23 نوفمبر، 2024 6:46 ص
Search
Close this search box.

البطاقة الالكترونية وشكوك حولها

البطاقة الالكترونية وشكوك حولها

قبل  اشهر قليلة وبعد المصادقة على قانون الانتخابات صرحت المفوضية بان هناك شيء جديد في هذه الانتخابات وهو استخدام البطاقة الالكترونية وقالت المفوضية انه لن يتم السماح للناخب بالتصويت الا بإمتلاكهللبطاقة الإلكترونية ثم فجأة وبدون سابق انذار صرح دولة رئيس الوزراء بانه لن يسمح لأي مواطن بالاشتراك بالتصويت مالم يستلم البطاقة الالكترونية وقبل ايام صرحت المفوضية بانها ستوزع البطاقات على مراكز التسجيل وعلى المواطنين الاسراع باستلامها وهنا احببت ان اطرح بعض الاسئلة حول موضوع البطاقة الالكترونية :
1.    البطاقة لا تحتوي على شيء سوى اسم الشخص والمعلومات الخاصة بمكان الاقتراع  فلماذا لم يتم توزيعها في فترة التحديث لسجل الناخبين بحيث ان المواطن يحدث سجله ويستلم بطاقته .
2.    حسب مايدعى ان البطاقة هي وسيلة لمنع التزوير والحقيقة انها ستكون وسيلة لمنع الاقتراع لان اغلب الناس لن يستلموها وانارأيتبأم عيني عندما ذهبت لاستلام البطاقة الالاف منها بينما المراجعين لايتجاوزون عدد الاصابع .
3.    هناك اموالا ضخمة جدا خصصت للمفوضية فلماذا لم تقم بتشكيل فرق جوالة لتوزيع هذه البطاقة على بيوت المواطنين .
4.    هل من المعقول ان المفوضية لن تسمح للمواطنين بالاشتراك بالانتخابات مالم يستلموا البطاقة الالكترونية بينما المتوقع ان 90% لن يستلموها .
5.    لماذا لم يتم الاستفادة من وكلاء المواد الغذائية عن طريق توزيع البطاقة من قبلهم .
6.    الدعاية التي تعرض في القنوات الفضائية او عنطريق اللوحات الاعلانية والتي دائما معنونة(صارت سهلة) فعلى الرغم من ملايين الدولارات التي صرفت من اجلها الا ان ذلك ليس له علاقة بالتصويت فالبطاقة  تؤدي الغرض الذي يؤديه الحبر لااكثر ولااقل .
7.    يجب التفكير بالية معينة للتوزيع وايصال البطاقة للمواطنين واما الاكتفاء بمنع المواطن عن الاقتراع الا باستلامه للبطاقة فهذا مما لا يقبله العقل .
8.    العراقيون بصورة عامة اصحاب مزاج معين ويتأثرون بأبسط الامور فهم وكما يقال(بألف ياعلي) تم اقناعهم بتحديث سجلاتهم الانتخابية فكيف سيتم اقناعهم بالذهاب لمراكز التسجيل لاستلام البطاقة .
هذه النقاط والتي اعتبرها شكوكاً وتساؤلات تدفعني الى الاعتقاد بان هناك نية مبيتة من ورائها قد يكون منها عدم السماح للمواطنين بالاشتراك بالتصويت وبالتالي افشال الانتخابات او المشاركة القليلة فيها وكلها امور لا يرتضيها كل مخلص غيور على هذا البلد المظلوم ويرغب بالتغيير بعدما سئم العراقيون بعض الوجوه الكالحة والتي لم يجني البلد منها سوى الدمار والتخريب والدماء فإلى الله المشتكى  وعليه المعول .

أحدث المقالات

أحدث المقالات