2 نوفمبر، 2024 10:36 م
Search
Close this search box.

البرلماني العراقي من دور المراقب الى دور المشاغب

البرلماني العراقي من دور المراقب الى دور المشاغب

يتسارع اعضاء مجلس النواب وقيادات الكتل البرلمانية الى القنوات الفضائية بخطى سريعة من اجل عرض ملفات الفساد للتشهير والتسقيط السياسي فيما بينهممستصحبين معهم الوثائق والبينات بأرقام مهولة لايصدقها العقل البشري  منها ما يتعلق  بصفقات شراء وهمية  او استيراد بضاعات فاسدة او ايفادات لموظفين او سياسيين لدول اخرى بميزانيات ضخمة او اختلاسات مالية وغيرها وجميع هذه الارقام تتردد على مسامعنا يومياً من خلال منابر اعلامية اصبحت لها برامج خاصة لعرض هذه الملفات وعلى لسان نواب اصبحوا مشاهير وابطال بالتقاذف والتشهير ومحاولة النيل من الاخر من خلال محطات فضائية مهمتها الصيد في الماء العكر وعرض كلام حق يراد منه باطلهمها الاطاحة بالعملية السياسية وفق اجندة خارجية معروفة ونوابنا متناسين مهمتهم كأعضاء منتخبين من الشعبوبإمكانهم جميعاً عرض  جميع الملفات التي تتعلق بالفساد امام الكتل البرلمانية ومن ثم تتخذ اللجان المختصة المشكلة من قبل المجلس بأخذ دورها القانوني او الاداري في التعامل مع هكذا ملفات وعرضها امام الرأي العام ولكن المنحدر الخطير الذي يمر فيه البرلمان وفشلة في ممارسة دورة الحقيقي كمراقب للعمل التنفيذي واتساع هوة الانقسامات الحادة بين اعضاءه ومهاتراتهم الكلامية في كل جلسة  تكشف لنا عن مدى جهلهم وعجزهم عن تشريع الكثير من القوانيين التي مازلت معطلة لحد الان رغم مرور دورات عديدة عليها وعدم ادراكهم لأهميتها البالغة في خدمة الناس وهم ينتظرونها بفارغ الصبر لحل الكثير من مشاكلهم اليومية التي اصبحت لا تطاقفي ظل برلمان وحكومة ذات صورة قاتمة وبائسة خلقت حالة من الاحباط والتذمر لدى المواطن العراقي وهو يًسرق من قبل اشخاص منتخبين من قبل شرائح واسعة منهم وتتم سرقتهم تحت مظلة قرارات وامتيازات مشرعنةً صنعها النواب لأنفسهمتاركين الشعب يشكو مرارة العيش وفقدان الامان  وهم منشغلين في تقديم عروض مسرحية هزيلة همها الضحك على الناس ، مرة يتحولوا الى حلبة صراع ديكة واحدهم ينفث الاخر وريشهم يتناثر امام عامة الناس ومرة الى سوق نخاسة تتقاذف به الشتائم والكلام البذيء ليس لفائدة تعم الشعب وانما من اجل ان يظهروا بصورة البطل الخارق وهو يوجه اللكمات والكلام البذيء  لنائب اخر من كتلة اخرى لأسباب تافهة وعقيمة او في ترديد ثقافات صدامية مازالت متعششة في اذهان البعض اكل الدهر عليها وشربمتناسين دورهم الحقيقي الذي انتخبوا من اجله وهو الايفاء بوعودهم التي اطلقوها امام شعبهم واقسموا عليها باغلظ الايمان بأن يثابروا ويجاهدوا من اجل تعويضهم عن حرمانهم وزرع الامل في حياتهم بعد ان غزت ايامهم ظلامية الدكتاتورية ووحشية الارهاب ولكن واقع الحال اثبت عكس ذلك واصبحتم كابوساً ثقيلاً يجثوا على صدورهم ، فأحذروا صحوة هذا الشعب قبل اطلاق صرخته المدوية بعد ان زرعتو القيحً في قلبهوهو يراكم تتنعمون بخيراته وتتجاهلون ابسط مطالبة.

أحدث المقالات

أحدث المقالات