22 نوفمبر، 2024 1:57 ص
Search
Close this search box.

البعد الأخر لاستدعاء “خيار شمشون” أو “إستراتيجية الضاحية” بين إسرائيل وحزب الله؟

البعد الأخر لاستدعاء “خيار شمشون” أو “إستراتيجية الضاحية” بين إسرائيل وحزب الله؟

*من سوف يهدم المعبد على الأخر أولآ!؟
*تفعيل العقيدة العسكرية الإسرائيلية في “خيار شمشون” أو “استراتيجية الضاحية” في بدأ المواجهة!؟
*تفجيرات “البيجر” و “ووكي تووكي” استخدام مبدأ إستراتيجية “الصدمة والترويع” لشل وعرقلة استخدام القدرات القتالية البشرية لحزب الله!؟
*لا خطوط حمراء بعد اليوم ولا إلى أي معايير أخلاقية أو اعتبارات إنسانية بعد قصف الضاحية الجنوبية!.
خطاب السيد الأمين العام لحزب الله اللبناني, ولغة الجسد وتعابير الوجه التي ظهر عليها , واعترافه الصريح بالضربة الموجعة التي تلقاها الحزب من حيث لا يحتسب , وتأثيرها المباشر على القدرة البشرية القتالية , تعكس لدينا مدى حالة الإحباط والحرج التي يمر بها حاليا , ولمحاولة من قيادات حزب الله , ولعكس صورة الاختراق التي تعرض لها وبانه ما يزال يمتلك قوته القتالية وجوزيتها وما يزال يمتلك القوة البشرية اللازمة للمواجهة ولرد الاعتبار أمام الراي العام فسيستمر بقصف المواقع والمناطق الحدودية جنوب فلسطين !.
التصعيد والتطورات المتسارعة خلال الأيام والساعات الماضية بين حزب الله وإسرائيل قد تنذر بتفجير الوضع وتنجر المنطقة بأكملها الى كارثة وحرب شاملة لا تحمد عقباها وبالأخص عن تفعيل مبدأ وحدة الساحات المقاتلة , وعندها لا احد يستطيع أن يعلم مدى ما سوف تصل له الأوضاع من قتل البشر وتدمير الحجر , وبالأخص إذا تم تفعيل حاليآ مبدأ العقيدة العسكرية الإسرائيلية والمتمثلة بـ “خيار شمشون” وإخراج خطة ونظرية الردع الإسرائيلية الاستراتيجية ضد الجماعات والتنظيمات المسلحة والتي تشكل تهديدا عسكريا حقيقيا لوجودها وعلى امن وسلامة مواطنيها , ويرتبط هذا الخيار تحديدآ في العقلية العسكرية بشن سلسلة من عمليات التدمير والانتقام واسعة النطاق , والتي تشمل جميع مناطق وأماكن وتجمعات ومستودعات حزب الله وباعتبارها آخر الحلول , ومن ضمن هذا الخيار أيضا استخدام نوعية أسلحة تكتيكية خاصة كالتي تم استخدامها في معركة مطار بغداد الدولي أثناء الغزو والاحتلال الأمريكي للعراق عام 2003 !؟
أما بخصوص “استراتيجية الضاحية” والتي تعتبر إحدى الاستراتيجيات الإسرائيلية المقترحة , والموافق عليها من قبل الحكومة والقيادة العسكرية والتي تنص على أنه: ” أخيراً أدركت إسرائيل أن العرب يجب أن يكونوا مسؤولين عن تصرفات قادتهم ” وهذه الاستراتيجية التي ابتدعها بعد سنتين من حرب تموز 2006 رئيس هيئة أركان الشمال للجيش الإسرائيلي “غادي أيزنكوت” بالقول :” أن إسرائيل لن تقوم مرة أخرى بإزعاج نفسها من خلال اصطياد عشرات مطلقي الصواريخ الذين يريقون الدم الإسرائيلي , بل يجب على إسرائيل استخدام القوة غير المتكافئة على القرى اللبنانية بغض نظر عن الاحتجاج العالمي , وأضاف : ” من وجهة نظرنا فإن هذه القرى – تقريباً 160 قرية شيعية – لا تضم مدنيين بل هي عبارة عن قواعد عسكرية لذا يجب استهدافها وتدميرها “.
في حينها وصفت صحيفة “يديعوت أحرنوت ” هذه الاستراتيجية بأنها: ” ليست تهديدًا من ضابط، بل هي خطة موافق عليها ” وعندما تصل الأمور إلى ضرب البنى التحتية لدولة يحكمها حزب الله فيجب ألا نظهر الرحمة ” وأضافت: ” أن كل الفلسطينيين في غزة هم خالد مشعل وكل اللبنانيين هم حسن نصر الله وكل الإيرانيين هم أحمدي نجاد” فيما وصف هذه الاستراتيجية المحللين بأنها انتهاكًا صريحًا لأبسط قوانين الحرب والأخلاق وبأنها إرهاب دولة.
واخيرآ وليس أخرآ لا خطوط حمراء بعد الآن، وتم تغير قواعد الاشتباك بين إسرائيل وحزب الله، وبالأخص ما حدث اليوم بعد الظهر بقصف الضاحية الجنوبية معقل الحزب واستهداف بالصواريخ الموجهة اجتماع لقيادات الحزب لقوة الرضوان وقوة النصر من ضمنهم القيادي “إبراهيم عقبل” رئيس دائرة العمليات الخاصة، الرد المرتقب لحزب الله خلال الساعات القادمة وإلغاء مفهوم الرد المنضبط والذهاب ابعد من ذألك الى استهداف تل أبيب وبقية المدن الرئيسية في فلسطين المحتلة.
القيادات الرئيسية وقادة الصف الأول لحزب الله لديهم قلق وتخوف قد يظهر إلى سطح الأحداث , وقد تخرج عن السيطرة وتنفجر في أي لحظة , وبالأخص ما شاهدناه على شاشات التلفزة عن مدى حالة الاحتقان والغضب الشديد التي كانت على وجوه المواطنين من تواجدوا في مكان الحادث بعد استهداف الضاحية الجنوبية اليوم , وبان تصل حالة الغضب هذه إلى المقاتلين المشحونين عاطفيآ ومذهبيآ للاستشهاد أو القيام بعمليات استشهادية حسب منطق تعبيرهم , وبالأخص مشاهد جثث المدنيين والنساء والأطفال , ولغرض الرد والانتقام بالمثل وأن تكون هناك عملية رفض وتمرد واضحة للقيادات الدنيا والمنتسبين “قوة الرضوان ” و “قوة النصر ” من أن يجب أن يكون الرد من قبل الحزب متكافئ ومتناسب وبالمثل وان لا توجد بعد اليوم لديهم أي تحفظات أو أي خطوط حمراء أو أي اعتبار لأخلاقيات وقواعد الاشتباك لان العدو بدوره لا يهتم بهذه المعاير الأخلاقية في الحرب!.

[email protected]

 

أحدث المقالات