمال بطولات وهمية لشعب كان نائم ويغط في نوم مع جلاده وكل الاحزاب التي تبيع بطولاتها اليوم في هذه الاعمال الفنية التي يصرف عليها من اموال الشعب هي بطولات مبنية على خداع وامجاد ليس لها أصل وكل هذه البطولات لم نراها على ارض الواقع لا في زمن المقلوع ولا في زمن المخلوع…

هنا أقول……لنكن صريحين……وكلامي موجه الى الاخ الحمداني والسياسة العامة للقناة أن التغيير لم يحصل ويجب ان لا نقفز على الحقائق اول هذه الحقائق أن التغيير المنشود لم يحصل لأن من أوصل العراق الى هذا الحال لازال في السلطة ولا زال متمسك بالقصر الرئاسي ولازال وزيرا ولازال في كابينة الرئاسة ولازال وزيرا هنا ووزيرا هناك لم يحصل تغيير فالوجوه نفسها…. أن مالم تأتي أبشع من قبلها…

أي تغيير…..ياسادة … ونحن نرى نفس الوجوه التي لم تجلب الخير للعراق وهم انفسهم اضاعوا ثروات العراقيين ما بين مسروق ومحروق ومهرب وما بين سلاح ضاع بيد داعش أو يحترق اليوم على ايد القوات الدولية …هم نفسهم أضاعوا الدم العراقي ما بين مقتول ومذبوح ومحاصر ومهاجر ومهجر…..أي تغيير نرجوه والفاسد هو الوزير وهو الحاكم بأمر الله….هم أنفسهم أضاعوا هيبة وسيادة العراق …واضاعوا أسم العراق…..

لن يكون هنالك تغيير مالم يقدم الفاشلين السابقين الى المحاكمة كخطوة اولى للتصحيح والتغيير ولا بد محاسبتهم هم واحزابهم هم وقادتهم الامنيين هم ووزرائهم من هنا وبعدها نقول بدأ التغيير……وبعدها يكون البناء وعلى ما يبدوا أن هؤلاء لن يغادروا العراق الا بمغادرة اخر عراقي هذا الوطن والجلوس على خرابه….وخيب الله ما يفعلون…..