الذي يتبنى طرح معين عليه ان يكون منصف في طرحه على اقل تقدير حتى يستطيع الاخرين ان يتقبلوه ويتعاملوا معه بسلاسه
المعروف سياسيا منذ السقوط وحتى يومنا هذا ان الكتلة الوحيده التي اعادت وزرائها الى الدوله هي كتلة الاحرار فلم نرى ولم نسمع عن الاخرين انهم اعادوا مدير عام للحكومة ناهيك عن اعادة وزارة الى الدولة وهذا الامر تكرر في حكومتين الاولى في زمن المالكي والثانيه مع السيد العبادي
لهذا ان الذي يرى ان لا وجود لمنفعه من استمرار المظاهرات لانها لم تؤدي الشيء المراد منها اقول له :
اننا نرى العكس فالمظاهرات مهمه جدا وانها قادرة على استبدال الوضع الى ما هو افضل والدليل ان القوم باتوا يخشونها حتى وصل الامر بهم لاستعمال السلاح ضد المتظاهرين لانهم ايقنوا انها قاب قوسين او ادنى من تحقيق جميع المطالب
ليس المراد انقلاب عسكري وانهاء العملية السياسيه فذالك يسمى ب ( الكي ) اخر العلاج .
الامر الاخر ان البعض يرى المظاهرات على انها مدفعوه من جهة سياسيه مشاركه بالانتخابات لهذا لا يمكن الوثوق بها او الخروج معها !
لهذا على الشعب ان ينتبه لشيء مهم جدا وهو
أن المتظاهرين المنتمين الى التيار الصدري يتبعون سماحة السيد مقتدى الصدر ولا يتبعون كتلة الاحرار والدليل انهم لم يخرجوا في مظاهرة واحده بأمر من كتلة الاحرار بل ان خروجهم كان دعم ومساندة للعراق بأم مباشر من قبل سماحة السيد مقتدى الصدر اعزه الله
ثانيا حتى وان اخذنا بالاعتبار ان للمتظاهرين اعضاء داخل مجلس النواب مشاركين في العملية السياسيه
هل يعني هذا انه لا يحق لنا ان نعترض على اداء حكومي فاشل وقانون لا يمكن تغييره لانه مدعوم من قبل قوه اخرى لا يمكن اسقاطه او تعديله او تبديله بوجود نوابنا , لان باقي القوى وباقي الاحزاب تدعمه وتقف حط صد ضد اي صوت يخرج ضده والسنين الماضيه كانت خير شاهد لما نقول .
وخير دليل على ما نقول هو ما حدث لنواب رئيس الجمهورية الذين تم استبعادهم لان وجودهم خساره للعراق وليس مربح ومع هذا تم الغاء القرار وعادوا جميعا وعادت معهم مخصصاتهم ومكاسبه ومنافعهم !
اذا لا فائده ترتجى من مجلس النواب ان كان يدار بهذه الطريقة ولا فائدة بالقوانين التي يسنها لانه يسير حسب مصلحة اعضائه واحزابه وكتله
واخيرا نحن لا نريد اضعاف الاخرين ليصعد نجم الاحرار او غيرهم نحن نريد اعادة بناء وطن نعيش جميعنا فيه اخوة متحابين متصالحين لك دينك ولي ديني لك عقيدتك ولي عقيدتي لك اتجاهك السياسي ولي اتجاهي السياسي الذي لا يخرج عن نطاق الوطنيه ولا يبتعد عن روح التسامح وحب الانسانيه