*كم نحن بحاجة الى ان نتصفح التاريخ بين الحين والاخر, وخاصة في اوقات الازمات التي تعصف بالامم وتنذر بوقوع كوارث انسانية بفعل التهور السياسي والمواقف المتشنجة غير المدروسة والاطماع المنقوصة الشرعية لبعض المغرورين افرادا كانوا ام جماعات, ونستلهم العبر والدروس لدرء المخاطروالحفاظ على السلم الاهلي والدولي معا.فالتاريخ يروي لنا احداث مهمة عن قادة متهورين يدعون انهم يدافعون عن مصالح الناس, الذين لا حول ولا قوة لهم, انما هم في الواقع يريدون ارضاء غرورهم وفق مبدأ ( لا وجود لك دون وجودي !).بعض القادة يعتمد اولا على ما يمتلك هو من اساليب التدليس قبل ان يعتمد على ماكنته الاعلامية التي لا تخرج عن ما يحب ويرغب.ويبدو لي ان السيد مسعود البرازاني يتقمص شخصية, باول جوزيف غوبلز,29 أكتوبر 1897 – 1 مايو 1945 وزير الدعاية النازي صاحب القول المشهور: اكذب.. اكذب حتى يصدقك الآخرين ثم اكذب أكثر حتى تصدق نفسك, وهو صاحب آلة الدعاية النازية والذي صور أدولف هتلر على انه المنقذ لالمانيا و للألمانيين.. يقول السيد البرازاني, من ضمن كثير من اقواله المتواليه هذه الايام التي تشهد توترا غير مسبوق بين الحكومة الاتحادية في بغداد وبين حكومة اقليم كردستان بشأن الاستفتاء الذي يصر البرازاني على اجراءه برغم المعارضة المحلية والا قليمية والدولية, في توقيت خطير ما يزال فيه العراق لم يلتقط انفاسه بعد , فيما لا تزال القوات العراقية تخوض حربا طاحنة على ما تبقى من تنظيم داعش الارهابي في مناطق متفرقة في الرمادي و الموصل وغيرها,يقول البرازاني: ان رئيس الجمهورية لايملك صلاحية تعيين شرطي واحد !؟
* المثل الشائع يقول: حدث العاقل بما لا يعقل فأن صدق فلا عقل له..سأختصر جملة من الاسئلة لاضعها اما السيد البارازاني واقول : الم تسمع ام سمعت ونسيت ان السيد رئيس الجمهورية الحالي فؤاد معصوم و,هو كردي, قد عين ابنته , مستشارة في رئاسة الجمهورية براتب يتجاوز ال13 مليون دينار شهريا عدا الحمايات الخاصة والمكتب والخدم والحشم ؟ الا ترى ان السيد رئيس الجمهورية قد اوقف ولسنوات التوقيع و التصديق على احكام الاعدام بحق المدانين والمكتسبة قضاياهم الدرجة القطعية وبينهم ارهابيون خطرون ادينوا بالمسؤولية عن سفك دماء مئات بل الاف المواطننين العزل في الساحات والشوارع والاسواق بالسيارات المفخخة او الاحزمة الناسفة؟الم تعرف او تسمع انه ومنذ رئاسة السيد جلال الطاباني, رئيس الجمهورية الكردي السابق,كان وما يزال هنالك فوج حماية خاص لمقر رئيس الجمهورية كله من البيشمركة يحتل ربع مساحة منطقة الجادرية في بغداد وهم تحت امرة فخامة الرئيس وليس تحت امرة القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء, وان هؤلاء ارتكبوا اكثر من اعتداء ادى الى مقتل مواطنين عراقيين عرب بطريقة استفزازية؟الا تعلم يا سيد مسعود ان هؤلاء الحرس البشمركية تنقلهم طائرات خاصة على شكل وجبات اسبوعية الى اقليم كردستان للاستمتاع باجازات دورية بأمر من رئيس الجمهورية؟.. الا تعلم ان كثيرا من المشاريع والقرارات لا يمكن تمريرها الا بموافقة رئيس الجمهورية ؟ بعد كل هذا تأتي لتقول ان رئيس الجمهورية لايملك صلاحية تعيين شرطي واحد!؟