22 ديسمبر، 2024 10:21 م

البصمة الايرانية بالمشروع العراقي/1

البصمة الايرانية بالمشروع العراقي/1

كنا عائدين من رحلة لايران فما ان توجهت بنا السيارة نحو الناصرية انا وبعض الاصدقاء , حتى بدأ السائق يدفأ اسماعنا بآخر الاحداث الساخنة فقد كانت تلك ايام مضطربة في البصرة اغامت على سمائها فصال مسلحة – .اطرفنا عن مسلحين قاموا بهجوم مباغت على صاحبات البسطيات بمحاذاة الكراج بذريعة ان جلوسهن ما هو الا غطاء لعمل لا اخلاقي ترفضه الابجديات الدينية -التي بذات الوقت تتغاضى عمن يقوم بغسيل المليارات تحت اغطية اخرى لعل منها ان تلك الاموال ضرورة دينية لانها تصب في خزينة الاحزاب الاسلامية التي نصبها الله لترعى شريعته – على اية حال اكمل حديثه بان اخبرنا ان احداهن – كانت سباعية – قامت بدحرجت نفسها نحو خندق قريب احتمت به .
ثم واصل حديثه عن خطيب جمعة ذكر للمصلين حادثة غريبة ; شخص اصيب بدء الكلب وقد قام بِعض والده عندما زاره بالمستشفى. ثم ختم نهاريته بالحديث عن  ” سعلوة ” بوجه وشعر كثيف كالغوريلا تم قتلها كانت مسؤولة عن زيارات ليلية لبعض الاحياء السكنية نجم عنها قتل عدد من الاشخاص.ثم تحدث عن تماسيح القتها الهليكوبترات الامريكية في شط العرب وعند رأس الخليج , ولاحقا ً قامت هذه القوات بإلقاء سلالات جديدة وشرسة من افاعي سيد دخيل في الناصرية عندما اشتدت في الاعلام حمى الحديث عن حالات اصابة بلدغات هذه الافاعي رعتها بعض الفضائيات.
استغربت من كلامه بل استغربت اكثر من رفاقي الذين اظهروا امارات التصديق لسانا ً وجسدا ً  وهم جامعيين ومثقفين مفترضين , ضاق صدري بالسائق فأوقفته بحدة موضحا ً له ان كلامه ترويج لمن يقوم بهذه الافعال.ثم عاد لذاكرتي ما قام به البعثيين في السبعينات وأواخر الستينات وبإشراف مباشر من صدام حسين عند استحداثهم لجهاز حنين -نواة الامن العامة – وأساليبهم الدعائية في قصة ابو طبر ولعبة الالهاء الكبرى عدنان القيسي ومصارعاته. فقد كان غرضها حرف وجه الشعب وصرف انتباهه عن ماء يسري تحت الاقدام وهو بداية سيطرتهم الفعلية على الحكم وبما ان المدرسة هي ذاتها المانيا الشرقية ونظام البعث في العراق وسوريا ونظام ولي الفقيه الايراني فكلها انظمة دكتاتورة شمولية تتدارس نفس التجارب والخطط.
لا نحتاج لكثير ذكاء لنعرف ان التجربة تم استنساخها في البصرة للإلهاء عن تحركات وجرائم لمليشيات تسندها دول الجوار فالسعلوة – بالنسبة لأهل البصرة واحيائها وبضمنها الحي الذي وقعت به جريمة القتل – هي التي قتلت لكن وحدهم جيران القتيل وشارعان امامه وشارعان خلفه يعلمون انه قتل من قبل مسلحين باطلاق نار والسعلوة بريئة برائة الذئب من دم يوسف.والملفت للأنتباه في جميع الامثلة السابقة -السعلوة والتماسيح وأكياس افاعي سيد دخيل -ان شهود العيان كانوا دائما ً يحملون هواتف ببطاريات فارغة منعتهم من توثيق هذه الحالات.
هناك ايضا ً الاصرار على قصة استهداف طائرات التحالف للحشد الشعبي الامر الذي اضطر معه اللواء المتقاعد عبد الكريم خلف وهو محلل عسكري محترف بآراء رصينة محترمة الى رفضه من على قناة العراقية بتاريخ 30 / 4 / 2015 عندما وصف هذه الاخبار بأنها “كذب بكذب وقال باستحالة قيام اي طائرة بالقصف لانه لا توجد طائرة تجوب الاجواء الا بموافقة خطية من قبل الجانب العراقي ” . مما يعني ان هذه الطائرات اذا كانت تقصف فذلك لن يكون ال بعلم وتواطىء من القائد العام للقوات المسلحة ووزير الدفاع وقائد القوة الجوية وطيران الجيش وعندها فلنلقي انفسنا بالنهر افضل لنا اذا كان كل هؤلاء يتآمرون علينا مع امريكا.

