23 ديسمبر، 2024 7:49 ص

البديل الذي يرعب النظام البديل الذي يرعب النظام

البديل الذي يرعب النظام البديل الذي يرعب النظام

المواجهة السياسية ـ الفکرية المستمرة بين نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية و بين المعارضة الايرانية النشيطة و الفعالة على الساحة و المتمثلة بالمجلس الوطني للمقاومة الايرانية، ليست کأية مواجهة إعتيادية أخرى بين أي نظام دکتاتوري و معارضة وطنية، حيث إن النظام القائم في إيران هو نظام فريد من نوعه من حيث توظيفه و إستخدامه للعامل الديني ضد شعبه بصورة عامة و ضد المقاومة الايرانية بصورة خاصة.

أن تکون معارضا في إيران فإن ذلك في قانون و عرف النظام بمعنى إنك تحارب الله ولذلك فإن دمك مباح، کما إن في إيران تمنع کل الالوان و الاصوات ماعدا لون و صوت النظام، والاهم من ذلك إن مجرد ثبوت أبسط علاقة لأي مواطن إيراني بالمقاومة الايرانية عموما و منظمة مجاهدي خلق خصوصا کافية لحکمه بالموت، ذلك إن نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية يعلم جيدا بإن المقاومة الايرانية و منظمة مجاهدي خلق التي تعتبر عمودها الفقري، يرفعان شعار إسقاط النظام و تغييره جذريا و يرفضان أية مساومة على هذا الشعار و يصران عليه بقوة، ولذلك فإن النظام يعتبر کل من تحوم حوله الشکوك بإرتباط او إنتمائه للمقاومة الايرانية او منظمة مجاهدي خلق فإن ذلك معناه الموت من دون أدنى شك.

الصراع بين هذين الطرفين و على مر أکثر من ثلاثة عقود مستمر دونما توقف و ان معالم و مظاهر هذا الصراع يمکن تلمسه بوضوح، خصوصا وان النظام قد جعل علاقة الدول او تإييدها للمقاومة الايرانية و منظمة مجاهدي خلق معيارا لعلاقاته السياسية و الاقتصادية مع دول العالم، کما إن النظام قد قام بتجنيد طاقات و جهودا جبارة و فريدة من نوعها من أجل مواجهة هذه المعارضة المترصدة به حيث شمل الامر مختلف الامور المتعلقة بهذا المعارضة، وهي بالاضافة للمواجهة الضارية بينهما و إعدام أکثر من 120 ألف معارض إيراني من المقاومة الايرانية، فإن الامر لم يتوقف عند هذا الحد و وصل الى حد ملاحقة أعضاء المقاومة الايرانية و منظمة مجاهدي على الصعيد الدولي.

إغتيال قادة و رموز بارزين في المقاومة الايرانية في اوربا و عمليات التصفية و الابادة و الحصار المفروض على المعارضين الايرانيين في العراق، جانب آخر من الحرب الشعواء لهذا النظام ضد هذه المعارضة، لکن و برغم کل ذلك و کل ماقام و يقوم به هذا النظام فإن المقاومة الايرانية و منظمة مجاهدي خلق ظلا صامدان و يقاومان بضراوة هجمات النظام وخلال ذلك تمکنا من تحقيق إنتصارات سياسية على أکثر من صعيد و إثبات دورهما و تأثيرهما و الذي وصل الى حد أرعب و يرعب النظام ليل نهار عندما تم الاعتراف بهذه المعارضة ومن قبل مختلف المعنيين بالشٶون الايرانية على إنه بديل عملي قائم للنظام.
 [email protected]