لكل حرب نهايتها طالت أم قصرت .. ولا يمكن لعاقل واحد على هذه الارض أن يؤشر بالرضى على نشوب حرب .. وبخاصة اذا كانت داخل خريطة ( الوطن الواحد ) وبين أبناء الوطن وبين جيشه وشعبه وبين الأخ واخيه , مهما تعددت التأويلات والتفسيرات فلا بد أن تنتهي الصراعات والحروب بانجازات ومكاسب وكوارث لهذا الطرف أو ذاك .. الجيش العراقي قليل الخبرة بحرب الشوارع على الرغم من خوضه لحروب عدة لكنها كانت ضد دول وعلى الحدود المترامية الاطراف أو المشاركة لأسناد دول عربية خاضت حروب تقليدية مع دول اخرى .. والسيد دولة رئيس وزراء العراق السابق ( نوري المالكي )
فقد في الأونة الاخيرة تأيد أقرب المقربين من داخل حزبه وكتلته النيابية ثم حاول الالتفاف لكسب تأيدات نفس الأطراف مرة اخرى في حرب أعتقد انه سينتصر بها وبتأويلات شتى , منها وجود داعش في بعض مدن العراق .. ثم وجود أخوة داعش اقصد هنا ( الملثمون ) ثم انتشار داعش وهي حجج قد تبدو معقولة أو منطقية للبعض ممن لا يعرف العراق وواقعها العشائري والاجتماعي لكن الآمرعكس ذلك تماما بمحصلة بسيطة تداولها الجميع بدون استثناء وهي كيف يمكن لفرق وفيالق وطائرات خاصة الا تنتصر على بضعة مسلحين يختبأون في مناطق ضيقة كما يدعي جيش العراق الجرار !
الحرب في العراق اليوم سلسلة من معارك يخوضها الجيش ضد ( أهل العراق ) وبمسميات مختلفة والحقيقة أن هدفها عزل أهل العراق بشكل نهائي عن اية مشاركة سياسية أو تاثير في مجريات السياسة أو قرارات الحكومة ومجلس النواب الموقر .. ستفقد ثلث مساحة العراق بل وفقدت نهائيا أي توافق واصلاح في المستقبل قد يحلم به من ساهم وأيد نشوب هذه الحرب القذرة التي أعلنت بظاهرها وباطنها وحقيقتها على أرض الواقع حرب ضد أهل العراق .. والحكومة والجيش بهذا سجلوا نصرا ساحقا على اطفال وشيوخ العراق ونصرا على جسور وسدود هذا البلد .. ونصرعلى مساجد وبيوت ومدارس ونصراً كبيراً على خزانات الماء والمقاهي والمطاعم !
حرب أنتصر بها جيش كبير على بيوت امنة اطلقت اشارة الأنذار لأخلاء العراق من أهله ولاجئين ونازحين فاق عددهم ( 2 مليون ) مواطن وأنا وعائلتي منهم ومنتظرين للمساعدات الكاذبة !
العراق و ( أهل العراق ) باتوا يؤمنون الأن أن هذا العمل ذكرهم بالاحتلال الامريكي لمندنهم وقراهم وخرج غير مأسوف عليه في ليل أسود هروبا من الضربات الموجعة التي اذاقها أهل العراق لجيش الاحتلال الامريكي , أذا كان من الممكن جداً قبل نشوب حرب على أهل العراق الشروع بسلسلة من التفاوض والتفاهم , والتعقل بين الحكومة وبين أهل العراق الذين لا يمثلهم احد سواء في البرلمان أو الحكومة أو الكتل السياسية الغارقة بهمومها الغارقة بهمومها , والطريق الأصوب هو التفاوض مع أهل الدار وليس من استغل المعتصمين وتسلق المنصات ثم أمر بضربهم .. نعم أن تكون تبريرات عدة لوجود عناصر من غير المعتصمين وهذا هو حال كل ساحات الأعتصام في العالم التي تستثمر مع فقدان السيطرة عليها بشكل كاما تدريجيا .. أما تعامل الحكومة العراقية مع ( المعتصمين ) منذ الايام الاولى فقد كان مرتبطا بالمعلومات التي يصدرها بغض عملاء ( الحكومة ) من داخل ساحة الاعتصام !
وهو ما يقوم به هؤلاء من نقلهم لمعلومات واخبار مضللة وكاذبة عما يدور في ( ساحات العراق ) من معارك وحرب ضروس لا نقول عنها سوى انها حرب خاسرة و ( الخاسر) الأول فيها شعبنا العراقي الصابر ,