22 ديسمبر، 2024 11:45 م

الباكستانيون يعرفون طوال الوقت لماذا لا يريدون “لقاحًا” تجريبيًا لفيروس كورونا، فهل تعرفون ذلك أنتم أيضًا؟

الباكستانيون يعرفون طوال الوقت لماذا لا يريدون “لقاحًا” تجريبيًا لفيروس كورونا، فهل تعرفون ذلك أنتم أيضًا؟

(تقرير مترجم حصريا من قبلي لموقع “كتابات” من المصدر المذكور في نهاية هذا التقرير**)

المترجم: لم تعد فقط بعض الدول الأوربية ترفض اللقاحات لما فيها من ضرر صحي على مواطنيها، ومنها موت الكثيرين منهم، بل هذه هي باكستان كذلك، حيث يرفض معظم مواطنيها اللقاحات الغربية لأنهم لا يثقون بها أبدا بعدما رأوه من إستخدام سئ للقاحات من قبل الغرب في بلدهم، ناهيكم عن عدم إيمانهم بوجود هذا الفيروس الوهم الذي يتحدثون عنه في وسائل الإعلام التي تدعم شركات الأدوية واللقاحات والتي تديرها قوى الدولة العميقة هناك. إنها لم تعد “نظرية المؤامرة” كما يحلوا للكثيرين من الجهلة والأغبياء أن يسموها، بل هي الحقيقة، العارية والناصعة البياض.

الباكستانيون لا يثقون في اللقاحات الغربية – لماذا عليهم ذلك؟ “لقاحات” COVID التجريبية غير مرحب بها من قبل الكثيرين في باكستان.

المتعصبون الدينيون الجاهلون والمتخلفون وغير العلميين: هذه هي الطريقة التي تقدم بها وسائل الإعلام الغربية الداعمة لشركات الأدوية واللقاحات الباكستانيين الذين لا يحبون اللقاحات المنتجة في الدول الغربية.

لقد غطيت إخباريا مقاومتهم للقاحات لأكثر من عقد الآن، وأنا أراهم بشكل مختلف تمامًا. ربما يكونوا من أكثر الأشخاص معرفة وذكاءً في أي مكان في العالم عندما يتعلق الأمر بفهم مخاطر اللقاحات. ومما يؤسف له أن ما تعلموه عن اللقاحات جاء من التجربة، وليس من مشاهدة المتحدثين “الخبراء” في وسائل الإعلام الغربية، التي تملكها وتسيطر عليها شركات الأدوية الكبرى في الغالب. إنهم لا يهتمون كثيرًا ببيل غيتس ولقاحات “العمل الخيري” و “المجانية” التي من المفترض أن تجعل حياتهم أفضل. لقد ظلوا يراقبونه لسنوات، ويراقبون خططه المتعلقة بتحسين النسل، قبل وقت طويل من غزو الخوف من COVID للكوكب العام الماضي عندما بدأت أفلام وثائقية متعددة مفاجئة حول بيل غيتس وإمبراطورية اللقاحات في الظهور في كل مكان.

ربما يكون الباكستانيون المناهضون لشركات الأدوية الكبرى أفضل مثال على “مقاومة اللقاحات” التي شهدها العالم خلال العقد الماضي أو نحو ذلك، حيث يقاتلون الصعاب من خلال مواجهة المجمع الصناعي العسكري الغربي وتسليحهم للقاحات، كل ذلك في محاولة لحماية أسرهم وأطفالهم. فوكالة المخابرات المركزية إستخدمت برنامج لقاح مزيف لجمع الحامض النووي في باكستان ومن ثم القبض على أسامة بن لادن. ففي عام 2014، اعترف البيت الأبيض في حكم أوباما أن وكالة المخابرات المركزية استخدمت برنامج تطعيم مزيفًا في باكستان لجمع الحامض النووي والعثور على أسامة بن لادن وقتله.

