7 أبريل، 2024 11:42 ص
Search
Close this search box.

البصرة خبز العراق المحترق

Facebook
Twitter
LinkedIn

أن ما يحدث في البصرة من أحداث هي نتيجة لتراكمات وسلسلة من الأخطاء التي أرتكبها السياسيون وحكوماتهم المتعاقبة والآن نحصد كلنا آثار الدمار والخراب في مدننا وخاصة الجنوبية والآن في البصرة بالتحديد خبز العراق الذي يشبع نصف العراق كالأم التي تطبخ وتطعم أولادها وهي لا تأكل منه وهي في حال يرثى له من الإهمال المتعمد للأعمار والبناء وتحسن معيشي لأبنائها لذلك أنتجت مجموعة من خيوط متخفية بقناع سياسي تارة أو مجاميع مسلحة لزرع الفتنة بين العراقيين من خلال تدمير البصرة ثغر العراق الباسم ليصل الحال إلى الاقتتال الطائفي من جديد لكن السيناريو المعد اليوم هو صراع شيعيا شيعي كما حدث في فتنة معركة الجمل والذي كان بين المسلمين أنفسهم والذي راح ضحيته المسلمون وحدهم أما الآن فالجمل عربي خليجي وإقليمي والمحرك له أمريكي وهي فتنة قد تشعل الساحة البصرية ولا يمكن السيطرة عليها في المستقبل إذا بقيت الأطراف السياسية مصرة على عدم تفهم الأمر وحله بسرعة وإدارة ظهرها لها وتعوضها عما خسرت ما قدمته للعراق من مال وبنين وقد تكون مستفيدة من هذا الوضع من خلال إنكار فضل البصرة على العراق كله .
المطلوب الآن من كل العقلاء أن يطفئوا جذوة النار الصغيرة تحت رماد الشارع البصري وقد تسبب حريقا لا يمكن السيطرة عليه وحينها لا ينفع عض أصابع الندم ونقول يا ليت الذي صار لم يحدث ونحن بيدنا القدرة وببساطة وأد هذه الفتنة في زمانها ومكانها بحنكة بعض الساسة والزعماء الذين ما زالوا يملكون الضمائر الحية والحرص على العراق وشعبه في الإسراع لتلبية المطالب المشروعة والبسيطة لأبناء البصرة والجنوب المظلومة الذين حرموا منها سنين طوال فالمؤامرة كبيرة والجرح عميق ونازف والمنطقة على فوهة بركان والسهام حاضرة وموجهة من قبل المتربصين بالعراق . أن النار مشتعلة بفعل فاعل معروف لكن متستر عليه بمزاج البعض من السياسيين المنتفعين من ظروف الفتنة لأنها تثلج صدورهم المريضة وقلوبهم الحاقدة لبعض حكام العرب والغرب ودول الإقليمية لكي يبقى العراق قلقا غير مستقر سياسيا ولا أمنيا يعوم على بحر من المشاكل الداخلية والخارجية والتي تعيق تقدمه وبنائه وتشكيل حكومة قادرة على قيادة البلد ورعاية مصالح مواطنيها فأن الحيطة واحذر الشديد واجب في هذه المرحلة الخطرة من كافة الأطراف العراقية المخلصة والصمود بوجه هذه المؤامرة حتى لا يكون لها موقع قدم بين العراقيين ويبقى الشعب العراقي موحدا ومتماسكا بهمة أهله والغيارا منهم ……….

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب