سبق وان كتبنا وكتب الكثيرون قبلنا وبعدنا عن مدى قوة ونشاط والدور القيادي لحزب البعث العربي الاشتراكي (السابق والحالي) في ادارة وزارة الخارجية التي تأتون انتم على رأس سلطتها، وقد استبشرنا خيرا حينما اصدرتم قرار بسحب يد السيد شامل الحديثي من رئاسة الدائرة الادارية، ولكن، والف لكن، هل تعتقدون ان هذا يكفي؟ اجيبكم انا سيدي الوزير، هذا قطعا لا يكفي لان السيد شامل هو عضو نشط في حزب البعث، وحزب البعث هو اخطبوط كبير سيدي الكريم، والاخطبوط لديه رأس وثلاثة قلوب وثمانية اذرع كما تعلم ونعلم جميعا، فشامل الحديثي كان احد القلوب الثلاثة، وايقاف عمله وحده لا يقدم ولا يؤخر، لذا فان قطع الراس وايقاف عمل القلبين الاخرين وبتر الاطراف الثمانية للاخطبوط هو الحل الاسلم للعمل على انجاح مهمة وزارة الخارجية. وللوصول الى هؤلاء ارجوا منكم ان تسألو فقط من هم الموظفون الذين عينهم شامل في مراكز مهمة في الوزارة، كسكرتارية الدائرة الادارية (والتي تتحكم بمصير موظفيك في التنقلات) (كمهند العزاوي واحمد التكريتي واخرون) وادارة ديوان الوزارة من قبل الموظف الراسب في الدورة الدبلوماسية محمد سلمان الجنابي والذي وضع في هذا المكان لكسب اعضاء جدد في حزب البعث، واخيرا ابحث عن الاشخاص الذين كانوا وراء تعيين شامل في منصب رئيس الدائرة الادارية، وبهذا ستجد الاخطبوط بكل سهولة.
سيدي وزسر الخارجية:
لقد كان لنشاطكم الدبوماسي والاعلامي في القمة العربية الاخيرة اثرا كبيرا في نفوس جميع العراقيين لما اظهرتموه من حب للوطن وحجة قوبة ومنطق سليم في الدفاع عنه، ومن يقرأ تاريخكم سيكون متاكدا بانكم لن تضحون بسطر واحد منه على حساب مبادئكم واخلاقكم وقيمكم الوطنية، ولكن ابقاء حزب البعث في وزارتكم سيعرض تاريخكم ومستقبل وطنكم الى الخطر، وارجوك ان لا تقل لهم كما قال الرسول الكريم للطلقاء، فهم مصيبة ما يدور علينا الان.
علي طالب