اعلنت وزارة التعليم عن بعثات لدراسة الدكتوراه في عشرين جامعة عالمية رصينة وتحتل المراتب الاولى في التصنيف العالمي، كما وفرت ثلاثين زمالة دراسية لنيل شهادة الماجستير من جامعات كوريا الجنوبية واخرى من الجامعات الهندية.
تأتي هذه الزمالات في اطار التعاون الثقافي والعلمي بين وزارة التعليم العالي والجامعات الاجنبية وتتحمل الوزارة نفقات الدراسة، وهذه خطوة مهمة للارتقاء بمستوى اعداد الكفاءات العلمية في البلاد ولتحقيق تنمية بشرية جيدة، اذ يمكن لهذه المخرجات بعد عودتها الى البلاد ان تسهم في نهضته وتلبي حاجته.
ان توفير هذه الاعداد من المقاعد الدراسية يعد الخطوة الاولى لا بد ان تقترن باجراء صائب ثان وهو سلامة الاختيار من الناحية العلمية ومن الطلبة المتفوقين على وفق المعايير الصحيحة والسليمة المعتمدة والتنافس والتباري على اساس المعدلات والشروط المطلوبة .. هذه الخطوة في غاية الاهمية لتحقيق اقصى منفعة للبلد من هذه الفرص المهمة.
صحيح ان الوزارة تعلن هذه المنح والزمالات الدراسية وتدعو الى التقديم اليها، ولكن التجربة شابتها بعض الشوائب والاخطاء واشير الى بعضها في وسائل الاعلام وارتقت الى مستوى الفضيحة، خصوصاً ان بعضاً من المقبولين هم من ابناء المسؤولين وبموجب الشروط لا يستحقون القبول فيها لجهة معدل الدرجات الذي يشكل الشرط الرئيس في القبول بهذه الدراسات.
من المفيد للرد على ما يقال بين الناس مثلما تعلن شروط القبول في وسائل الاعلام ايضاً نشر اسماء المقبولين على نطاق واسع والمؤهلات التي قبلوا على اساسها..
ان ذلك له فوائد كثيرة، فهو يحفز على التقديم من قبل الطلبة ذوي الكفاءة والمقدرة ولكنهم يعتقدون انهم لا يستطيعون المنافسة على هذه المقاعد ما لم يكونوا مدعومين من نافذين في السلطة.
ان العناية في الاختيار لاشغال والاستفادة من هذه الزمالات غاية في الاهمية للبلد لان هؤلاء عند اكمال دراستهم سيكونون عماد المؤسسات التي يعملون بها في المستقبل، وعلى ضوء المستوى العلمي الذي يحصلون عليه ستكون الفائدة .. وهم ايضاً يمثلون العراق ويعكسون مستوى التعليم فيه، وايضاً يشجعون الجامعات الاجنبية على تعزيز تعاونها مع وزارة التعليم