البصمة الايرانية بالمشروع العراقي/1
كنا عائدين من رحلة لايران فما ان توجهت بنا السيارة نحو الناصرية انا وبعض الاصدقاء , حتى بدأ السائق يدفأ اسماعنا بآخر الاحداث الساخنة فقد كانت تلك ايام مضطربة في البصرة اغامت على سمائها فصال مسلحة – .اطرفنا عن مسلحين قاموا بهجوم مباغت على صاحبات البسطيات بمحاذاة الكراج بذريعة ان جلوسهن ما هو الا غطاء لعمل لا اخلاقي ترفضه الابجديات الدينية -التي بذات الوقت تتغاضى عمن يقوم بغسيل المليارات تحت اغطية اخرى لعل منها ان تلك الاموال ضرورة دينية لانها تصب في خزينة الاحزاب الاسلامية التي نصبها الله لترعى شريعته – على اية حال اكمل حديثه بان اخبرنا ان احداهن – كانت سباعية – قامت بدحرجت نفسها نحو خندق قريب احتمت به .
ثم واصل حديثه عن خطيب جمعة ذكر للمصلين حادثة غريبة ; شخص اصيب بدء الكلب وقد قام بِعض والده عندما زاره بالمستشفى. ثم ختم نهاريته بالحديث عن  ” سعلوة ” بوجه وشعر كثيف كالغوريلا تم قتلها كانت مسؤولة عن زيارات ليلية لبعض الاحياء السكنية نجم عنها قتل عدد من الاشخاص.ثم تحدث عن تماسيح القتها الهليكوبترات الامريكية في شط العرب وعند رأس الخليج , ولاحقا ً قامت هذه القوات بإلقاء سلالات جديدة وشرسة من افاعي سيد دخيل في الناصرية عندما اشتدت في الاعلام حمى الحديث عن حالات اصابة بلدغات هذه الافاعي رعتها بعض الفضائيات.
استغربت من كلامه بل استغربت اكثر من رفاقي الذين اظهروا امارات التصديق لسانا ً وجسدا ً  وهم جامعيين ومثقفين مفترضين , ضاق صدري بالسائق فأوقفته بحدة موضحا ً له ان كلامه ترويج لمن يقوم بهذه الافعال.ثم عاد لذاكرتي ما قام به البعثيين في السبعينات وأواخر الستينات وبإشراف مباشر من صدام حسين عند استحداثهم لجهاز حنين -نواة الامن العامة – وأساليبهم الدعائية في قصة ابو طبر ولعبة الالهاء الكبرى عدنان القيسي ومصارعاته. فقد كان غرضها حرف وجه الشعب وصرف انتباهه عن ماء يسري تحت الاقدام وهو بداية سيطرتهم الفعلية على الحكم وبما ان المدرسة هي ذاتها المانيا الشرقية ونظام البعث في العراق وسوريا ونظام ولي الفقيه الايراني فكلها انظمة دكتاتورة شمولية تتدارس نفس التجارب والخطط.
لا نحتاج لكثير ذكاء لنعرف ان التجربة تم استنساخها في البصرة للإلهاء عن تحركات وجرائم لمليشيات تسندها دول الجوار فالسعلوة – بالنسبة لأهل البصرة واحيائها وبضمنها الحي الذي وقعت به جريمة القتل – هي التي قتلت لكن وحدهم جيران القتيل وشارعان امامه وشارعان خلفه يعلمون انه قتل من قبل مسلحين باطلاق نار والسعلوة بريئة برائة الذئب من دم يوسف.والملفت للأنتباه في جميع الامثلة السابقة -السعلوة والتماسيح وأكياس افاعي سيد دخيل -ان شهود العيان كانوا دائما ً يحملون هواتف ببطاريات فارغة منعتهم من توثيق هذه الحالات.
هناك ايضا ً الاصرار على قصة استهداف طائرات التحالف للحشد الشعبي الامر الذي اضطر معه اللواء المتقاعد عبد الكريم خلف وهو محلل عسكري محترف بآراء رصينة محترمة الى رفضه من على قناة العراقية بتاريخ 30 / 4 / 2015 عندما وصف هذه الاخبار بأنها “كذب بكذب وقال باستحالة قيام اي طائرة بالقصف لانه لا توجد طائرة تجوب الاجواء الا بموافقة خطية من قبل الجانب العراقي ” . مما يعني ان هذه الطائرات اذا كانت تقصف فذلك لن يكون ال بعلم وتواطىء من القائد العام للقوات المسلحة ووزير الدفاع وقائد القوة الجوية وطيران الجيش وعندها فلنلقي انفسنا بالنهر افضل لنا اذا كان كل هؤلاء يتآمرون علينا مع امريكا.