ونحن نرى التفاهات الاعلامية والسموم الطائفية التي تبثها أغلب الفضائيات العراقية وبعض العربية التي تريد تهشيم النسيج العراقي وقتل الروح الوطنية للعراقيين لابد من تقدير الجهد التي تبذله قناة البغدادية في كشف الفساد وتعرية المفسدين وبالأخص ما جاء في برامجها ضمنيا أن ضياع أجزاء واسعة من العراق والموصل تحديدا هو بسبب الفساد الذي نخر الدولة والحكومة من أساسها في أهم وأدق مفاصلها القوات المسلحة ولكن ،
كان يمكن للبغدادية أن تحدد محاورا ذكيا لمثل هذه المواضيع الوطنية المهمة جدا والخطيرة بدلا من السيد الربيعي ذلك لأن ما في جعبة الغراوي كثير وخطير ولم يستطع المحاور أن يستخلصه لأنه وضع عراقيل نفسية لم يطمئن لها الغراوي لذلك لم ينطق الا بما يدافع فيه عن نفسه لتحصينه ضد الرأي العام وقد يكون محسوبا عليه قانونيا فلم يستطع المحاور استدراجه بذكاء ولم يستفزه الا بما يوحي له بإهانات شخصية وكأنه أراد إهانته فقط رغم إنه يستحقها . إن المتتبع للقاء بحلقاته الثلاث يحس أن البغدادية لا يرتقي اليها هذا المحاور ولا الى خطها في الاستقصاء فرغم ما ينتقد به البعض السيد أنور الحمداني لكنه لم يهبط الى هذا المستوى من التحاور الهابط فهل يعقل أن يتحدث المقدم بإسمه وهو يرفع راية البغدادية بالتحدث باسم الشعب ؟ فقد أخذته العزة في قوة البغدادية وضعف المقابل لذلك أخذ بكيل السباب غير المباشر مثل: (إنت تضحك عليّ!!) وغيرها من الألفاظ التي تسيء الى البغدادية وكذلك أوحى للمشاهدين بأن البغدادية تتقصد المالكي شخصيا وقد سمعت ذلك من أكثر من مواطن في حين أننا نعرف
جيدا أن البغدادية تبحث عن الحقيقة لصالح الشعب لذلك وجب التنويه لتبقى البغدادية قوية صامدة معبرة عني وعن كل العراقيين .