17 نوفمبر، 2024 1:45 م
Search
Close this search box.

البصرة تنتفض على بحر من الدم …

البصرة تنتفض على بحر من الدم …

بعد معاناة طويلة مع الامراض والاغتيالات السياسية والارهابية التي حدثت في المدينة تنتفض مدينة البصرة العراقية بوجه الظلم والاستبداد انتفضت بوجه الاوباش الذين اغتصبوا ارزاقها واهلكوا الحرث والنسل ففي كل يوم يموت اكثر من مواطن بصري نتيجة الاورام والامراض القاتلة نتيجة التلوث البيئي الحادث مع اهمال حكومي واضح على الرغم من انها هي اغنى مدينة عراقية وتحتها يقبع بحر من النفط هل يجوز هذا حال الفيحاء وثغر العراق الباسم التي اصبحت ثغر العراق البائس كل هذا وسياسي البلد المجردين من الوطنية والضمير يتقاسمون الحصص السياسية على اسس طائفية ولولا يأس الناس من العملية السياسية لما ذهبت الحشود الناخبة لتنتخب تلك الوجوه العفنة الرديئة التي سرقت مال العراق العام وذهبت بالمستقبل العراقي نحو المجهول ,جماهير البصرة الغاضبة بدأت تتحرك نحو مركز الشر وهي مقرات الاحزاب السياسية القذرة والمعروفة على مستوى العراق يبقى الشئ الوحيد والخطير بنفس الوقت هو ان لا تسيس المظاهرات من قبل سياسيين ويكون مصير الانتفاضة الموت في مهدها فالعراق الان على حافة الهاوية فأما ان يكون مصيره الانقاذ ويعود العراق للعراقيين او يموت ويقسم ابنائه على اسس طائفة وعرقية وهذا الذي يتم وراء الكواليس فاذا ما حدث ما يسمى الصراع ” الشيعي – الشيعي ” بين الاحزاب الفاسدة التي تدعي النطق باسم شيعة العراق ستدمر المناطق الجنوبية العراقية ويأتي بعدها قوى سياسية متطرفة ونواتها موجودة ولكن تحتاج الى تربة خصبة والتي لا توجد الى حد الآن ,المظاهرات تحتاج الى قيادة وطنية تنقل البصرة الى بر الامان فهنالك من يريد ان يجعل البصرة موصلا ثانيا لا سامح الله وهذا ما لا يريده اي مواطن عراقي غيور بالاضافة الى ظاهرة حسابات وصفحات التواصل الاجتماعي التي تنشر الاخبار الكاذبة لاغراض خبيثة او قد تكون من قبل الناس السذج الذين ينقلون كل شئ من دون معرفة مسبقة فشبكات التواصل اصبحت الان تشكل خطرا سياسيا وامنيا اذا لا نستبعد بانها تستطيع اسقاط بلد باكمله نحن الى الان نتكلم عن الوضع الداخلي في البصرة اما على المستوى الخارجي للعراق فإن ايران والولايات المتحدة تريدان تصفية الحسابات ولكن على ارض محايدة المتمثلة بالأراضي العراقية عن طريق ضرب المصالح السياسية بالاحزاب العميلة لكليهما فهذا الخطر الذي يلوح بالافق فالمظاهرات ليست لها بوصلة وهي عبارة عن جماهير غاضبة ولكن ما ان تم قيادتها سياسيا ستتخذ طريقا ايجابيا او سلبيا تبعا للقيادة التابعة لها ولقد لاحظنا انه تم احراق بعض الدوائر الحكومية قبل ان يصل اليها المتظاهرين اما لدوافع سياسية خارجية او لاخفاء قضايا الفساد المتمثلة بالوثائق ولقد خرج اكثر من متظاهر ووثق ذلك بالتصوير بأن الحريق يأتي قبل وصول الجماهير وهذا جزء من الخطر الذي نتكلم عنه وما ان غابت القيادة السليمة فان مدينة البصرة ستدمر وتصبح مدينة منكوبة لا معيل لها ,ان تقسيم البلد لا يزال قائما فعلينا الا نوفر الظروف فإن كنا لا نستطيع بأيدينا فبعقولنا التي لم تصدأ لكثرة التفكير بمستقبلنا المجهول واصبح كل مواطن عراقي ولو كان بسيطا من اذكى المحللين لمعايشته اوضاعا استثنائية لم يعشها شعب حر او محتل نعم انه حال بلد اسمه العراق كان ولايزال يقاوم من اجل البقاء ولابد ان يأتي اليوم الذي يكون فيه كلمة الفصل بأيدي الناس والتاريخ عنا ليس ببعيد ………….

أحدث المقالات