لست رجل دين لتكون اللحية احد ادوات العدة لكني تركتها احتجاجا على سوء الخدمات وخصوصا الماء والكهرباء وليس تأسيا بالثوار او حزنا على ما آل له وضعنا في العراق بعد ان وضعنا القدر بين فكي حكومات محاصصة وربما كان ارحم لنا فكي تمساح جائع ولست بصدد ( يتيمتنا ) التي لو قرأتها لربما احتاجت اضعاف المساحة المخصصة لهذا المقال في حين ان موضعي الاساسي هو قرارات ( العبادي ) الثورية الاصلاحية والتي اسماها البعض (حزمة ) وزاد فوقها رئيس مجلس النواب الجبوري حزمة مقدمة من مجلسه الموقر . ان قرارات العبادي اذا تحولت من الورق ومنصات الخطابة وابتعدت عن تهريج الساسة ومزايداتهم وتم تجسيدها واقعا بعد ان يبصم عليها ( النايمين بروسنا ) تحت بخيخ السبالت في دول تحترم فيها الشمس جيرتها ولاترسل اشعتها المحرقة مثلما يحصل في العراق , اقول اذا توفر هذا ستكون بداية جيدة وبوابة صالحة للتغيير ومع تشاؤمي وقناعتي القاتمة بأن هذه القرارات ومافي جعبة الجبوري هي (مورفين ) يخدروننا به بشكل مؤقت ريثما يفاجئوننا بأمر يجبرنا على غض الطرف عن مطالبنا مثل مافعلوها في العام الماضي واتوا لنا باشقاء دواعش اكتسحوا الموصل وتكريت ولم تقر عيونهم الا بعد ان التحقت الرمادي بهما . لست خائفا من مكاشفة احد بمخاوفي وظنوني بدخول المرجعية طرفا في اللعبة السياسية اذ يقول المنطق : ان تمرير قرارات العبادي هو الغاء المحاصصة ويعني الغاء المحاصصة فض الشراكة بين ( الاخوة الاعداء ) و تفليش الحكومة وهذا هو المحال بعينه بالنسبة للتمرير في مجلس النواب وعليه سيبحث الغرماء عن من يفرمل لهم اندفاع الجماهير المندفعة نحو ساحات التظاهر بعزم لايلين ولايوجد من هو قادر على الايقاف غير المرجعية وسيكون المبرر احد الاسباب التي تعايشنا معها ولازلنا كأن تكون ( داعش ) او غيرها لكي يحصل بموجبها اركان حكومة المحاصصة وسوء الخدمات على فرصة لالتقاط الانفاس وتمييع غضبة الجماهير من خلال هدنة او فرصة على غرار فرصة الـ (100 ) يوم مع الحكومة السابقة وسيتضح كل شي في جلسة البرلمان القادمة لمناقشة مطالب الجماهير المتظاهرة مع اني على ثقة بأن المجلس سيستخدم ( سين ) التسويف بشكل مكثف لم يستخدمة طيلة سنوات عمره السابقة .. انا على يقين من التفاف المجلس على القرارات ورفضه لها بصيغة او باخرى لكن هذا الرفض لايخيفني او يخيف غيري من العراقيين المطالبين بتحسين الاوضاع ولن يمنعهم من مواصلة الاحتجاج والرفض بطريقة سلمية حضارية اذا كان المجلس وحده من يقوم بذلك لكن خوفي ان تثق المرجعية بكلام ووعود المجلس فتطلب من الجماهير الانتظار لفترة معينة وفي هذه الفترة يستطيع سماسرة السياسة تسوية كل شي وتفريغ غضبة الجماهير من محتواها , لذا ارجع لموضوع (لحيتي ) واقول : انا على استعداد لحلاقة لحيتي بالموس اذا البرلمان وافق على قرارات العبادي وازين لحيتي بالموس اذا البرلمان بقى شهر او اسبوع عند عدم موافقته شرط ان لاتقف معه المرجعية بطريقة او بأخرى .