بين الحين والاخر , يرمي بعض السياسيين الكورد , حجرا في مياه العراق , لخبطها أكثر , وأرباك الوضع العراقي العام .. وتلك العوائل الحاكمة في أقليم كوردستان , تستفيد من تفاقم الفوضى وأختلاط الاوراق , لمعرفة رد فعل الحكومة الاتحادية , تجاه ما تبث من أنفعالات مقصودة .. وهؤلاء , وفي كل مرة , لا يخرجون بجديد .. ( الانفصال عن المركز , أستفتاء الشعب الكوردي لتقرير مصيره , وحان الوقت لتشكيل دولة كوردية )..
يعتقد , مطلق هذه الشعارات , أن تشكيل دولة كوردية , من ثلاث محافظات , هي الحجر الاساس , لضم أراض عراقية أخرى , يتوهم في كورديتها .. وأن البيشمركه , قادرة على أمتصاص غضب تركيا وأيران وسورية , من أعلان الدولة الكوردية .. وأن الفرصة مؤاتية اليوم , لاجبار بعض السياسيين العراقيين , على القبول , والرضوخ لمطالب الساسة الكورد , بجغرافية جديدة , ما بعد العاشر من حزيران ..مثلما , نجح نجيرفان برزاني , في عقد الاتفاق النفطي , والحصول على مكاسب أقتصادية , لعائلة البرزاني , وحدهم ..
أعتقد , أن تشكيل الدولة , هي بمثابة , عقدة في العقل البرزاني , وليست هي الحل .. وأن الشعب الكوردي , لو سنحت له فرصة الاختيار الديمقراطي النزيه , لوضع تلك العوائل الحاكمة اليوم , في خبر كان .. حيث أظهرت , هجمات تنظيم الدولة , هشاشة الجدار الكوردي .. وأن البيشمركه , لم تعد بجهوزيتها , وشدة رجالها , كما كانت في سابق عهدها ..
ومن أجل ذلك , على قوى التغيير والاصلاح في كوردستان العراق , أن ترفض هيمنة العوائل الحاكمة, على مصير الشعب الكوردي .. وأن يجري , تساؤلات لمعرفة عوائد نفط أربيل .. وأن هذا الشعب , هو جزء من هذا الوطن .. وأن فكرة الاستقلال , هي بمثابة , أنتحار الشعب الكوردي ..