منذ ما يزيد على الثلاثة أشهر وأبناء محافظة البصرة الفيحاء منهمكون بتظاهراتهم السلمية يعبرون عن رأيهم الذي هو مسموح به دستوريا في شوارع ومراكز محافظة البصرة معرضين أنفسهم لضربات القناصة ألأنذال وبالفعل فقد سقط منهم لحد ألأن عشرون شهيدا من شباب في مقتبل العمر وبعمر الزهور ويتعرض المعتقلون لشتى انواع
التعذيب ,وتدخلت السياسة وصراعات ألأحزاب في الموضوع ودخل الساحة اناسا ملثمون قاموا بمهاجمة مقرات الاحزاب المتنفذة والحشد الشعبي ( عصائب اهل الحق ) وحرقوا مقر مجلس المحافظة ويؤكد ذلك السيد حيدر العبادي القائد العام للقوات المسلحة العراقية الذي أكد سلمية المتظاهرين البصريين , مع العلم بان التظاهرات عفوية وغير منظمة بتنسيقيات تتطلبها المرحلة الا بعد فترة من الزمن , ولا زالت القوات ألأمنية تعتقل المتظاهرين البصريين بحجة وجود عناصر مدسوسة بينهم وبنفس الوقت بحجة هناك علاقة خارجية بهذه ألأحتجاجات السلمية ووجود عناصر بعثية ووهابية , الا تخجلون من استعمال هذا المنطق ألأفلج وألأعوج , الم تروا باعينكم المياه القذرة مياه المجاري كما قال السيد النائب عن البصرة العبودي والتي لا تصلح للوضوء ولا للشرب وانما قد فعلت فعلها وسممت اكثر من ستين الف مواطن بصري والعدد بازدياد مخيف وقتلت النخيل والبساتين و الحيوانات بعد فقدانها البصر , محافظة البصرة الفيحاء تتعرض الى حملة أهمال متعمد من قبل المسؤولين التنفيذيين اين الترليون دينار التي امر السيد العبادي بصرفها حالا منذ بدء الكارثة البيئية وحالات التسمم ؟ اين مكائن التحلية ال27 التي تبرعت بها الدول المانحة ؟ اين المياه العذبة من البدعة ؟ حيث قال السيد النائب العبودي بان هذه المياه العذبة تذهب الى بحيرات تربية الاسماك التي يمتلكها حزبيون كبار , تذهب المياه العذبة الى تشغيل بعض المكائن الخاصة وحتى لشركات النفط التي تضخها بعد استعمالها في عملية استخراج النفط الى المياه الجوفية التي قتلت الزراعة في الزبير والمناطق المجاورة , لقد وصلت الامور الى طريق مسدود في محافظة البصرة الفيحاء فأذا لا توجد حلول مستعجلة يجب الاتجاه الفوري الى هيئة ألأمم المتحدة والدول الصديقة وطلب كوادر طبية مؤهلة لأنقاذ المرضى المتسممين ويفترشون الارض في المستشفيات التي لا طاقة لها على استيعاب عددهم الكبير .