23 ديسمبر، 2024 7:28 م

البرلمانيون المعتصمون كاذبون انتهازيون‎

البرلمانيون المعتصمون كاذبون انتهازيون‎

صحوة ضمير , رفض محاصصة , مسؤولية وأمانة , مع الشعب ومطالبه , أحرار وطنيون , رفض الظلم , مع العراق , هذا كله وغيره ما قالوه عن أنفسهم أو من قاله غيرهم بشأنهم عندما اعتصموا اليوم في جلسة البرلمان رافضين مناقشة تشكيل الحكومة الجديدة والتصويت عليها , ونحن نقول هذا كذب وانتهاز ونفاق وغباء وتباكي بدموع التماسيح ومحاولة التحايل والتداعي والبروز الإعلامي وتأسيس مكانة في قلوب الساذجين لنسيان الماضي العفن بقذارة الفساد , ولنا أن نقول ونحكي ونتساءل ونحكم العقل و ننخدع بمثل هذه الحركات البهلوانية , اين كان هؤلاء طيلة مدة هذه السنوات العجاف من صحوة الضمير الذي باعوه بثمن بخس مقابل مناصب وامتيازات وأين كانوا من رفض المحاصصة التي عبدوها وتنعموا بها واقاموا الدنيا ولم يقعدوها من أجلها ابتداءاً من الدعاية الانتخابية الى منح المسؤوليات وتوزيعها وأين هم من الأمانة التي أودعها الشعب المغرر به لم نسمع منهم يوماً أنها في قاموسهم , اين هم طوال هذه السنين من الشعب الذي يستغيث من الموت الأحمر والموت الأبيض والفقر والطائفية والتهجير وضنك العيش بل وجدناهم رجعوا الى قوت يومهم يسرقونه بحجة الضرائب ورواتب لمن يقتل الشعب كالحشد الصفوي , اين هم من الحرية والوطنية وأمريكا تذلهم وإيران تمتطيهم وتتحكم بهم بقوة المليشيات , وأين هم من العراق الذي اصبح ضيعة تابعة لإيران الشر وامبراطورية فارس فم نجد لهم اعتصاماً او رفضاً او صوتاً , اين هم من الظلم الواقع على شعب العراق والحيف والغدر والخيانة وسرقة أمواله وتهريبها فلم نجدهم يوماً استرجعوا مالاً أو قدموا فاسداً وأدانوا متهماً باستجواب أو وثائق !! ألآن وقد وقد آمنتم بوطن وكفرتم بمحاصصة كانت بيتكم ومؤنتكم وقبلتكم , وما اعتصامكم الآن إلا كالتي ترفع صوتها وتذرف دموعها لتغطي جريمة خيانتها لكي تعود من جديد تمارس دور الشرف الظاهري ! نحن نؤمن بطردكم جميعا قاصركم ومقصركم ولا حل الا بحل الحكومة والبرلمان وتدويل قضية العراق وطرد ايران من اللعبة القذرة كما طرح هذا الحل المرجع العراقي العربي السيد الصرخي في مشروع خلاص , والذي وصف التظاهرات والاعتصامات الأخيرة بانها تغرير وخداع واعتصامات أعضاء البرلمان منها وعلى شاكلتها خداع وتغرير حيث وصف سماحته مدى خطورة هؤلاء الفاسدين ودعواتهم الأخيرة بتشكيل حكومة تكنوقراط المرتبطة بأصل الفساد كالبرلمان وبقية المؤسسات حيث قال سماحته (ولكن يقال إنّ للإصلاح رجالًا وظروفًا وشروطًا ومقدّمات مناسبة، وواقع الحال ينفي وجود ذلك !! ـ ولا أعرف كيف سيتم الإصلاح بنفس العملية السياسية ووسائلها وآلياتها الفاسدة المُسَبِّبة للفساد؟! ـ وهل الفساد منحصر بالوزَراء أو أنَّ أصلَهُ ومنبَعه البرلمان وما وراء البرلمان، فلا نتوقع أي اصلاح مهما تبدّل الوزراء والحكومات مادام اصل الفساد ومنبعه موجودًا ؟!! ـ وهل نتصوّر أن البرلمان سيصوّت لحكومة نزيهة (على فرض نزاهتها) فيكون تصويتُه إدانةً لنفسه وللكتل السياسية التي ينتمي اليها؟! ـ وأدنى التفاتة من أبسط انسان تجعله يتيقّن أنه لا يوجد أمل في أيِّ اصلاح لان كل المتخالفين المتنافسين المتصارعين قد اتّفقوا على نفس التهديد والتصعيد وهو سحب الثقة من رئيس الحكومة وحكومته!!! وهذا التهديد ونتيجته الهزلية يعني وبكل وضوح الرجوع الى المربّع الأوّل في تشكيل حكومة جديدة حسب الدستور الفاشل وتوافقات الكتل السياسية نفسها والدول المحرّكة لها، ـ وعليه ينكشف أن الإصلاح ليس بإصلاح بل لعبة للضغط والكسب أو للتغرير والتخدير وتبادل الأدوار قد أذنت به اميركا وإيران !!ـ وهل تلاحظون أن الجميع صار يتحدث ويدعو للإصلاح وكأنهم في دعاية وتنافس انتخابي !! و موت يا شعب العراق الى أن يجيئك الإصلاح!!! ـ وهكذا سيتكرر المشهد الى أن تقرّر أميركا تغيير قواعد اللعبة السياسية في العراق،)