12 أبريل، 2024 8:46 م
Search
Close this search box.

البرلمان ..والتوغل التركي

Facebook
Twitter
LinkedIn

رغم اجتياح القوات التركية للأراضي العراقية واستباحة السيادة لدولة مستقلة فشل مجلس نوابنا بعقد جلسة تخصص لدراسة الوضع واتخاذ إجراءات وتوصيات من شأنها لجم هذا التجاوز وطرح خيارات الرد من سياسية واقتصادية ابسطها قطع العلاقات ومقاطعة اقتصادية يتضرر منها الجانب التركي كثيرا..

وبدلا من توحيد الرؤى لهكذا مسألة خطيرة في تداعياتها ونتائجها قامت مجموعة البرلمان التي انتخبناها أكثر من مرة ووصلت الى كرسي البرلمان بطريقة وآخرى منها التعويض والأخرى منحت أصوات وهي لم تجمع غير اصوات عائلتها واقربائها أواستفادت من له اصوات فائضة ورغم هذا لم يكونوا أوفياء وأمناء على تمثيل العراقيين .. وليس لديهم أي مشروع سوى الكسب والنهب و{ الكومشن } وحصد الاراضي والتعينات مقابل ثمن او للأقرباء غير رواتبهم ومخصصاتهم الخيالية {وشفط} رواتب حماياتهم الثلاثون !!

المهم ما قام به أردوغان من انتهاك سيادة العراق بتسهيل من البارزاني وجوقته والأخوين النجيفي ومن تآلف معهم من أجل تدمير البلد ارضأ لما يحلم به حاكم تركيا ومخطط السعودية في انهاء نظام ديمقراطي ليس في صالحهم وصالح أسيادهم ..وعلى مدى أكثر من عقد تحالفوا مع جماعات ارهابية سهلوا دخولهم الى مناطقهم وديارهم لذبح العراقيين والوصول الى التجزئة ومما سهل هذه المهمات تفرق نواب الاغلبية ضمن خلافات وبغضهم البعض !!

طالما ناشدنا جماهيرنا والقاعدة الانتخابية من حل هذا البرلمان العاجز من أن يلتحم في أحلك ظرف ويفضل بعضهم قضاء عطلة اعياد الميلاد بجوازه الثاني وتبذير أموال الشعب بفساد جلب علينا الكثير من المصائب ..وهل اكبر من الذي يجامل العدوان من مصيبة ؟!

لقد تفنن هذا البرلمان في صناعة التشرذم والتفكك ولم يحترم مقامه بين أبناءه في عقد جلسة خطر داهم على الابواب وهو اخفاق يضاف الى اخفاقاتهم الكثيرة في تبني القوانين والتشريعات التي من شئنها رفعة خدمة المواطن والدفاع عن وطن مستباح من كل نفايات الارض ..وأخطئنا كثيرا بهذه اللمة ان تطفأ حريق قادم سيلتهمنا جميعا.

أأمل ان تملأ ساحة التحرير وازقة وشوارع البلاد في دمى تمثل البرلمان وتضرم النيران فيها لاسوداد وجوه كانت امتداد لتفويض منحه النظام الهالك لتركيا ان تتمدد الى 30 كم في شمال العراق بحجة محاربة حزب ال{ب..ب..ك }.. يقينا ان برلمان هش الهوية الوطنية ومعرض البلاد الى هزات مفتوحة على الغير لا يستحق منا الاحترام هدفه تحقيق والسكوت عن ارادات اقليمية ترسم سيناريوهات وضعتنا بين قطبي رحى .

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب