اسوأ ما تركه الاسلام لنا هو ربط قيم البداوة بالسماء. تحولت الصورة الصحراوية للمرأة الى نص مقدس . تبعتها تشريعات وتحريمات , وعزل جنسي لايختلف عن الفابيا . ولو كنا نواجه البداوة لوحدها لكنا قد هزمناها منذ وقت طويل . لكن الاسلام منحها الدرع الشرعي . وضع الاسلام النكاح كمظهر وحيد للتماس بين الرجل بالمرأة . فاصبح الحب محرما . والمراهقة ملغاة . وصوت المرأة وضحكتها عورة. واصبح من غير الممكن الحديث عن زمالة او صداقة مع المرأة , او معالجة طبية , او مشروع مشترك , او تعليم مختلط , او رياضة المرأة , او قيادتها للدراجة , او لطعها للآيس كريم في الاماكن العامة . واصبح من الطبيعي وجود طابورين للخبز , واحد للنساء وواحد للرجال . هذا الهلع هو قبلي عشائري في الاصل . لكن الدين تبناه بحذافيره ورفعه الى السماء . من هنا افهم السبب الاهم الذي يدفع العربي ( اسلامي او علماني ) الى التمسك بالدين .قيم البداوة تحتل عقل العربي وجهازه الشعوري . انها اكثر الاجزاء صلابة و حساسية . وهي متجذرة لدرجة يصعب جدا قلعها . كأنها غائرة في اللاوعي . لا يخجل العربي المسلم ان يكون سارقا او قاتلا . و يقبل ان يقوم ابنه بالسطو على (شرف) الآخرين . لكنه لا يحتمل اطلاقا فكرة ان يختلي احدهم بابنته ويداعب جسدها . يحرص العربي ان تكون ابنته ( متدينة ) حتى لو شكليا . التدين يلزمها على التحجب . لحم الانثى المكشوف عرضة للغزو . بينما لايهتم كثيرا بعري الذكر وتهتكه . فهو لايجلب العار . انها قيم البداوة : ( العار والغزو والتعصب ) . وهل هناك غيرها . هناك جهود خارقة للعادة , وخوف ومراقبة دائمة , واعمار مهدورة للحفاظ على هذه المنظومة . شرف المسلم معلق بخرقة لحمية مهلهلة تدعى غشاء البكارة . كل ما عداها لايعد شرفا . اللصوصية والغزو والنهب ونقض الاتفاق وحتى القتل . كل هذا لايمس شرف المسلم ولا يعد عارا . العار هو تهتك غشاء البكارة ل (أبنته او اخته) على وجه التحديد , دون علمه .اما فتق غشاء البكارة ( غصبا او تطوعا ) لنساء الآخرين فلايعد تلطيخا للشرف . الشرف له وجه واحد فقط . الشرف هو شرف بناتنا فقط وليس بنات الآخرين .اما نظرة المسلم للنساء من الديانات الاخرى (مسيحيات او يهوديات وغيرها ) . فهي نظرة مفزعة حقا . المسلم (متدين او علماني ) في داخله يرى هذا الصنف من النسوة مشروعا للاغتصاب . وهناك نسبة ضئيلة جدا تستطيع ان تنجو من هذا الشعور . برأينا ان جذور هذا التشوه تنبع من الذاكرة الجمعية للمسلمين . وتحديدا الى تلك الحقبة المحمدية التي جرى فيها بشكل واضح تشريع الغزو وسبي النساء وتوزيعهن كغنائم او بيعهن كجواري . العربي يدرك ان قيم البداوة لا تصمد لوبقيت لوحدها تصارع تيار العصر وانتشار المدارس , لذلك يلجأ الى الدين , لا تقربا الى الله , او تغذية الجانب الروحي , بل لحماية هذه القيم ……………
من وصية لمسلم الى ابنته الجامعية :)ملحوظة : الجامعة في العراق مازالت مختلطة( .
اذا حدث يابنيتي وان القى الاستاذ نكتة في القاعة ولم يكن هناك مفر من الضحك , فاحرصي ان لاتفتحي فمك كي لا تظهر اسنانك . فالاسنان عورة يا بنيتي . واذا اختنقت فلاتهزي اكتافك , فان ذلك فعل مكروه شرعا . واذا استطعت ان تكتمي ضحكتك حتى تعودي الى البيت . فهو اطهر لقلبك . وان ذلك من عزم الأمور . ……………..
حين يتراجع العقل يتراجع معه الضمير ايضا . عندئذ يمر المغتصب من امامنا فلا نراه . او نراه فنغمض اعيننا . لا نتبرأ منه . ولا نحرق اصابعنا ندما . في احد اللقاءات رفع احد الاسلاميين اصبعه و صوته بوجهي قائلا : الاسلام اول من اكرم المرأة ودافع عنها . وقرأ علينا الآية : (( واذا الموؤودة سألت , بأي ذنب قتلت ؟ )) . قلت : انا اشك في هذه الآية . لقد وضعها محمد (ص) لدواعي شخصية . وهي حماية و ( تكريم ) لذريته المؤلفة من الاناث فقط . لوكان محمد (ص) او دينه جادا في رفع الظلم عن المرأة لما اباح سبيها وبيعها في سوق النخاسة . لكي يكون لنا شرفا وضمائر حية ينبغي توجيه هذا السؤال الى محمد (ص) قبل ابو بكر البغدادي :(( واذا اليزيدية سألت . بأي ذنب اغتصبت ؟ بأي ذنب سبيت ؟ وفي سوق النخاسة بيعت ؟ )) . ………………
اعرف انها عملية فتح مخ . وبدون مخدر (بنج ) . ولكن لابد من ذلك . من اجل صحة المريض.
[email protected]