19 ديسمبر، 2024 1:53 ص

البغدادية ………..!!!

البغدادية ………..!!!

قناة فضائية عراقية أصيلة وقد تكون مثيرة للجدل باعتبارها القناة المعارضة للحكومة وهي حالة صحية جيدة وهي وسيلة وتقنية عامة مهمتها نشر الأخبار والمعلومات وقد تنوعت مواضيعها في الترفيه والتسلية في الثورة التلفزيونية وانتشارها الواسع , “البغدادية ” التي لم يدع لها العذال المجال لتقوم بواجبها الإعلامي الوطني بمهمة (كشف المفسدين ) بعد إغلاق مكاتبها في بغداد والمحافظات وأوقعت نفسها في الأسر وكانت صاعقة شتاء على الفساد والسراق واللصوص…أطلقت على نفسها –القناة المستقلة- التي لا تنتمي إلى حزب أو كيان أو تكتل سياسي أو طائفي أو عرقي…أرادت قول الحق – ولم تستوحش طريق الحق لقلة سالكيه – لتكون اكبر قوة في الإصلاح, القناة التي أدركت خطر الفساد ولتوقظ بعض النيام, فهي أصبحت أهلا لانجاز رسالتها في هذه الحياة لأنها أمينة بنقل تلك الأحداث صادقة بتصويرها على شكلها الحقيقي على عكس بعض القنوات التي داست أمانتها الإعلامية بالأقدام فيما تخلفه برامجها من قلق وتشويش في الرأي العام وتبلبل وتزعزع في الثقة والخواطر.
بدأت وسائل الإعلام مطبوعة كما هي في حالة صحف وجرائد ومجلات ثم ظهرت المسموعة عند ظهور إذاعات الراديو وأخيرا ظهرت المرئية من  سينما وتلفزيون
و القنوات الفضائية ومنها البغدادية في ظل الواقع المرير لانتشار الفساد والمفسدين وتغلغلها في مختلف جوانب الحياة وعل جميع المستويات ومن اجل هذا أصبحت معارضة ومقاومة للتصدي للفساد والمفسدين وكانت واقعا شعبيا ومطلبا ملحا ,لهذا لجئت إلى إعداد وتقديم وإنتاج برامج عديدة للسيد الإعلامي الصائغ والسيد العبادي والسيد الحمداني معد ومقدم برنامج ستوديو التاسعة الذي قلب موازين الإعلام على الطاولة وقد أصبح المشاهد العراقي ينتظر هذا البرنامج بشغف وتلهف بحيث ان  قضية الفساد قضية شاغلة لدى شرائح المجتمع العراقي حيث تبنت البغدادية الحملة الإعلامية لإلغاء قانون تقاعد النواب وحملة”حقنا ” واكتشاف حالات وتحديد الشائعات حيث يتم دراستها وتحليلها ثم الاتصال المباشر بالمعنيين لإظهار المعلومات والبيانات الحية للشعب,وان مساهمات البغدادية عامة وأستوديو التاسعة خاصة واجتهاد معد ومقدم البرنامج في الحوارات البناءة في مجال التصدي للفساد ومواجهته عن طريق كشف الحقائق والشائعات للمواطن العراقي ولهذا فان أي تصور لمواجهة الفساد يجب أن تنطلق من الاعتماد الكامل على المنهج التكاملي والرؤيا الواضحة في النقد البناء للتعامل مثل هكذا فساد مستشري أحال تأخر البناء والأعمار والتقدم, وفي هذا التصور فان –إستراتيجية البغدادية- في التصدي للفساد كانت في المدخل التنظيمي للقناة الذي يتضمن الخطط والأفكار والإمكانيات وكافة مستلزمات المقاومة والتصدي من قبل الشعب العراقي لهذه الآفة الخطيرة وان الشعب التواق وبيئته الرافضة والكابحة للإرهاب والطائفية ولابد أن يكون لدى المشاهد والسياسي وسائل وأدوات المواجهة والتصدي لهذه الآفة والقضاء عليها بمستوى تأثير -البغدادية- في مجموعة البرامج والإعلانات والحملات الإعلامية التي تهدف إلى تعزيز الشفافية في مكافحة الفساد ثقافة وممارسة وتعميم الوعي المجتمعي وتأثيره على الاستقرار السياسي والتنمية الاجتماعية والاقتصادية على حد سواء وان الاهتمام بالشفافية ومناهضة الفساد ودعم المجتمع الأهلي المدني وتعزيز الحكم الصالح للمفاهيم الديمقراطية والهدف من ذلك إحداث الوعي وتوسيع الإدراك بأهمية مناهضة الفساد وحماية المصالح العامة والمال العام وكشف التأثيرات السلبية والسيئة لهذه الصفة الذميمة واستلهام الوئام والتماسك الاجتماعي وعلى عملية التنمية والأضرار التي يلحقها الفساد بالاقتصاد الوطني والثروة القومية.
إن الجمهور يريد أن تكون بينه وبين الإعلام المرئي الذي يسمعه ويشاهده صلة روحية أساسها تفهم المشاهد وانسياق أفكاره انسياقا منسجما بحيث تجعله وهو يشاهد برنامج ما وهو يتكلم عن معاناته ولم يعن إلا به  وبأحواله ومشاكله…فتحية شعب -للبغدادية – أنها تنير طريق الإعلام المستقل ولا تأخذها في الحق لومة لائم………..!!!

أحدث المقالات

أحدث المقالات