مثل عراقي فيه من المعاني ما تعجز عن وصفه الكثير من الكلمات البليغة والعبارات المسبوكة فبعد أن سأم ابناء العراق الواقع المأساوي الذي يمرون به وقطعوا الرجاء من عمل الحكومة الفاسدة باتجاه خدمة المواطن ويأسهم من الساسة الذين صعدوا على اكتافهم الى صالات البرلمان والحكومة والرئاسة من تغليبهم المصلحةُ العامة على مصالح احزابهم وكتلهم وأنفسهم بات لسان حال العراقيين أن من يمثلهم اصبح ضدهم وبات بعيدا جدا عن تطلعاتهم ووعوده الانتخابية التي تعهد بتنفيذها اذا ما صعد بأصواتهم
البرلمان العراقي المفروض هو الجهة الرقابية التي تحاسب الحكومة على تقصيرها وإهمالها وتفشي الفساد في جميع مؤسساتها والانفلات الامني الكبير والمستمر يوميا وتنفجر عبواته وسياراته المفخخة باي وقت وتغتال كواتمه من تشاء وفي اي وساعة كانت في عتمةُ الليل او رابعة النهار , أصبح هذا البرلمان سببا في دكتاتورية حكومة المالكي واستعلائها على القانون والاستهانة بالدماء العراقية التي تتفجر عيونها يوميا وترفد أنهارها الجارية ومنذ سنون طوال , جلسة اليوم أثبتت ان الساسة الموجودين في واد والشعبُ العراقي الذي ينزف جرحه في واد اخر
لماذا لا يُستقدم رئيس الوزراء وهو وزير الداخلية والدفاع والامن الوطني والقائد العام للقوات المسلحة ويُستجوبُ على الخروقات الامنية اليومية المستمرة المتصاعدة التي تنهش بأجساد الابرياء وتنثر أشلائهم وتقطع أوصالهم أليس الاول الامن والامان وإيقاف أنهر الدماء ومن تأتي بعدها باقي الواجبات الحكومية , ولكنه يطلب استضافته على مشروع مضى عليه أشهر في اروقة البرلمان لتمريره والسبب واضح جدا أن الانتخابات قادمه ويريدون ان يقلبوا الامور لصالحهم من خلال مناقشة قانون يحتك بالواقع الخدمي لترقيع صورتهم القبيحة والتغطية على نزاعاتهم وصراعاتهم على الكراسي طيلة الفترةُ السابقة
ولماذا لا يُستقدم المالكي ويُستجوب على الفساد الاداري والمالي الكبير المستشري في جميـع مرافق الدولة وزواياها ويُسائل على الواقع الخدمي المتردي والصحي والاقتصادي والصناعي والزراعي و و و و الظاهر برلماننا وكما وصفه المثل العراقي ( يخوط بصف الاستكان ) او ( يثرد بصف الماعون ) وبرايي لو اجرينا تعديلا على المثل حتى يعبر بصورة ادق على البرلمان العراقي فيكون بعد التعديل ( يثرد خارج الصينية اصلا ) .
