18 ديسمبر، 2024 11:14 م

البزخ الحضاري في (الون ) الاعتباري

البزخ الحضاري في (الون ) الاعتباري

تفرق اعضاء رابطة (السعي الحثيث في نصرة الون الحديث ) مابين مؤيد ومعارض ،  ورافع وخافض على ماجاء في موضوع (الليل والعتابة ) . وانقسموا الى فريقين ، الفريق الاول : ضم الجوعان والعريان والحافي والداوي ، فكانت لهم اراؤهم ، اما الفريق الثاني فقد ضم بين ثناياه الشبعان ، والبطران و الفرحان ، وكانت لهم اراؤهم ايضا ، وكل يدعي وصلا بليلى !! ولهم الحرية بذلك لاننا نعيش زمن الحريات ( الونانة ) وديمقراطيات ( التورباين ) الطنانة – وكلشي مسموح بها الوكت – !!.
راي الفريق الاول : لقد القى هذا الفريق اللوم على مؤلف ( سالوفة ) سكتة يم حسن ، واضافوا : انه ذكر انواعا محددة جدا من الون والونانين ولم يتطرق الى الون الجميل الذي انتشر مؤخرا بين العديد من الشباب وتحديدا الذكور منهم ! ، فاصحاب شعر السبايكي ونانون لكن ظرفاء ، واصحاب ( الزلف ) الذي يشبه ( السلبوح ) ونانون ايضا يحبون لفت انظار (السيدات ) او ربما يتبعون سنن الذين من قبلهم !!، وبتقديري ان هذا النوع من ( الون ) مثير للقرف ! ، ولا ننسى معاكسة البنات فانه ارقى انواع الون المؤدب ، ولبس الشورتات والسير بها في الشوارع ( ون حضاري جدا ) ولا يخدش الحياء ابدا .. والبزخ في الطرقات يعد ونا راقيا ومقبولا .. وارتفاع اصوات مسجلات السيارات ( ونونه ) لطيفة تسر السامعين وخاصة المرضى منهم ! ، والكلمات النابية على شبكات التواصل ونونه لكنها دخيلة علينا من عالم ( يونون ) بطريقة سمجة وحقيرة .. ونتف حواجب الرجال ونونه هي الاخرى تحول فاعلها الى ( ونان مخنث ) .. هذا هو راي الفريق الاول .اما الفريق الثاني لايرى وجود اية امكانية حلحلة – او على الاقل خلخلة – مفاهيم الونونه في اروقة السلطنة الغائبة منذ مايزيد عن السنة !! ، مؤكدين ان الون سيبقى شعارا ودثارا  لهم ولاجيالهم من بعدهم ، والون الذي يقبلون به يختلف عما نحن فيه ! .. انهم يريدون ونا  لا حزن فيه .. يريدون الشباب ( تسلطن ) على ( قرقرات ) المعسل وماء الشعير – غير الاسلامي – .. انهم يريدون ( ونونه حلوه ) على ربات الحجال اللواتي لايقطعن الوصال مهما طال ( المطال ) ، وصاحبات القد المياس من لحم (الهبر ) الترف وشعر ( الابط ) المنتوف نتف ، و ( الهلب ) ذو اللون الاصفر الذي ( يسافر في كل الدنيا )! .. انهم يريدون ( ونا ) مصحوبا ( بالطحير ) والشخير كي يعودوا بالزمن مثل (….) البعير  . فهذا الفريق لايعرف الون المعهود الا حين يدخل (….) وهو مصاب بالامساك . اجلكم الله … وهذا راي الفريق الثاني .
اذن مالسبيل للخروج من هذا المأزق ؟! . فريق يون واخر يعاكسه في القوة والمقدار !! . والجواب عندي ، ومعي الفئة العريضة ، سنبقى نون بطريقتنا ثم نون بعدها نولول ثم نعود لنون على الربابة والجوزة والسنطور والناي والكمنجة . وسنستمر نخترع اشكالا من الونونه لاتخطر على بال احد ، سنبقى نون حتى يحلق الفيل عاليا في صحراء الون الكبرى .. ولن يستطيع احد منعنا ، فلا يوجد نص في الدستور يمنع الون ، وديمقراطية الحرنكش تبيح لنا مزيدا من الونين لانخاف الاقصاء ولا الاجتثاث .. وليتهم استطاعوا !!!