في كل مناسبه نسمع عن البرزاني وهو يتلو خطاباته ليذكر اليزيديين انهم الكرد الأصليين.. ولكن هؤلاء الاصليون كانوا اول ضحايا البرزاني في مغامرته الأخيره في سنجار..
نقلا عن اناس ثقات وعن الأمير انور امير اليزيديه ذكر ان الذي حصل انما خيانه كبيره بحق الإنسانيه, حيث ذكر بعض اهالي سنجار من اليزيديين المستكردين والتابعين لحزب مسعود انهم شعروا ان خطر داعش قريب, وقد استفسروا من شخص اسمه سربست وهو مسؤول فرع سنجار لحزب البارتي عن هذا الخطر فقال لهم انه وجميع البيشمركه الموجودون في سنجار قد جائتهم اوامر بالإنسحاب الى داخل مناطق كردستان واخلاء مواقعهم..
وحين استفسر الأهالي عن سبب ذلك قال لهم انها اوامر عليا من مسعود البرزاني شخصيا..
فطلب الأهالي من سربست على الأقل بعض العتاد ليدافعوا عن انفسهم في وجه داعش ولكنه اخبرهم ان اوامره انما تقضي بالإنسحاب وليس لديه الوقت لأرسال برقيه او يتصل بالقياده في اربيل..
وهكذا انسحب سربست مع البيشمركه تاركين اماكنهم ودفاعاتهم مفتوحه مكشوفه امام داعش لتدخل بدون ان تطلق حتى طلقه واحده ضدهم ..
السبب يعزوه البعض الى ان البرزاني قد قَدّم سنجار في صفقه لداعش مقابل عدم تعرضهم لكركوك, وهذا ماذكره بعض الذين كانوا مع حزب البارتي من اليزيديين..
ولكن هناك من يقول ان هناك خطه مبيته وهي ان تركيا وبالإتفاق مع البرزاني وبعض الاطراف الدوليه ستقوم بالتدخل عسكريا في الصراع الدائر بين داعش والبيشمركه وتشكيل اداره في الموصل وتلعفر وسنجار بحجه حماية الأقليات هناك مقابل صفقه مع البرزاني ليكون لها موطئ قدم ثابت هناك..
ولكن البرزاني واعلامه صوروا الأمر على انه انسحاب تكتيكي.. ثم صرح انه سيقوم بمحاسبه شديده لمن انسحب من القاده.. ولكن اي انسحاب هذا وفيه قتل اليزيديون وسبيت نسائهم وشرد اطفالهم؟؟
فهذا كان واحد من اثنين ..
اما هروبا مخزيا امام داعش ليتركوا الأهالي الذين كانوا تحت حمايتهم ليقعوا تحت رحمة داعش..
او اتفقوا على الإنسحاب مع داعش وخانوا الأهالي ليسلموهم لقمه سائغه لأحقر خلق الله..
وفي الحالتين البرزاني آثم وقد اجرم بحق الإنسانيه واليزيديين وخانهم حقا.. هؤلاء الذين قال عنهم يوما انهم اصل الكرد.. فإتضح ان الأصل الذي يدعيه لايمثل لديه سوى صفقه من الصفقات التجاريه.. ان ربحت فهم اصلاء وإن لم تربح فيتم بيعهم في اقرب صفقه تجاريه.