اجتماع ثالث للمكتب التنفيذي للجنة الاولمبية في مكان مجهول الهوية لا يبشر بخير ولا يوجد بصيص أمل للنهوض بالرياضة العراقية . الجميع يغني على ليلاه ويبحث عن مصالحه الشخصية ومصالح اتحاده ولعبته . اكثر ما استوقفني في هذا التجمع التنفيذي المتماسك الاطراف كما يحلو لهم ان يطلقوا عليه هو استضافة مدير مشروع البطل الاولمبي الدكتور صبري بنانة وهو يحمل في جعبته نتائج وطنية يفتخر بها الوطنيون واغاضت دعاة الوطنية الذين لا يعملون بشعاراتها ، وفي الوقت نفسه تئن جعبته من المعانات والمعوقات التي تصادف سير البطل الاولمبي في طريقه الصحيح والمحاولات البائسة التي يصنعها صغار العقول لأفشال المشروع بكل أساليبهم الرخيصة .
رئيس اتحاد السباحة والمسؤول الجديد عن اموال الاولمبية سرمد عبد الاله طالب بأن يكون لاتحاده جزء كبير من جسد البطل الاولمبي كون لاتحاده انجازات عظيمة لا مثيل لها في البطولات العربية والآسيوية والدولية !! (لا زالت احلام سرمدية لم نلمسها بعد) ، سيما وان رفوف اتحاده تزدحم بالكؤوس والميداليات الذهبية والفضية والبرونزية ، فضلاً عن الاعجاز الذي يحققه في البطولات غير المعترف بها كالتي تنظمها دول لا يتجاوز تعداد سكانها بضع قطاعاتٍ في مدينة الصدر على هامش مناسباتها الوطنية او برعاية شركة لصناعة الاجهزة الاستهلاكية . ربما اتحاده لم يتخم لحد هذه اللحظة بمئات الملايين المخصصة له من اللجنة الاولمبية ولم تكفيه الخمسمائة مليون او ربما اكثر والتي خصصتها وزارة الشباب والرياضة لمدرسته التخصصية للسباحة والتي تفتقد لها الكثير من الرياضات !! . و عضواً آخر حديث الولادة في العمل الاولمبي اراد ان ينهش ببداوته هذا المشروع عندما شكك بالجهد الوطني الكبير الذي يبذله الأكاديميون المنخرطون في المراكز التدريبية المنتشرة في عموم محافظات العراق وكأنه (فتاح فال) الرياضة العراقية ولا تفوته فائتة وهو الذي لا يمتلك قطرة تشفع له في بحر خبرات وشهادات وانجازات الدكتور صبري بنانة ومن بمعيه من الاكاديميين والمختصين . و آخر قديم جديد أراد ان يرمي البطل الاولمبي بسموم حاول فيها ايقاف الحياة بجسد هذا المشروع الوطني وواقع حاله يقول انه كما الخارج برحلة صيد في احد اهوار الجنوب وغلبه النعاس داخل مشحوفه ( المزروف ) . مشروع البطل الاولمبي اكبر من ان تفهموا محتواه وأهدافه وأستراتيجيته المرسومة وفق أسس علمية مثبتة بتجارب ناجحة اشادت بها بلدان عربية قبل ان يثني عليها اهل الشأن والخبرة داخل العراق . لذا دعوا المشروع يسير وفق ما مرسوم له وتعاونوا مع ادارته من اجل انجاحه و من اجل ان تسجلوا بصمة في عملكم الاولمبي سيما وانتم في بداية مرحلة جديدة للرياضة الاولمبية عليكم بالطريق الصحيح ولا تكونوا حجر عثرة في طريق البطل الاولمبي لان قادم الايام ستكشف انكم أجهضتم حلماً وطنياً تَحول الى واقع لمسناه بسواعد الشرفاء وعقول الخبراء .
[email protected]
مدير تحرير صحيفة رياضة وشباب