18 ديسمبر، 2024 10:07 م

البصرة… عاصمة العراق الاقتصادية

البصرة… عاصمة العراق الاقتصادية

هي المظلومة مرتين…مره ابان النظام السابق عندما كانت تقدم شبابها لماكنة القتل الصدامية من خلال الاعتقالات والزج في السجون.. ومن ثم الاعدام… لشباب بعمر الزهور لا لذنب اقترفوه.. ولكن ربما لرأي صرحو به .. او حوار بين اصدقاء يعبر عن فكره .. اوفي الغالب وكما هو معروف للجميع لشباب يؤدوا مناسك دينهم من خلال ذهابهم الى المساجد .. او ممارسة الشعائر الحسينية..  وكانو كوكبة من الشهداء طرزوا بدمائهم ارض الوطن….. وآخرون قتلوا مظلومين بالحروب التي قام بها وقادها الارعن المقبور…  في حروب الخليج المتتالية من حرب ايران1980 الى الحرب الاخيرة 2003… والتي حرقت الاخضر واليابس.. ورملت النساء.. ويتمت العيال.. ودمرت الديار…كل هذا حصل بسنوات القحط والضيم ..على امل ان كل هذه التضحيات ستثمرعن خير كثير ومال وفير على  اهلها الذين ذاقو المربعد الاطاحة بالنظام السابق ونشوء حكومة وطنية خرجت من رحم هذا الحرمان والضيم..حكومة منتخبة خرج الناس اجمع بزحف بنفسجي اختارها لتعبر عن تطلعاته وتحقق اماله ولكن للاسف الشديد لن يتحقق هذا ولا ذاك فلا زال العوز يحاصر ابناء المدينة ووصلت اعداد كبيرة من اهلها لادنى درجات الفقر.. ولم تزل المدينة وعمرانها يتعثر بين الحين والاخر…رغم ان كل الحكومات التي تعاقبت في غاية الحرص والاخلاص ….والذي اريد ان اثيره هنا بعد هذه المقدمة ما نسمعه من الحكومة المركزية وسياسييها من تصريحات وخطوات ضد نهوض البصرة وتطورها .. فبالامس صرح احدهم ان البصرة ليس فيها رجال اكفاء …وارد عليه واقول …كيف لايوجد رجال اكفاء وهي المدينة الاسلامية العريقة …مدينة العلم والعلماء والشعر والشعراء والادب والادباء ورجالات السياسة الكبار.. وتوارث الخلف السلف…وتتوالى الافكار التهديمية للبصرة وسمعتم اكيد معي اخيرا ان هناك اجراءات يراد منها تقسيم شركه نفط الجنوب الى ثلاث شركات …. وهذا الاجراء يريدون به اضعاف هذه الشركة السيادية العملاقة والاستفادة منها.. في: اولا اضعاف قوة البصرة الاقتصادية وجعلها تابعا ضعيفا لبغداد.. وثانيا الاستفادة من المناصب لمحاصصتها بين الاحزاب الحاكمة .. وهذا بالتالي يؤثر ويضعف الخطط السائدة لاعتماد البصرة عاصمة العراق الاقتصادية التي دعت اليها بعض التيارات الوطنية وما ظهر واضحا في بعض التصريحات الاخيرة من بعض الشخصيات المهمة في الحكومة المركزية ضد هذا النهج جملة وتفصيلا…..اعني انها تشير.. الا انه ليس من الضروري اعتمادها كعاصمة وبهذا ارادو ان يغطو عيونهم بغربال… الم يرو موانئ العراق وهي واحدة من اهم مفاصل الاقتصاد العراقي ومن شرايينه التي تدر عليه رزقا وفيرا لا ينضب ابدا وهي اطلالة العراق على العالم … وحدودها التي تجاور بها اكثر من بلد…وسهولة التبادل التجاري بينها…. والاهم من هذا كله منظر الابار النفطية وهي تحترق لتنير الدنيا… من سنوات…. ولازالت المدينة مظلمة خربة لم يتغير بها شئ الا  اليسير الذي يوازي كرمها وعطاءها … انتبهو ايها السادة واعيدو للمدينة حقوقها التي تسلب يوميا بفقرها وعوز اهلها وشحة خدماتها …. ابنو المدينة يا ابناء المدينة واغنو اهلكم من رزقها الحلال…. ولنتفق كبصريين من الان على تسميتها البصرة عاصمة العراق الاقتصادية فهي تستحق واهلها يستحقون…