23 ديسمبر، 2024 2:49 ص

البعث هو من يقود داعش والنسبة خطيرة

البعث هو من يقود داعش والنسبة خطيرة

في بخث طويل ومعمق ودراسة مضنية استمرا من 5/12/2014 ولغاية يومنا هذا عن التنظيمات الارهابية الموجودة في اغلب مناطق الشرق الاوسط وشمال افريقيا وبالاخص داعش ومن يلتف حولها ويمولها ويحميها ويهيا لها كل السبل للعمل في تخريب المنطقة اظهرا نتائج ليست بالغريبة علينا نحن ولكنها مثيرة لمن لم يتابع الوضع بشكل جدي وعلمي ,والنتائج كالاتي ففي العراق اولا ظهر ان 99بالمئة من مقاتلي داعش وقياداته الفعاله هم من البعثيين السابقين الذين امتهنوا ادارة الدولة سابقا لايذاء الناس وايقاع الضرر بمن لم يؤيدهم في تعاملهم الدكتاتوري مع معطيات وواقع الحال السياسي والاجتماعي في العراق يعاضدهم في هذا بعض مشايخ الدين المتطرفين والذين اعلنوا جهارا انهم يمثلون داعش ويرحبون بها في العراق مثال ذلك رافع الرفاعي وطه اللهيبي وعبد الرزاق الشمري وطه حمدون الذين لم يتورعوا عن اظهار انفسهم بجانب داعش ضد ابناء الشعب العراقي ,كذلك صرحت حركة حارث الضاري والتي دعت من خلال بياناتها الى تدمير بنى العراق التحتية وضربها في كل مكان وهذا ماذكره حارث الضاري بالنص(اضربوا بنى العراق كلها لانها الترس الذي يحتمي به قادة العراق الجديد واذا انكشف صدرهم اقتلوهم جميعا حتى عوائلهم ),وبالفعل ظهرت كل الحركات المضادة للحكم في العراق تنهج هذا النهج القاتل المدمر ,كذلك اظهرت الدراسة والبحث ان قيادات الجيش السابق باغلبها هي من تقود القوات الداعشية الموجودة تسخر خبرتها ومعرفتها بالارض العراقية لتضربها وتقتل ابناءها بدم بارد ,يؤيدهم في ذلك دولا كانت دائما مستفيدة من النظام السابق تبذل كل امكاناتها لعودة عقارب الساعة الى الوراء ,هذا بطبيعة الحال اثر على قسم من ابناء المجتمع مع الاسف وتسبب في حرفهم عن الطريق الصحيح وغررت بهم فدفعوا الثمن غاليا ,اذن اجتمعت كل هذه الاحداث والظروف واعطت حقيقة واحدة هي البعض من الناس لايرتضون حياة الحرية والديمقراطية بل يريدون دوما حياة التبعية والامر والطاعة وان كانت على خطا المهم مصالحهم وافكاره لاتضر وتتاثر , وهذا النفر من الناس كان تربى بتربية البعث البائد الذي يريد الطاعة العمياء وعدم النقاش ,هنا يبرز التساؤل المثير للجدل الى اين نحن سائرون وكيف نتخلص من هؤلاء الدمى ؟ طالما ان الامر واضح كوضوح الشمس فلابد اذن من اتخاذ الخطوات السليمة المتانية والراعية للجميع لمحاسبة سبب هذا كله ومن عمل عليه كل بحسب دوره وليس بدافع الانتقام والبطش بل بالحق فقط ,ايضا علينا متابعة من يؤيدهم من دول الخارج والتنظيمات بكافة انواعها واتجاهاتها سواء كانت دينية مجتمعية او سياسية وباساليب كثيرة اهمها الدبلوماسية القوية النشيطة التي تطالب بحقوق العراق ولاتجامل على حسابه ,ايضا رعاية ابناءنا المغرر بهم والاتصال بهم محاولين مد جسور الثقة بين الدولة وبينهم وعدم فسح المجال لاستغلالهم من قبل الغير المعادي ومعاملتهم بالحسنى والاثبات لهم انهم ابناؤنا الذين لانتخلى عنهم ابدا وتحت اي ظروف وان لانميز بينهم وبين الاخرين الا بعنوان المواطنة والاخلاص للعراق .
لااريد الخوض في نتائج البحث والدراسة في مناطق الشرق الاوسط الاخرى ولكن للعلم فان المعسكر الغربي المتمثل بامريكا ومن تحالف معها له اليد الطولى في زعزعة الوضع السياسي في المنطقة لمصلحة صنيعتهم اسرائيل اللقيطة التي هي الوحيدة الان في المنطقة في مامن من الشرور والاضطرابات لذلك يجب الحذر في التعامل مع هذا المعسكر ومن معه من دول المنطقة والوقوف بجدية ضد مخططاته الفوضوية والتعاون مع الجميع لحماية المنطقة وابقاءها بعيدا عن صراع المصالح والمكاسب والاطماع .
في وخزة اخيرة اوجهها لمن لم يقتلع البعث وافكاره من عقله اقول لهم انكم الخاسرون لانكم ستدفعون الثمن باهضا لو قدر لاهل الباطل من التمكن من العراق واهله فسيبدؤون بكم بالقتل لانكم تشهدون عليهم امام الجميع وهذا جزاء الذي يخون الوطن فعودوا الى رشدكم اخوتي والى حضن وطنكم الدافيء الذي هو الملاذ الوحيد الآمن للشعب ولاغير.