تفاوتت ردود الافعال الداخلية سواء تلك التي صدرت عن الجهات الامنية أو التي جاءت على لسان القادة السياسيين أو المحللين الاستراتيجيين، تجاه العمليات الارهابية الاخيرة التي قام بها داعش ضمن عمليات الكر والفر في مناطق (ديالى، صلاح الدين، كركوك، الانبار، شمال بغداد، وحتى جرف الصخر) بين التضخيم والتقليل، والسبب في ذلك يرجع الى حجم ونوع المعلومات والافتراضات التي اعتمدتها كل جهة لتقدير ذلك. عدم الانضباط في ردود الافعال دفعت بداعش لاستثمار ما يجري اعلاميا ودعائيا، فجاءت افتتاحية النبأ العدد (234) بعنوان (انهيار نفسي سريع للرافضة في العراق). وكانتمقالا مهما يستحق التفكيك والتحليل كونه موجه بالدرجة الاولى لمقاتلي التنظيم وانصاره، ولاحتوائه على جملة من المبررات والدلائل التي يسوقها الكاتب لحث عناصر التنظيم لاستثمار (الفرصة التي يسرها الله تعالى والتي عجلت بـ”الانهيار النفسي“، وإن الواجب يحتم استغلالها للنكاية وإحداث الخسائر وزيادة الخوف في النفوس مع العمل على توسيع الهجمات، بقصد ابقاء الخطط في الاطار اليومي المتجه للحفاظ على الواقع والدفاع عنه)، وهكذا نوع من الدعاية والترويج يبقى مخيفا لقدرتها على التحفيز والتجنيد، كونها تستند الى جملة من المبررات والدلائل تبدو مقنعة لكل مؤمن بهذا الفكر أو مناصر له أو متعاطف معه. وأهمها:
النقاط اعلاه تؤشر وجود خلل واضح في كيفية ادارة عمليات المعلومات في التصدي للعمليات الارهابية سواء كانت على مستوى العمليات العسكرية او الاعلامية، مما يتطلب المعالجة فالمعركة مع داعش ستطول اكثر من المتوقع.