قبل اسبوعبن ، اشترط البرزاني على الحاكم الخانع في بغداد ان يدفع له مليار دولار شهريا مقابل تسليمه واردات النفظ التي يصدره من حقول كردستان ومن حقول محافظة كركوك المحتلة ! اضافة الى حصة الاقليم من الميزانية السنوية بكامل نسبتها التي لا تقل عن العشرين بالمئة ,ويقال ان العبادي ما زال يدرس العرض الشايلوكي هذا .مع ان المقربين منه يرجحون موافقته عندما تتسنى له الظروف المناسبة !
وقبل ايام اشترط البرزاني على حكام بغداد ان تقسم محافظة نينوى الى ثلاث محافظات: واحدة كردية تلتحق باقليمه، وأخرى مختلطة من مسيحيي نينوى ويزيدتنها وصابئتهاتحت حماية الاقليم، وثالثة سنية يتولاها النجيفيان وتحت الحماية التركية . ويقال ان حكام بغداد وسياسييها شيعة وسنة ، لا يرون غضاضة في هذا الشرط ، لكن الظرف غير مناسب الان !ولابد من الاشارة هنا بان العبادي ليس الوحيد ، من بين من حكموا بغداد بعد الاحتلال الذي يخضع لمطالب مسعود ، فقبله كان اياد علاوي والمالكي الذي كان مستعدا لتسليم كربلاء النجف للبرزاني لو ضمن لابي اسراء ولاية ثالثة !
وظل البرزاني ،ومنذ سقوط بغاد عام 2003 يضع شروطا لا تحتمل على سياسي الغفلة،ولم يكن امامهم الا الاستجابة لها ، فرضا ( الكاكه) من رضا الامريكان ومخالفة رضا( ابناء العم سام) يدخل صاحبه النار!
ولو كان من بين حكام بغداد مخلصا و حريصا على العراق لوضع البرزاني في لا حرج شديد ولجاء بغداد متوسلا ذليلا .ويكفي ان يقدم حاكم بغداد على قطع حصة الاقليم من الميزانية السنوية وتوزيعها على محافظات الاقليم مباشرة ،باعتبار ان البرزاني قد فقد شرعيته لانتهاء مدة حكمه التي حددها الدستور،وبذلك فقدت حكومة الاقليم شرعيتها .ومن حق حكومات المحافظات الكردية المحلية ان تتولى امر صرف استحقاقها مباشرة .عند ذاك سيأتي البرزاني زاخفا طلبا لرضا بغداد عنه.. .ولكن من اين للعراق بالحاكم الشريف والنزيه من بين هذه الحثالة من سياسي الصدفة؟