22 نوفمبر، 2024 6:15 م
Search
Close this search box.

البصرة … المحافظ الأخضر…

البصرة … المحافظ الأخضر…

قد يظن البعض منكم بان المقصود بـ ” المحافظ الأخضر “…هو خطة إستراتيجية تبناها  المحافظ لغرض تغطية البصرة بمناطق خضراء لموازنة بيئتها المتدهورة ، خاصة بعد  الجور الذي تتعرض له حاليا من خلال  غزو شركات النفط نتيجة التعسف في منح  جولات التراخيص   التي فرضها  الشهرستاني  دون اي اعتبار او مشورة مع ذوي القرار في المحافظة ” مجلس المحافظة والمحافظ” … او اعتبار للاستدامة البيئية او الاقتصادية … وصح مايقوله البصريون عن محافظتهم ” كالصبورة ماكولة ومذمومة ” …
المحافظ … في ترحيبه بقائد الشرطة الجديد …قال ” هدفنا ان نجعل البصرة في الأمن كالمنطقة الخضراء ” …وسؤالي هنا ماعلاقة المنطقة الخضراء … بالأمن … يذكرني هذا بتصريح مشهور للمحافظ السابق ” شلتاغ ” … عندما وصف المتظاهرين ضده بانهم ” مثل عاهرات باريس ” … الامر الذي تحير فيه الشارع البصري … بالسؤال ماعلاقة  مايجري في البصره من تظاهرات احتجاجية ضد الادارة الشلتاغية بباريس وعاهراتها …
باي حال لا اعرف اندفاع محافظنا للتشبه بالمنطقة الخضراء والتي نسمع يوميا  عنها بانها مستهدفة … ونسمع ايضا بانها تحاط عند ورود معلومات عن استهدافها … بارتال من الجيش والشرطة لحمايتها … ناهيك  ان كل مسئول فيها له من الحماية الشخصية مايكفي  لتامين الامن لمحافظة بكاملها … فقط عددت اكثر من ثلاثين عجلة رباعية لحماية رئيس مجلس النواب … ومايقارب لواء عسكري لحماية رئيس الوزراء ، وحماية الشهرستاني يزيد افرادها عن 200 عسكري … ومايقارب هذه الاعداد لحماية الوزراء والنواب والدرجات الخاصة وكل هؤلاء في المنطقة الخضراء … وبالتالي  اذا كان محافظنا المبجل … يهدف الى توفير حماية مماثلة لكل بيت بصري فانه بلاشك … سيصل الى الهدف الذي طرحه … لكنه مجرد حلم بعيد عن الواقع … وهذه صفة … تلمسها البصريون  من  خلال ما انقضى من مسئولية المحافظ … فهو يقطع وعودا  فضفاضة بلا حساب …  ومعظمها لا يمكن الإيفاء به … فهي لاتزيد عن ردود أفعال … ومحاولة تخدير لمشاكل اجتماعية يعاني منها المجتمع البصري … وليست علاج لأسباب هذه المشاكل والتي تتطلب إجراء مسوحات ودراسات وبحوث وتقييمها من ناحية جدواها التنموية … ووضع الخطط الإستراتيجية التي تبدء أولا ودائما بحقوق من يطلق عليهم المواطنين المهمشين وهم الفقراء ” بالوسع الشامل للمفهوم ” … والعاطلين عن العمل …       
تقطة نظام … وانا اكتب هذه المقالة ورد توا خبرا من خلال البغدادية نصه ” تشديد الاجراءات الامنية في محيط المنطقة الخضراء بعد ورود معلومات عن استهدافها من قبل 500 ارهابي ” …
 عودة لآخونا المحافظ ”  صاحب الحلم الأخضر ” … من الناحية العملية … لايرتبط الامن فقط بمدير الشرطة …  فهذا رهان على إفراد ” نتيجته الفشل دائما ” … بل الأمن منظومة  ذات إبعاد اجتماعية …  لاترتبط بتسليح وعدد وعدة القوات المسلحة … بل تبتدئ بإجراءات الحد من المرضيين الاجتماعيين وهما الفقر والبطالة … فالفقر كما يقول سقراط ” مولد للجرائم والثورات ” … ويكفي هنا ان اذكر … ان 85% من الإرهابيين والمجرمين الذين تتم إدانتهم … يتضح بانهم من عوائل فقيرة جدا ولم يكملوا تعليمهم حتى الابتدائية … وخير  دليل ساطع على ذلك … الشاب الذي القي القبض عليه في مدينة الصدر والذي اعترف بانه اخذ اجرا مقداره 6 ورقات لكي ينفذ عمله الإجرامي والذي راح ضحيته اكثر من 40 شهيدا .
من خلال متابعتي واستطلاعي لأراء عدد من البصريين من  المراقبين للشأن العام   …اعربوا عن خيبة املهم بالادارة الجديدة للمحافظة … واشاروا … بانها حقبة شلتاغية ثانية …

أحدث المقالات