11 أبريل، 2024 10:04 م
Search
Close this search box.

البرهان

Facebook
Twitter
LinkedIn

هموم كثيرة ومواضيع مختلفة يختزنها عقلي و تستفز بها مشاعري , حاولت الكتابة ولكني عجزت عن كتابة  مقدمة او اني عجزت حتى بأختياري  لاكثرها حزنا والما , فبعضها مطروق وبعضها صار ممل واخر صار وكأننا نتوسل من الاخرين الخلاص , قد يتصور البعض بأن حزني  او ألمي  هو شخصي , لا ابدا , انها معانات واحزان شعب بكامله

اكثر المواضيع  التي تجوب عقل المواطن المتتبع للواقع العراقي  تختزل  بهذ الاسئلة :-  لماذا الشعب العراقي صامت ولايخرج لكي يطالب بحقوقه او يعترض على الفساد ؟ لماذا هذه اللامبالاة من قبل الجماهير ؟ هل الاعلام يضخم الحالة ؟ هل الاحزاب التي لم تفوز حتى بمقعد واحد بمجلس النواب  تكذب على الجماهير ؟ هل السيد نوري المالكي رجل مظلوم ومتهم زوراً  من قبل معارضيه ومن قبل حتى حلفائه الذين يحسدونه على ماحصل عليه المالكي من مال وسلطة  لم يقاسمهما اياهم ؟
هنالك طريقة واحدة لمعرفة الحقيقة , وهي طريقة علمية , طريقة تعلمناها  في  الرياضيات وبالخصوص في المجسمة , وهي كيف نبرهن منطوق النظرية .  لكي نبرهن صحة منطوق النظرية العلمية ,  نفترض ان المنطوق خاطئ , يعني اذا كان منطوق النظرية يقول  ان السيد نوري المالكي لم يقدم شيء للشعب وانه فشل في مهمته , نفرض عكس ذلك
النظرية : السيد المالكي فشل في مهمته ,

الحل :- ,

المفروض :- نفترض ان السيد المالكي  نجح في مهمته , ونذهب الى الانجازات التي تحققت 

البرهان : –

الخطوة الاولى :- نقول ان المالكي قد نجح في نشر الطاقة الكهربائية في عموم العراق  , وبالتالي ان كل المصانع والمعامل الكبيرة والصغيرة وحتى الورش الخاصة تعمل بكفاءة عالية
الخطوة الثانية :-  لاوجود لشباب عاطل ولا وجود للفقر , لان مشاريع الطاقة الكهربائية قد وفرت الكثير من فرص العمل

الخطوة الثالثة :-  تم القضاء على الامية

الخطوة الثالثة :- تم القضاء على الفساد وصار من الماضي الاسود , ولاوجود لهدر المال العام او سرقته , وتم وضع جميع اللصوص الكبار في السجن

الخطوة الرابعة :- أنه يفي بألتزاماته وتعهداته مع القوى المتحالفه معه وحتى مع معارضيه
الخطوة الخامسة : في عهده تم بناء البنى التحتيه  , وعادت العافية للعراق والعراقيين
الخطوة السادسة :- انه وضع الرجل المناسب في المكان المناسب
الخطوة السابعة : – في عهده تم القضاء على الطائفية
 
وبما أن كل هذه الخطوات  هي عكس المنطق ومخالفه للواقع , نستطيع ان نقول ان السيد المالكي فشل  في مهمته , هل تلاحظون ان اثبات  فشل المالكي بسيط جدا , فهل الجماهير لاتلاحظ ذلك ام قد اصابها الاحباط واليأس

يقول البعض ان المالكي افضل الموجودين , مثل ماقالوا ويقولون , كان صدام افضل السيئين وأن (شين الذي تعرفه افضل من الزين الذي لاتعرفه)  ويذهب الاخرين للقول لنحافظ على المالكي لان الذي سيأتي بعده أسوء !! نفس الكليشة القديمة , وكأن العراق يخلوا من الحكماء والمفكرين والوطنيين التقدميين , وكأن العراق لم يلد سوى حمورابي ونبوخذ نصر وصدام والمالكي
يبقى السؤال الاكثر الحاحاً هو :-  لماذا الجماهير صامته , هل  فقدت ثقتها بالسياسين , هل خوفها من الطائفة الدينية  اذ ان من يخرج عن ملته قد كفر!! ام ان النار تحت الرماد وان الجماهير لها موعد مع فجر جديد

خوفي عليك ياوطني

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب