23 ديسمبر، 2024 2:50 م

البضاعة السياسية في العراق

البضاعة السياسية في العراق

هامش الحرية الذي نتحرك به قد انتزعناه من افواه الذئاب انتزاعا وديدنا انه حق مكتسب وليس هبة من احد . والسلطة الرابعة ترصد وتنتقد وتحلل وتقدم النصح وتنقل رؤى ورغبات الشارع اما ما يتحقق من ايجابيات فهو واجب مفروض على من يقوم به.
ثمان سنوات والسلطة تتبجح  وتتغنى بأنجازاتها وتعرض ماانجزته  للتصدير كبضاعة فاسدة لم تخضع للتقييس والسيطرة النوعية عسى ان تلاقي رواجا في اسواق دول الجوار هذه العنجهية والمكابرة والنرجسية لحكومتنا العتيدة فرصة لنستعرض بعض مفردات هذه البضاعة ونتمنى ان لا تكون شبيه لمفردات البطاقة التموينية .
فشل حكومي واداري بأمتياز اثبتت ليس لها امكانية لقيادة عشرة اشخاص وتتصرف وكانها لجنة صغيرة لادارة مصالح ومنافع الاهل والاقربين؟
ارهاب مستشري في جسد العراق كالطاعون لا يميز بين الاعراق والطوائف يتجول برفقة ملك الموت في شوارع وازقة العراق بأستثناء المنطقة الخضراء لانها محصنة؟
فساد ومفسدين ورشوة ومحسوبية وسراق المال العام وعلى عينك ياتاجرومشاريع وهمية وصفقات مشبوهة وتسليح من خردة الاسلحة وللانصاف نمتلك مليون وربع رجل امن ولايوجد امن؟
خطط اقتصادية صبيانية تدار بالهوى والعنتريات وغير معروفة الملامح خمسية -عشرية -طويلة الامد -قصيرة الامد الخبراء غائبين او مغيبين بأستثناء خبراء  البصل واللبلبي؟
تعليم بكل مستوياته لايرتقي الى مستوى التعليم عند الكتاب والملا انتشار الامية والتسريب من المدارس تدريس دون المعول عليه اما التعليم العالي تحول من مؤسسة علمية الى جهاز امن خاص يبعد ويراقب الاساتذة والطلبة والتعليم يأتي ثانيا
اما قطاع الصناعة حقيقة لايحق لنا التكلم عنها لاننا اساسا لانمتلك صناعة والاصح اغتيلت الصناعة في العراق ونقلت مصانعها بالكامل مع خبراتها الى دول الجوار وعلى قول المثل(الجار قبل الدار) ؟
الثقافة في العناية المركزة اما مايسمى بالثقافة السائدة اليوم هي ثقافة  سلطة واتباعها تتنفس وتقتات على المؤتمرات واللقاءات الضيقة مدفوعة الثمن؟
القطاع الصحي رغم الجهد المبذول بخبرات الاطباء والكوادر الصحية يوجد فساد يزكم الانوف في صفقات الادوية وابطالها يسيرون بطولهم لحد الان رغم  كونهم مطلوبين للعدالة وبعض المؤسسات الطبية الكبيرة تدار وللاسف من قبل بعض كوادر المهن الصحية ؟
الزراعة اكلت يوم  اكل الثور الابيض كل شي في العراق مستورد والحكومة( لا يهمها اكو زراعة او ماكو زراعة ) وكان الحكومة مستأجرة من دولة اخرى او تعمل بالصخرة ؟
افرغت الساحة الاعلامية من الاقلام الحرة والشريفة والوطنية تحت عناوين ومسميات بمساعدة القضاء السياسي (وظل البيت لمطيرة) نعم البيت العراقي يصول ويجول به من باع نفسه (بحفنة من الدولارات) هم السبابون واللعانون .ويبذلون جهدهم بتجميل وتزيين افعال الحكومة مبتغاهم الثراء السريع والنفعية . ننصحك بأصلاح وترميم بيتك ولم شمل شعبك والالتفات الى مصالح الشعب واعادة الاستقلالية للمؤسسات المستقلة ورحم الله امرء عرف قدر نفسه…..