ما سارده من استنتاجات واراء هي تخص رؤيتي لما اطلعت عليه بما استطعت من مصادر ورقية والكترونية ، واللغة العربية لغة لها رجالاتها فالحركات تؤثر على المعنى والحروف تغير المطلوب ، وهذا يتطلب الدقة في ضبط سند ومتن الرواية ، وانا لست متخصصا بالحديث ورجال الحديث لكنني اقوم بمقارنة اقوال العلماء .
ان الله عز وجل هو احسن الخالقين ، وقد فسرت هذه الاية عدة تفاسير من خلال التبحر في معنى كلمة خلق فلها عدة معان، ولكن ان البشر في عصرنا اليوم يحاول جهد امكانه العبث بسلالة البشر ويوميا تطلعنا الاخبار على تجارب علمية بين الشاذة والكاذبة والخطيرة ، وهنا تكمن عظمة الاسلام عندما يؤكد الخطاب الاسلامي على اخلاق الانسان فان ضمنت اخلاقه فان علومه ستكون في فائدة البشر وان كان مخدوش الاخلاق فعلمه يصبح خطرا على البشر .
اغلب الاحكام الشرعية الواردة بعمومها في القران جاءت تفاصيلها في السنة ، الا مسالة الزواج من حيث التحريم والحلية وهذا يتبعه مسالة الحجاب والارث فقد فصلها الله عز وجل تفصيلا دقيقا ، لان الاسرة السليمة يكون المجتمع سليما يعني النسب فيما بين افراد المجتمع تؤدي الى علاقات سليمة من حيث القرابة او الصداقة ، اما ان تكون الاسرة مجهولة النسب فهذا يعني مجتمع متفسخ من حيث العلاقات الجنسية
هنالك روايات في التاريخ الاسلامي بحثت عن صحة وقوعها ومصادرها فلم اصل الى نتيجة بل بعضها مبتورة السند وبعضها اقرب للافتراض والنتيجة ان اجابة الامام المعصوم عليه السلام تدل على التطور العلمي مستقبلا وليس الغاية ان هذا الحدث حدث ، لان هكذا روايات تثير عدة استفهامات بلا اجابات .
مثلا كلب وطأ نعجة ، فاولدها مولودا هل هو كلب ام خروف؟ ، حقيقة هذه المجامعة لا يمكن لها ان تكون علمية بفعل طبيعة جماع الكلاب وشكل اعضائها التناسلية واختلافها جذريا عن ما للنعاج ، ولكن اليوم علميا هل يعجز العلم عن فعل التلاقح بين مختلف الحيوانات ، اي يخلق حيوانات هجينة ؟ كلا ، العلم قادر بل انه بدا يعبث بالنسل البشري بتغيير جنس الانسان وخلق جنس الخنثى .
واما حديث الخنثى مع القاضي شريح فانه حديث ليس فيه جانب من الصحة لان عدد الاضلاع بين الرجل والمراة ليس بصحيح وعلميا ثبت التساوي ، ورواية ان الله عز وجل خلق حواء من ضلع ادم فانها تصطدم بكل الموازين العقلية والعلمية فهل ادم ناقص الضلع ينتقل بالوراثة لكل ذكر الى الان ، وعليه لماذا لا يكون مولود رجل مقطوع اليد مقطوع اليد ، ولماذا لا يكون كل ولادات حواء التي ينتقل لها الضلع الناقص ينتقل لها الاعضاء التناسلية الذكورية ؟
ومسالة المولود براسين هي اليوم حقيقة علمية حدثت وتحدث ولا غرابة بها ، ولكن هل حدثت في زمن الاسلام وتحديدا الخلفاء الراشدين ؟ حقيقة قرات رواية واحدة فقط ومتضاربة فيما بينها من حيث النقل مرة تكون في زمن الخليفة الثاني ومرة في زمن امير المؤمنين عليه السلام ، وهي لم تحدث حسب راي لكن السؤال جاء من باب الافتراض لو حدث ولان الامام علي عليه السلام خازن علم النبي (ص) فانه يعلم بانه سيحدث هكذا امر لذا اعطى الحكم الشرعي له مثلما اعطى الحكم لمولود النعجة من الكلب بعد تعدد الفوارق ختمها بذبحه ان كان له كرش فهو خروف وان كان له امعاء فهو كلب .
اليوم العلم يقوم مثلا بعمليات تجميل وما الى ذلك وهذه العمليات تقوم على اساس الجمال الذي الله عزوجل خالقه وغير ذلك فهو قبيح وقد عبث الانسان بنفسه كثيرا والاسلام لا يقبل للانسان الذي يرتدي ملابس تثير اشمئزاز المجتمع ولكنه يصر على العبث فتراه ينقش الوشوم القبيحة على جسده او يتلاعب بوجهه .
وتاكيدا لعبث الانسان المسيس من قبل اجندة صهيونية تعادي الاسلام اتذكر قبل سنين روجت اخبارا تتحدث عن اب تزوج من ابنته او اخ من اخته واخذت حيزا من التداول الاعلامي لمدة شهر ثم اختفت ، الغاية من هذه الاخبار هي تفكيك الثقافة السليمة للانسان .
فالله احسن الخالقين اي لا يمكن لاحد ان يخلق افضل واحسن مما خلق الله عز وجل ، فاذا كان البشر عاجزعن استرداد ما تسلبه منه الذبابة فهل ينافس الله بالخلق ؟ حاول الانسان ان يصنع قلبا صناعيا للتلاعب بعمر الانسان وفشلوا بعدما تاكد لهم ان الامر بيد الله عز وجل فقط . واستنسخوا نعجة دولي ثم ماتت دون معرفة الاسباب .
وعالم اخر من امريكا يريد نسف القمر لانه عجز عن معرفة سبب المد والجزر في البحر بسبب القمر ، هذه هي عظمة الله عز وجل
وكم من عالم خاض في هذا المجال اعلن اسلامه بعدما راى البراهين التي تطرق لها الله عز وجل في القران مثلا كيث مور الكندي عالم الاجنة الذي اعلن اسلامه لما سمع باية ادوار نمو الجنين في بطن امه .