جاء في محكم كتاب الله العزيز،(هَلْ جَزَاءُ الْإِحْسَانِ إِلَّا الْإِحْسَانُ)،تكريماً إلى كل من يقوم بعمل فية رضا لله وإلى بني آدم،ويأتي الإحسان من الله سبحانه وتعالى،تكريما وتعظيما إليهم كيف ولا يكرم الله من ضحى بدمائة لأعلاء كلمة الله،هل جزاء الإحسان لمن بذل روحه ودمه وترك الدنيا ومافيها،أن نسيئ لهم أم نجازيهم خيرا؟.
لا اعتقد أن من يسير في درب الحسين، لا يصبح كابوس يؤلم الضمائر الفاسدة والنفوس المريضة،وهكذا لم يسلم الحسين فقد كان جسدا تدوسةالخيول وقبرا تحرث معالمه،وكذا انت على ذات الطريق يا شهيد الكلمة وطريق الحق،أيها الشهيد السيد صالح البخاتي فأنك لازلت ترعبهم،ولازلت صورتك كابوس يحرق قلوبهم،لذلك لم يتحملوا أن يروك شامخا.
ما إحراق صورتك إلا دليل على الخسة والنذالة والدنائة،وها هم اليوم يبتعدون عن النهج الحسيني ويعودون إلى أصولهم وجذورهم الخبيثة،كل همهم هو فرقتنا وشتات الشمل فهيهات هيهات نقولها لكم،فنحن من عبد طريقنا دماء الشهداء لن تثيننا أفعالكم الدنيئة.أما علمتم أن في قلب كل غيورٍ صورة للشهيد وشاهد،لو حرقتم الدنيا لن تُمحى أبدا،ولن تفتن هذه القلوب العاشقة بخطواتكم الشيطانية مهما حاولتم،فقبلكم فعلها أجدادكم بحوافر خيولهم وهي تدوس على صدر سيد الشهداء الإمام الحسين عليه السلام،فما كانت النتيجة غير أن الحسين خالدا واجدادكم إلى الحضيض.
الأمة التي تخلد وتقدس شهدائها لم تمت،لذلك نحن اليوم نعيش في ذكرى الشهادة ونعيش في ضل الدماء الزكية من عبق الشهادة،فذاك الحسين خالدا وشامخا،وما شهدائنا إلا امتداد لثورة ودماء الطف الخالدة،فالتنكيل والطعن بالشهداء هو امتداد إلى الجذور الأموية،التي أسست ذلك المنهج الدموي.
علينا أن نبني في كل حي وفي كل دار صور تذكارية،إلى من أرخصوا دمائهم وأرواحهم من أجل الدين والوطن،وستبقى أيها الشهيد السيد صالح البخاتي،قائداً وشهيدا وستعلوا صورتك واسمك في نفوس الأحرار كما عاش جدك الحسين خالدا في نفوس أحرار العالم .