7 أبريل، 2024 5:05 م
Search
Close this search box.

البعثيون وشهر محرم وموقفهم من الحسين{ع}

Facebook
Twitter
LinkedIn

حين كنت صغيرا اقرأ نصا في زيارة الحسين{ع}يقول:” لَعـَنَ اللهُ اُمَةً قَتـَلَتـكَ وَلَعَنَ اللهُ اُمَةً ظَلَمَتكَ وَلَعَنَ اللهُ اُمَةً سَمِعت بـِذلك فَرَضِيَت بـه يا ابا عَبدِ اللهِ” وكنت لا استوعب هذا النص. كوني اعيش في بيئة الفاو ارى في شهر محرم كل عام يشتركون الشيعة وبعض السنة والنصارى والصابئة . يساهمون ويحضرون في حسينية والدي الحاج كاظم البغدادي. لم يتوضح لي النص ان جاء حزب البعث في الزمن { الكارثي الجميل} كما يسميه من كان يركب على ظهور الناس.

اقول للتاريخ . وانا احد الباقين الذين اكتب عن تلك الفترة ان اغلب من حارب شعائر الحسين {ع} هم الشيعة( اجلكم الله) والان اتذكرهم جيدا واحدهم ممن طوق الحسينية وهو الوحيد الذي انهال علي بالكلام { صاحب حسينية الان} .

موقف البعثيين من الملتزمين من الطائفة الشيعية حرب ضروس طيلة ايام السنة ولكن قبيل ايام المحرم يجن جنونهم. تبدأ التبليغات الحزبية التي تتشدد وتتوعد بالإعدام لمن يحضر مجالس الحسين{ع}. ولا يحق لصاحب الماتم الحسيني ان يذكر اسم محمد وال محمد{ص} الا بالموافقة من قبل الحزب والامن. كل المصائب بجانب وتعالي البعثيين حين يرسلون عليك في المنظمة الحزبية لاعطاء معلومات عنك وعن اسرتك وعن مكانك واسم الخطيب وكيف تنفس وماذا ترتدي وماذا تاكل. ومن يتبرع لك بالمال. اضافة الى اعطاء معلومات كاملة عن الخطيب الحسيني . واين يسكن والى أي جهة ينتمي.. وعشرات الاسئلة الاستفززاية . ثم يبدأ سيل التبليغات.

يمنع دخول الشباب للمجلس الحسيني. يمنع مجيْ النساء الى دارنا طيلة العشرة من محرم الحرام كل عام. يمنع وضع سماعة خارج الحسينية. ثم تطورت الديمقراطية والحرية من الحزب. فتم منع مكبرة الصوت حتى داخل الحسينية. منع رفع الصلوات واي شعيرة حسينية. ان لا يزيد وقت القراءة عن 15 دقيقة. منع رفع رايات الحسين خارج الحسينية مطلقا{ وفي سنة قبل الحرب} وضعت على الحسينية اربعة رايات حسينية . حصلت بسببها على ما لا يمكن ذكره. كل هذه الديمقراطية البعثية تعودنا عليها. ولكن الشرط الاساسي وهو من اهداف الحزب القائد. ان تدعو في اخر المجلس للرئيس البطل المناضل صاحب الحرية والفضل على العراقيين, صدام وتذكر القيادة ابناء العوجة البيئة التي عرفناها الان.

اقسم بالله حين اكتب شعرت بعصرات في قلبي حيث كلفنا هذا الطغيان البعثي الاهوج شبابا وعوائل وبيوتات ليس لهم نضير في الشرف والموقف في تكريت والعوجة .الان عدت للزيارة واقول كل يوم: لَعـَنَ اللهُ اُمَةً قَتـَلَتـكَ وَلَعَنَ اللهُ اُمَةً ظَلَمَتكَ وَلَعَنَ اللهُ اُمَةً سَمِعت بـِذلك فَرَضِيَت بـه يا ابا عَبدِ اللهِ من الشيعة والبعثيين. اقول لهم ذهبتم من الدنيا تحملون عاركم وتحملون وزركم في معاداة الحسين{ع} ولم تتركوا موقفا نذكركم به الا اللعنة وسوء الدار. ويبقى الحسين وتبقى شعائر الحسين{ع{.

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب