19 ديسمبر، 2024 12:14 ص

البصرة أكبر من النصراوي فكفوا عن إستهتاركم

البصرة أكبر من النصراوي فكفوا عن إستهتاركم

قبل أن ندخل في صلب الموضوع هناك سؤال برز بقوة بعد أحداث البصرة وتداعياتها التي لن تنتهي إلاّ بكسر شوكة الإرهاب المصنف بالدرجة الأولى كما هو إرهاب الدواعش، وإرهاب الفساد المالي، إنه إرهاب مواجة الشعب بالقوة المفرطة ضد الذي خرج بتظاهرات سلمية للمطابة بالخدمات، وهو يسكن في أغنى بقعة على وجه الأرض. والسؤال خرجت تظاهرات في محافظات ميسان، وكربلاء، والناصرية، فلماذا لم تتخذ إجراءات ضدها كما حدث مع تظاهرات البصرة؟؟ فقد توالت مواقف الكلاب بالضد من مواقف أهالي البصرة الذين خرجوا في تظاهرات سلمية للإحتجاج على نقص الخدمات، فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر ومابدلوا تبديلا! وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون، فمرة يصفونهم بالمأجورين، ومرة بالمرتزقة، ومرة جماعة المضغوطين من أيتام الولاية الثالثة، والتي لا أحد يعرف مكان هذه الولاية(المدينة) من الخارطة العالمية، ومرة اتباع اليماني، ومرة أتباع الصرخي، ومرة بعثيون، ومرة ان التظاهرات مدعومة من قبل مخابرات بعض دول الجوار، و كل الأبواق هذه التي كانت سابقاً في صفوف المعارضة السلبية، والتي كانت تتبجح بالديمقراطية وحقوق الإنسان وتعطي الحق حتى للإرهابيين بالتظاهر والمطالبة بالحقوق، ولكن اليوم تحولت إلى أسود ضارية على الضعفاء من أبناء جلدتها، وتتصرف بطريقة أقل ما يقال عنها إنها لاتنتمي لهذا البلد في سلوكياتها، وأخطر ماأفرزته أزمة البصرة في عقول البسطاء من أبناء الشعب هو بروز أسئلة مشروعة وحقيقية، أن كل هذا يحدث بوجود داعش، وفي ظل بلد منقوص السيادة، فكيف والحال مابعد داعش، والسيادة؟؟؟؟؟؟ وهل أن الواقع الذي تحاول فرضه هذه القوى المستبدة بالضعفاء سينتج قناعة شعبية أن البقاء في ظروف دوامة مواجهة داعش، أفضل من ظروف إفراغ الساحة لهذه القوى لكي تلقن هذا الشعب دروساً في الظلم والإستبداد والعنجهية! وهل الشعب اليوم على إستعداد بعد سنوات العذاب والكبت والإضطهاد أن يقبل بعودة هذه المظاهر غير الأخلاقية والحيوانية؟؟؟ نقول صادقين لكل هذه القوى التي تعتقد إنها ثور الله في برسيمو… لاتغتروا بكل ماأنتم فيه ففي كل الأحوال الشعب سينتصر رغم كل محاولات تزييف الحقائق وإلباسها أثواباً غير التي عليها، والتاريخ الإنساني حافل بالعبر، وليس من الحكمة التضحية بشعب البصرة من أجل شخص أسمه النصراوي، يؤكد الكثير من المقربون إنه فاشل حتى في مجال إختصاصه، فكيف به والحال في غير ذلك؟. وبإمكانكم أن تضعوا حداً لكل هذا الإحتقان وتغيير بوصلة الأحداث من خلال التضحية بهذا الشخص من أجل شعب البصرة، ومن أجل إستقرار الوضع الأمني ليتفرغ الجميع للعدو الحقيقي لشعب العراق وتاريخ وحضارة ومقدسات العراق فهل أنتم فاعلون؟؟؟؟ نتمنى صادقين أن يحدث ذلك، وإلاّ فالأيام ستثبت لكم أن يد الله ورحمة الله وقدرة الله مع شعب البصرة المظلوم، وسينصره على أعدائه رغم أنوف المتجبرين…… والشعب العراقي معكم أيها البصريون.