عروس الخليج، ثغر العراق الباسم ، الفيحاء , بوابة الخليج .كل هذي واكثر هي الاسماء التي اطلقت على محافظة البصرة ولكن هل نالت ما تسحتقه ام لا ، دعونا لا نذكر نصيب البصرة في عهد حزب البعث المدمر فهي ( حايط نصيص) في كل مغامرات بطل الحفرة وتحملت كل حروبه ونزواته حتى صارت خربة لا حياة فيها ، لكن ماذا حدث بعد رحيل النظام البعثي ، للاسف لم تكن البصرة ضمن حسابات اي من قادة العملية السياسية الجدد ، ففي اول وزارة تشكلت بعد عام 2003 برئاسة اياد علاوي كانت البصرة غائبة تماما عن سياسيات رئيسها بل كانت متروكه لله وحده حتى كانت الجريمة تفتك بابنائها الواحد تلو الاخر وكل ما كان اياد علاوي يبحث عن مدى انتشار النفوذ الايراني فيها دون ان يقف ولو موقف واحد لايقاف هذا النفوذ ، ثم جاء الجعفري ولم تكن البصرة موجودة ضمن خارطة العراق في عهده ، ومن ثم تلاهم المالكي في فترتين ويمكن القول ان فترتة المالكي هي بداية التفكير في البصرة وفي مستقبلها وتجلى هذا الاهتمام في صولة الفرسان ضد المليشيا السائبة ، وقد نجح في بسط الامن ونفوذ الحكومة المركزية ، بعد المالكي جاء العبادي وفي عهده شهدت البصرة انتكاسة في مجال الامن نتيجة اطلاق يد المليشيات السائبة وبدأت هذه في انشاء مقرات لها وترهيب اهالي البصرة الامنين غير ان استيزار جبار اللعيبي لوزارة النفط ولو لفترة قصيرة جدا اعاد للبصرة روحها عبر مشاريع ليست من ضمن اختصاص وزارة النفط ولكن رغبة اللعيبي في رؤية البصرة بصورة افضل دفعته الى انشاء عدد من المشاريع منها وضع حجر الاساس لجسر الزبير الثاني ومنها تاهيل طريق ابي الخصيب الداخلي ومنها واهمها احياء نهر العشار الذي زاد البصرة جمالا وبهاء ، الان يتغنى البصريون بعودة نهر العشار للحياة وارتفاع مناسيب المياه فيه حت ى ان البعض بدأ في استغلاله لاغراض سياحية وترفيهية ولكن لا يوجد احد من السياسيين الحاليين من شارك ولو بكلمة تشجيع على انعاش البصرة بل كانت سهام النفد والتشكيك توجه لجبار اللعيبي حتى لا ينجح لان انتعاش البصرة على يد رجل معين هو خسارة لبقية الكتل والاحزاب التي لم تنجح طوال 15 سنه في ان تعيد للعراق ولو جزء من تاريخه الابيض او كرامة مواطنيه ولكن عندما نجح اللعيبي صار الجميع ينسب النجاح لنفسه متناسين همة وغيرة هذا الرجل ، برغم ان هذا النجاح دفع اللعيبي ثمنه غاليا باقصائه من وزارة النفط وادارة شركة النفط الوطنية والتي ما كان ليخسرهما لو انه سار ضمن افراد القطيع السياسي وقدم فروض الطاعة والولاء واغنض عينيه عن حجم معاناة البصرة ، ان مظلومية البصرة الان فاقت الحدود وقدرة التحمل وان كان شعار اهلها سابقا اقامة اقليم البصرة فان الشعار الاحدث هو دولة البصرة المستقلة عن العراق تماما فلا حاجة لبلد ياخذ ولا يعطي ن انتشار الامراض السرطانية وانتشار المليشيات السائبة وخوصوا جيش مقتدى الصدر تعيث فيها خرابا ولا من مجيب لصراخ اهلها ن البطالة بلغت مستوى لا يوصف والتعيين في البصرة للاجانب فما هي فائدة الوطن ان كان لا يفكر في مستقبل ابنائه