النفاق هو صفة تلازم بعض الناس لاسيما من لم يجد لنفسه مقبولية أو رضا لدى الآخرين فتراهم يتحدثون بأشياء ليس بأهل لها أو يوعدون الناس بأمور ليس باستطاعتهم تنفيذها أو لا يرغبون بتنفيذها أو يغضون الطرف منها لهدف أو لغاية أو مصلحة ما (يا أيها الذين امنوا لم تقولون ما لا تفعلون، كبر مقتا عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون) الصف (3،2 ).
اليوم؛ نجد هناك الكثير من بنو البشر، ممن امتطوا صهوة السياسة ليتفارس على الشعب، ويطلق الشعارات، والمطالبات في حقوق المواطنين لكنه ما أن تثنى له الوسادة حتى ينسى هذا الشعب المسكين، وما قدمه ليتربع هو، وأمثاله على مقاعد من حرير منزوين في خضراء الدمن!.
المتباكون على البصرة، وأحوال أهلها كثيرون! وكيف إن ميزانية العراق تغذى من نفط البصرة، وخيراتها، وكيف إن العراقيون جميعا مدينون لأهل البصرة، والأضرار التي تنجم من العمليات الصناعية لاستخراج النفط وغيره، لكن هذا لا ينفع مع الذين لا يفكرون إلا بمصالحهم الشخصية أو الحزبية، وهم أنفسهم من ظلم البصرة وأهلها، وكأني بلسان أهل البصرة يقول( يا اعدل الناس إلا في معاملتي فيك الخصام وأنت الخصم والحكم),
عشر سنوات، والبصرة تعاني من سئ إلى أسوء، وما زال أبنائها يشربون الماء غير المحلى، أو يبتاعونه معلبا من الأسواق! عشر سنوات، ولازالت معضلة الكهرباء، ومآسيها الذي يشاركهم فيها إخوانهم في العراق ما عدى الإقليم الكردي في المعاناة، وكأنها معضلة ربانية ليس لها حل.
مشاريع خاصة بالبصرة، شرعت، وتم التصويت عليها؛ كالبصرة عاصمة العراق الاقتصادية، الذي غيب في دهاليز الخضراء(مجلس الوزراء) كما غيب يوسف عليه، وعلى نبينا السلام (بدون تشابيه كما تقول أمي حفظها الله ورعاها ).
قانون أخر طرح أبان الحكومة المحلية السابقة، ينص على تخصيص 5دولارات أمريكي عن كل برميل نفط يستخرج من المحافظات المنتجة للنفط، لكن بعض الأيادي الخبيثة عرقلة هذا القرار( رقم21) الخاص برفع حصة المحافظات المنتجة للنفط إلى 5دولار بدلا من دولار واحد
8مليارات دينار حصة البصرة فقط! الم تكن كفيلة بها لتصبح كالمدن المتطورة عمرانيا، وصناعيا؛
كفاكم ضحكا على الذقون، كفى شعارات رنانة انتخابية، كفاكم استغفالا واستغلالا بأرواحنا، كفانا نحن العراقيون سذاجة والنعق وراء كل ناعق، لنختار الذي يبكي ويناضل من اجلنا ولايريد جزاء ولا شكورا.