10 أبريل، 2024 6:35 م
Search
Close this search box.

البصرة تتطهر من الرجس

Facebook
Twitter
LinkedIn

أكثر ما يفقد الحدث أهميته الذهاب للنتائج دون التدقيق في الأسباب, ولعل أحداث البصرة اليوم من أخطر ما مرَّ به العراق منذ ربيعه المشؤوم .ودخول إيران السافر بشؤونه من خلال مرتزقتها

لقد شهد العراق (أروع )النتائج التي تحدث بها من أراد خرابه من الربيع العربي إلى الثورة الخلاقة إلى الديمقراطية الشفافة

فقد تم استنزافه من جميع الوجوه , حتى من وجوده العربي ودينه المتسامح وهذا ما كان مخطط له

ورغم إستغلال ورقة الدين والتأثير على المواطن في أدق تفاصيل تفكيره المغلق بحكم الولادة فإن وصول الغضب خارج حدود العقل جعل العراقيين يتخذون من ساحة التحرير مكانا للتظاهر

إن الديقراطية الشفافة ومرتزقتها التي سرقت البلد لم تصغِ لصوت التظاهر وعندما بلغت الأرواح التراقي كما يقول الله سبحانه وتعالى انتفضت البصرة لكثرة معاناتها بعد أن صارت ساحاتها وشوارعها بين حسينية وحسينية حسينية وبين مقر حزب ومقر حزب مقر حزب وبين مقر ميليشيا وميلشيا ميليشا
وتردى كل شيء والحكومة وأحزابها ليس لها أي رد فعل , بل أغرقت الناس بأسخف الممارسات كي تقتل روح التفكير وخلق رأي جمعي بالتبعية لدرجة أن الكثير من السياسين ورؤساء الميليشيات حين يسألون : نشبت حرب بين العراق وإيران نحن مع إيران .
تلك اكبر من عمالة وأكبر من سفالة , ولا أظن هناك بشر يتباهون بخيانتهم علنا مثل مرتزقة العراق
كل ذلك جعل من البصرة بؤرة للتوهج ونافذة لتصحيح المسار الذي أغرقت فيه وللحفاظ على البقية الباقية من ماء الوجه .
لو لو سؤل مواطن بصري من أوصل البصرة لهذا الدرك ,حتما سيقول الأحزاب المتسلطة وميليشياتها المتنفذة , لهذا عندما إنتفضت البصرة وجوبهت إنتفاضتها السلمية بالعدوان سقط منها شهداء وجرحى واستعملت كل وسائل القمع بحق المتظاهرين , إلا يحق للمتظاهرين حق الدفاع عن أنفسهم

أليس من حقهم حرق مقرات هذه الأحزاب !؟.
أنا على خلاف مع الكثير من المحللين الذين يعزفون على وتر ربابة الأحزاب من دون قصد أو بقصد . فالأحزاب يهمها الحصول على صك تبرئة من المتظاهرين

هم ليسوا من حرق المقرات , بل هناك مندسين , ربما بعض الاحزاب حرقت بعضها بعد أن أقدم المتظاهرون على البداية بالحرق .
ما حصل في البصرة ويحصل الآن هو ثورة حجارة أمام غازات سامة وطلق حي وإستهداف رؤوس حركة الإحتجاج .
إن القصد من معزوفة سلمية التظاهر , ليس حبا بالمتظاهرين , بل لإيهام الآخرين أن التظاهر ليس ضد الأحزاب , وهذا معناه أن الأحزاب لم تسبب الأذى للبصرة وبذلك يمثلوا الدور الذي مثلوه عندما طالب الشعب بمحاكمة الفاسدين , طالبوا هم أيضا بمحاكمة الفاسدين , وإلى اليوم تجد مفردات الكتل المهمة والتي سببت دمار العراق وسرقت أمواله محاربة الفساد . عن أي فساد يتحدثون !؟.

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب