23 ديسمبر، 2024 3:12 م

البديل الديموقراطي المتالق دائما في ذكرى تاسيسه الثالثة والخمسين

البديل الديموقراطي المتالق دائما في ذكرى تاسيسه الثالثة والخمسين

والبديل الديموقراطي شمس ايران المشرقة دائمة التوهج هي منظمةمجاهدي خلق وريثة وامتداد “الحركة الوطنية” بقيادة محمد مصدق، رئيس وزراء إيران الأسبق، الذي عارض سياسات الشاه الأسبق محمد رضا بهلوي، والزعيم الديني الكبير طالقاني فالمنظمة ليست كما حاول البعض تصنيفها على انها تحمل فكرا ما ركسيا انتقائيا ،بل هي ايديولوجيا واقعية استشرفت الفكر الاسلامي المتنور بابعاد انسانية عمقها الزعيم رجوي الذي رفع راية المنظمة وتحمل مسؤوليتها اثر اعدام قادتها المؤسسن ومعه واصلت على ذات الطريق الزعيمة مريم رجوي التي حفل مسارها بالانجازات الرائعة وهي تستقطب شبيبة ايران وشخصيات العالم الحر الديموقراطي كما لمسنا بوضوح في مؤتمر المقاومة السنوي العام الذي عقد في حزيران الماضي

** الديموقراطية هي ارادة الشعب الايراني برمته وو ما جسدته الحركة الوطنية على يد الدكتور محمد مصدق ووورثته منظمة مجاهدي خلق

ولا اريد هنا اثارة العواطف بالكلام الشاعري ولكن بالقراءة الموضوعية الواقعية العقلانية التي منحت المنظمة ابعادها العظيمة .

** لا احد ينظر لمنظمة مجاهدي خلق ويحدد افكارها ويرسم مساراتها ومنعطفاتها وتشخيصاتها وتنظيمها ومواقفها وانتقالاتها وعلاقاتها العامة الا المجاهدون وابرز ما يمكن قراءته في هذا المضمار برنامج الزعيمة رجويذي النقاط العشر لتحرير وقيادة وسياسة ايران في كل مضامير الحياة وموقفها من مكونات ايران غير الفارسية والمرأة وعلاقاتها بالمجتمع الدولي المبني على المصالح المشتركة المتبادلة والتضامن والسلام،ونبذ العنف والتسلح ومن اجل ايران غير نووية واقفال المف الصاروخي والتدخل في شؤون الاخرين وكل ما افرزه حكم الملالي ورسخته ولاية الفقيه الخمينية.

** المخاض الصعب لولادة المنظمة

كان فعلا مخاضا صعبا اذا لم نقل عسيرا ولادة المنظمة في اجواء العنف الدموي الشاهنشاهي واعدام زعماء الحركة الوطنية وعلى راسهم الدكتور محمد مصدق الذي وهب العالم فكرة المنظمة التاميم وتدين له بها شعوب عديدة ومنها العراق ،كذلك اعدام قادة ومؤسسي الذين اوكلوا السير بسفينتها ربانا للزعيم والقائد الكبير مسعود رجوي الذي كاد ان يفقد حياته على يد بوليسية الشاه لولا الاحتجاات العالمية التي قادها الشهيد الذي اغتالته مخابرات ملالي ولاية الفقيه ، الدكتور كاظم رجوي القيادي في المنظمة والناشط الانساني العالمي.

** المخاض الثاني

وهو مخاض الاستمرار والمواصلة ورفض الرضوخ لطروحات خميني ويتجلى هذا في الكلمة التي القاها الزعيم مسعود رجوي في ملعب مجيدية وكانت منهاجا وطريقا للتعبير عن ارادة الشعب الايراني ،وكانت احدى محطاته التظاهرات المليونية في طهران التي عبرت عن الخيار الديموقراطي للشعب واثارت رعب خميني فجوبهت بالقمع بالنار والحديد وسقط فيها عدد كبير من الضحايا ،والصفحة الاخرى كانت رفض خميني ترشيح رجوي للانتخابات التاسيسية الاولى بذريعة عدم اعترافه بالدستور ،وكان رجوي الزعيم الايراني الذي اعلن رفضه نظام خميني ورفض تقبيل يده ورفض معه كل اغراءاته ،وكان واضحا ان الملالي اغلقوا طريق التداول السلمي للسلطة ونضال الشعب السلمي ،عندها كان قرار المغادرة الى المهجر بباريس لبدء مرحلة نضالية اخرى والافلات كن قبضة الاعدام للبقاء على جذوة البديل المتوهجة ،وهناك ولد المجلس الوطني للمقاومة الايرانية الذي احتوى كل القوى الوطنية الايرانية المعارضة لنظام الملالي ،وحيث انتخبت المقاومة السيدة رجويرئيسة لجمهورية ايران للمرحلة الانتقالية .

** سقوط الملالي حتمي ومؤكد

وفي هذا العام وفي المؤتمر السنوي العام للمقاومة الايرانية كررت الزعيمةرجوي هتافها باسقاط نظام الملالي الذي ترد صداه في عموم ايران واوساط العالم الحر الديمقراطي مؤيدا وداعما ،وقالت كلمتها الشهيرة (( انه ممكن ويجب )) وان ذلك يجب ان يكون على ايدي ابناء الشعب متكاتفين ،فكانت انتفاضة ديسمبر 2017 بعد اشهر قلائل من مؤتمر العام الماضي لتتمها انتفاضة يناير المستمرة ،وفي هذا المؤتمر ايضا اكدت رجوي انه لا تنازل عن دماء شهداء 1988 وانه لابد من محاكمة منفذيها والامرين بها ،لتتفجر ازمات النظام الملتهبة والتي لا يجد منفذا له للخروج منها وابرزها انهيار العملة الايرانية والاقتصاد الايراني اثر صفعات العقوبات الاميركية التي تهدد بالمزيد في فبراير المقبل ،وهنا نتذكر اقوال عدد من الزعماء الاميركان في مؤتمر هذا العام ان الملالي لن يعبروا هذا العام .

** ازمات الملالي الاقليمية

مازاد الامور عسرا على النظام الايراني تازم الوضع الاقليمي في العراق وسوريا ،حيث الاتفاق العالمي شبه المؤكد على انه لابد من اخراج قوات النظام وميليشياته من سوريا ،وقيام الانتفاضة العراقية في البصرة التي احرقت القنصلية الايرانية ،وبدأ لهيبها وتداعياتها تعم العراق باجمعه ،والتفات العراقيين كما السوريين الى جهة المقاومة الايرانية للخلاص من نظام الملالي بتكاتف الشعوب العربية مع الشعب الايراني .

في ختام مقالي هذا التي كما قلت ليس اكثر من قراءة موضوعية واضاءة على نضال منظمة مجاهدي خلق امل ايران الحره والشعوب المقهورة في وطننا العربي ،ازف التهانيء والتبريكات لعموم اخوتي المجاهدين داخل ايران وخارجها بيومهم التعيد والى احتفالات سنوية متجددة في طهران الحرة المنصورة ، وبالمناسبة احيي شهداء ارجاء العراق وبالاخص البصرة والجنوب كما احيي شهداء المنظمة وفي المقدمة ام الشهداء السيدة عزيزه رضائي ،والى يوم مشرق متلألىء جديد لايران ولكل الشعوب الثائرة بالظلم والقمع والقهر .