23 ديسمبر، 2024 9:18 ص

البرزاني ومخطط الانفصال !

البرزاني ومخطط الانفصال !

بالضبط , كما رسمها جو بايدن .. خارطة جديدة للشرق الاوسط .. فيها دولة تضم الكورد .. شاءت أم أبت دول الجوار .. والجميع , يعرف أن نوري المالكي , ظل صامدا , بوجه مسعود البرزاني , حتى دخول تنظيم الدولة الى الموصل , وظهور حكومة حيدر العبادي الى السطح .. لا لتسليح البيشمركه , ولا لدفع رواتب موظفي أقليم كوردستان , ما لم يسلم البرزاني , مدفوعات تصدير النفط الحقيقية الى الحكومة الاتحادية .. دخلت داعش في الصورة , وهددت أربيل , وكانت قاب قوسين أو أدنى , من أحداث وضع جديد , ألا أن أمريكا وفرنسا وبريطانيا , أبعدت مقاتلي داعش عن أربيل , في حركة بهلوانية , كانت واضحة , لمن كان في عاصمة الاقليم .. بل , وسارعت الدول الغربية , الى تسليح البيشمركه , وهذا ما كان يصبو اليه البرزاني ..

الوضع الحالي , بالنسبة له , يختلف عما كان , قبل العاشر من حزيران .. فلا حاجة بعد , الى المادة 401 .. أذن , العراق أمام تحدي خطير , لا يختلف عن تمدد داعش .. فالبيشمركه , وضعت يدها على كركوك الغنية بالنفط , وغيرت من ديموغرافية المنطقة .. وذهبت الى سهل نينوى وسنجار وزمار وربيعه وخانقين وجلولاء .. فهل من المعقول , أن يقاتل البيشمركه , عن تلك المناطق العراقية , من أجل العراق والعراقيين !!

هو شخصيا , يريد الانفصال .. ويستمد قوته , من الفوضى الحاصلة , وضعف الاحزاب التي تقود العراق .. ويتحين الفرص لذلك , لا ,بل , وفي كل مرة يهدد ويتوعد بالانفصال , ألا أن الدول الغربية , تلح عليه بالانتظار والتريث , لحين أكتمال الصورة , وأبعاد الغبار عنها .. الشعب الكوردي , لا حول له ولا قوة , وسوف يؤيد فكرة الانفصال بالاجماع ,لانه ينساق وراء ما يقوله القائد الضرورة ..

على حكومة حيدر العبادي , أن لا تنساق , أو تتنازل عن الحق العراقي , تحت أية ذرائع .. وأن يعرف البرزاني حقيقة , أن الكورد , هم نسيج أساسي للعراق , وأحدى القوميات المكملة له .. وأن التأريخ لن يرحم من يريد تقسيم العراق ..