جهود كبيرة جدا تستحق الاشادة والتقدير والثناء تلك التي تقوم به قناة ( البغدادية ) من اجل الوقوف مع المتظاهرين العراقيين .. لمساعدتهم في مواجهة اصعب واقسى تحديات يمكن ان يواجهها البشر ، فيما رأيت زميل صحافي متألماً فقلت أي المواجع تؤلمك ، قال ما أراه اليوم من طعنات صحفية وإعلامية جديدة ظهرت على الساحة ( العراقية ) التي أخشى إن تكون مقدمات لتدمير البيت الصحفي والإعلامي العراقي ، قلت لا شك انه موجع قاس ، ولكن هذه الطعنات ليست قوية حتى تكون حربا بهذا الحجم في العراق بل هي من صنع الساسة الذين رأوا إن لا مقبولة شعبية لهم بعد أن كره الناس السياسة . وما ذاقوا من ويلاتها ورأوا أن العاطفة الصحفية والإعلامية قوية لدى هذا الشعب فراحوا يلعبون لعبة الطائفية الجديدة ، قال صاحبي وعلى أي شيء استندت في هذا .. ؟ قلت : انظر إلى عمق التاريخ الصحافي والإعلامي العراقي هل تجد حربا مثل هذا النوع أو حتى فواصل طائفية قال نظرت فوجدت إن مظاهر الطائفية تجاوزت وقست . والعائلة الصحفية والإعلامية العراقية تعبر اليوم عن قلقها إزاء ما يحدث من تجاذب وانشقاقات في الوسط الصحافي والإعلامي في العراق الجديد بعد صمت نقابة الصحفيين العراقيين المركز العام ومنظمات المجتمع المدني والأحزاب والمؤسسات الحكومية الرسمية منها والغير رسمية . حيث ظهرت في الآونة الأخيرة حالةٌ خطيرةٌ لا يمكن السكوت عنها بعد أن تكررت مرات عدة .. وهي التدخل السافر من قبل الحكومة المركزية في بغداد وحكومات المحافظات والمجالس المحلية في عمل وسائل الإعلام وتوجية الاتهامات الباطلة تجاه قناة العراقيين الرائعة ( البغدادية ) ومندوبيها ومقدمي برامجها مجرد الوقوف مع الشعب الثائر البطل وهو أمر يناقض ما نص عليه الدستور العراقي ، في حين تحتدم الأحداث وتتصاعد موجة الاحتجاجات والتنديد بما ترتكبه الحكومة أو احد وزرائها أو المنتمين لبعض الأحزاب والكتل السياسية في العراق الجديد . تقوم وزارات مكلفة بالاسم وبالتصريح العلني المرفقة بقوى أمنية لإيقاف عمل القنوات الفضائية أو الإذاعات أو إصدار الصحف . التي تبدأ يكشف أولى خطوات الحقيقة لتدهور المسيرة السياسة في عراق ما بعد الاحتلال وما يرتكبه بعض الوزراء أو الوكلاء أو السفراء أو الموظفين الكبار من جرائم يحق الشعب العراقي لا يمكن لأي مواطن شريف أن يسكت عليها . فكيف يمكن إذن لقناة فضائية أو إذاعة أو صحيفة عن السكوت لإيصال الحقائق للمواطنين وللرأي العام العربي والعالمي . وفي هذا النطاق لا بد لي أن اهمس في أذن المسؤولين الذين تطاولوا على بعض وسائل الإعلام المرئي والمسموع والمقروء أنهم خاسرون أولا
وأخيرا : إذ لا يمكن الآن مع هذا التطور الرهيب والعجيب من تقنيات الإعلام وسرعة توصيل تغطية الخبر خلال ثوان بأحدث الأجهزة المتطورة الحديثة كالهاتف النقال والانترنيت وغريها رمن أجهزة أخرى دخلت للبلاد حديثاً .. وبأساليب تبتعد عن أخلاقيات المهنة والحرفة في أي قرار يتخذ والذي من المفترض أن يغرض على مسؤولين كبار متخصصين , لا أن يقوم احد أعضاء الأحزاب الحاكمة ويأمر بإغلاق بعض وسائل الإعلام التي يعتقد أنها لا تميل إلى جانب أو فئة من مكونات الشعب , ولا بد لي من الذكر الآن على احد الإذاعات التي أغلقت بدون وجه حق , والغريب أن وسائل الإعلام الأخرى وهي الواقعة أساساً ضمن نطاق الزمالة والمبادئ والوحدة والقسم الخالد لعمل الإعلاميين صمتَ وتحول صمتها إلى جبن وخداع وميل ونفاق إلى جانب الحكومة خوفاً من إغلاقها هي الأخرى . أقول ومعي جميع الزملاء الشرفاء من الإعلاميين والصحفيين أين موقف نقابة الصحفيين العراقيين المركز العام وبقية فروع النقابة في المحافظات العراقية , وأين منظمات المجتمع المدني من هذا الجانب ومن هذا التلاعب بمصير الآلاف من الزملاء الذين لا توجد مهنة إلا في نطاق الإعلام في الفضائيات والصحف والإذاعات وما قد يتعرضون له من تهديد مباشر على حياتهم وحياة عوائلهم . أوجه ندائي لكل الزملاء والسياسيين الشرفاء في العراق بان يتصدى لهذا الموقف ويعيدون العمل لعمل الفضائيات والإذاعات والصحف . واضع رسالتي الصحفية بيد إدارة نقابة الصحفيين العراقيين للرد ..