22 نوفمبر، 2024 7:52 م
Search
Close this search box.

البرلمان واللعب بالخصيان‎

البرلمان واللعب بالخصيان‎

لم يجد البرلمان الموقر بدا من افتتاح فصله التشريعي الجديد بالتصويت على قانون انضمام العراق للاتفاقية الدولية للسير على الطرق ولا اعلم اين كان العراقيون يسيرون قبل المصادقة على هذه القضية المهمة  اذ ربما يساعد هذا القانون في تحويل مايدعى لدينا بالشوارع الى طرق حقيقية ولكن المهم بالموضوع ان البرلمان في واد والقضايا المصيرية والمهمة في واد اخر اي ان البرلمان ( يخوط بصف الاستكان )  فهل تلاشت كل القوانين المهمة الى الدورة ربما بعد بعد اللاحقة لاقرارها مثل قانون المحكمة الاتحادية لنتخلص من دكتاتورية القضاء الفاسد ومدحته المنسي من قبل عزرائيل والصامد امام الموت او التغيير  او قانون التقاعد العام الذي سينصف شريحة المتقاعدين المتعبة او قانون الاحزاب للسيطرة على التمويل اللا مشروع لها ربما يكون برلماننا هو الوحيد في الكون الذي يؤجل قضايا الوطن المهمة مثل سقوط الموصل وضحايا سبايكر ومكافحة الارهاب ودواعشه ومعضلة الفساد ومحاربته لقضايا لا تمس المواطن البسيط فهل بامكان المواطن ان يسير في شوارع العاصمة بهدوء وامان دون ان توقفه السيطرات بسلاحها السري لكشف العبوات وصناعة الزحام او دون ان يجبره موكب من مواكب المسؤولين اللامسؤولين من التوقف كي يستمتع السيد المسؤول بشارع لايثقل عينيه الجميلتين الغارقة في نوم عميق عشرات السايبات والكيات ومن يستقلها تحت شمس لاهبة
ولا اعرف كيف قرر البرلمان ورئيسه المحترم ( انا اعرف السيد الجبوري بدماثة خلقه وتواضعه وثقافته العالية) ان يخوض في مثل هكذا قوانين تافهة متناسين كل العمل الجاد المفترض ولن استغرب مجددا ان يناقش البرلمان قضية البرمودا والشيشة او مسلسلات رمضان وضرورة النهوض بالواقع الثقافي للشعب من خلالها ولن افاجأ اذا ما طل علينا احد النواب مطالبا بحماية البعوض باعتباره الكائن الذي يشابه حياة جميع السادة المسؤولون ومنه يستمدون طرق نهبهم وسلبهم للمال العام والخاص (حشا الطيبين ان وجدو)
ان مثل هكذا اتفاقيات من الممكن تأجيلها والالتفات للقوانين المهمة التي تشعرنا بان اختيارنا لاعضاء البرلمان كان صحيحا ولن نعض اصابع الندم ولكن كما يقول المثل ( الماعندة شغل وعمل يلعب بـــ…..) مع الاعتذار للنائبات الفضليات ليحضرن ادوات اخرى ليلعبن بها  لان الوظيفة البرلمانية تتطلب اللعب بالاشياء للذكر والانثى وبما اننا اصابنا اليأس من برلمان كببغاء السيرك واستعوضنا الله في اصواتنا التي راحت هدرا لا ننتظر ان يكون هذا الفصل التشريعي الا مكملا للخيبات والانتكاسات وضعف الاداء مع كثير من الايفادات والسلوكيات الشائنة والتقاطعات الشائكة مع الحكومة الملائكية المتنحرة بالتفكير باصدار الضرائب على الوظائف الصغيرة ( على ان لاتمس مسؤولا مطلقا) او التحجج برغبة البنك الدولي في زيادة اسعار الكهرباء واشياء اخرى لتغطية العجز الحاصل في الموازنة ورواتب المسؤولين الفقراء وحماياتهم وايفاداتهم وطلايبهم المباشرة وغير المباشرة او لسد النقص الحاصل جراء عملياتهم التجميلية والفكرية
ان الهم الذي يشغل بال البرلمان في اتفاقية الطرق هو ان لايجد البرلمانيون طريقا مختصرا وواسعا للخارج اذا ماثار الشعب عليهم وبالتالي تتسع فرصة الهرب لكن ليطمئنوا فهذا الشعب لن يستيقظ ابدا ولن يثور حتى لو استولت الحكومة على اطفالهم لغرض تقليص النفقات لغرض اشباع ملذات المسؤولين ورغبتهم بالتزوج مثنى وثلاث ورباع  وفق الشريعة مع الاعتذار مرة اخرى للنائبات  التي ربما سيطالبن من البرلمان المساواة في كل الاشياء وهنا على البرلمان استيراد اشياء اخرى للسيدات النائبات غير (حفاظات اولويز) كي يستمتعن باللعب بالــ(…..) حالهن حال النواب ومفيش حد احسن من حد.

أحدث المقالات