لقد فهم الباكستانيون عملية احتيال لقاح شلل الأطفال عن طريق الفم – وما الذي كان يفعله بأطفالهم. ففي عام 2015، ذكرت صحيفة الغارديان أن 471 من الآباء سُجنوا في باكستان لرفضهم إعطاء أطفالهم لقاح شلل الأطفال الفموي. لقد غطيت القصة في ذلك الوقت، وكتبت:
“فقط للتأكيد على النقطة هنا، هؤلاء هم آباء لأطفال يتم القبض عليهم وزجهم في السجن في باكستان. ليسوا إرهابيين، ولا مجرمين، ولا لصوص، ولكن آباء لا يريدون أن يتلقى أطفالهم لقاح شلل الأطفال. وكما يتضح من الصورة أعلاه، يتم إعطاء لقاح شلل الأطفال الفموي في الشارع مباشرة، وليس في العيادة. كم مرة أجبر هؤلاء الأطفال على تلقي هذا اللقاح؟ كيف يمكن للعاملين الصحيين معرفة تاريخ لقاح هؤلاء الأطفال؟ هل لديهم ظروف موجودة مسبقًا من شأنها أن تجعل اللقاح خطرًا لإلحاق الضرر بهم؟ ويبدو أن مثل هذه الأسئلة الصحية الأساسية لا يمكن الإجابة عليها عندما يكون الأمر متعلقا بتطعيم كل طفل بالقوة في الشارع مباشرة، دون أي اعتراضات. يعتبر لقاح شلل الأطفال الفموي خطيرًا لدرجة أنه لم يعد يستخدم في البلدان المتقدمة مثل الولايات المتحدة، ولكن تم تفويضه وشراؤه وتوزيعه في البلدان الفقيرة. والمأساة الحقيقية مع اللقاحات الحية لشلل الأطفال هي أنها يمكن أن تسبب الشيء نفسه الذي من المفترض أن تمنعه: شلل الأطفال. إن كلا من “شلل الأطفال المسبب للشلل المرتبط باللقاح” و “الشلل الرخو الحاد غير المرتبط بشلل الأطفال” هي من الآثار الجانبية المعروفة للقاح شلل الأطفال الفموي الحي.
يطرح الفيروس الموجود في اللقاح من خلال البراز إلى المجاري وأنظمة الصرف الصحي.”
يجري تلقيح الأطفال حول العالم تحت تهديد السلاح – فهل تسير الولايات المتحدة في نفس الاتجاه؟
على الرغم من حظر لقاح شلل الأطفال الفموي في الولايات المتحدة منذ سنوات عديدة، إلا أنهم ما زالوا ينكرون أن اللقاح كان خطيرًا لأنه تم توزيعه على البلدان الفقيرة. ولكن في عام 2019، في قبول غير مسبوق تقريبًا لفشل اللقاح في وسائل الإعلام المؤسسية التابعة لهم، نشرت الإذاعة العامة الوطنية (NPR) عرضًا يشرح كيف فشل لقاح شلل الأطفال الفموي الحالي، بل ويساهم في الواقع في زيادة شلل الأطفال في الدول الفقيرة. ففي برنامج Weekend Edition يوم السبت، أنتج سكوت سيمون وجيسون بوبيان من NPR عرضًا بعنوان: “كيف يمكن أن يسبب لقاح شلل الأطفال الفموي شلل الأطفال”. لقد أفادوا أن مركز السيطرة على الأمراض في الولايات المتحدة يدرك الآن أن هناك مشكلة في لقاح شلل الأطفال الفموي، والذي يسبب شلل الأطفال في جميع أنحاء العالم باعتباره لقاحًا حيًا للفيروس، وهي حقيقة تم الإبلاغ عنها هنا في Health Impact News لأكثر من 8 سنوات حتى الآن.
كان الباكستانيون يعرفون طوال الوقت لماذا لا يريدون “لقاحًا” تجريبيًا لفيروس كورونا؟

ها نحن هنا مرة أخرى في عام 2021، حيث يتم تشويه سمعة الباكستانيين مرة أخرى لكونهم متشككين في اللقاحات الغربية، وهذه المرة “لقاحات” COVID التجريبية. فقد نشر موقع Vice.com مقالًا أمس، في باكستان، يؤدي إرث برامج التطعيم الوهمية لوكالة المخابرات المركزية إلى التردد في تلقي اللقاحات. حيث يوضح كاتب المقال، زها صديقي، أن الصور النمطية لـ “الباكستانيين الجاهلين المتعصبين الدينيين المناهضين للقاح” ما زالت حية وبصحة جيدة في هذه القطعة المؤيدة للقاح، حيث روى لقاءه مع أحد موظفي المستشفيات في بداية هذا المقال، عندما سأله عما إذا كان يخطط للمشاركة في طرح لقاح فيروس كورونا في باكستان، ضحك قاسم غول على نحو متردد. هو يعمل موظفًا في مستشفى تعليمي في مدينة كراتشي جنوب شرق باكستان. وعلى مدى الأشهر العشرة الماضية، كان على مقربة من العديد من مرضى فيروس كورونا، ومع ذلك، كما يقول، فإن الفيروس مجرد خدعة. وأثناء حديثه معي خارج المستشفى، سحب غول قناعه الجراحي حتى ذقنه. توقفت فجأة وطلبت منه تغطية أنفه وفمه؛ فقال لي أن أسعى للإيمان بالله.

“نعم، هؤلاء المتعصبون الدينيون الأغبياء المناهضون للتطعيم، ماذا يعرفون. إنهم يشكلون خطرا على الصحة العامة”. ولكن انتظروا … فهذه الكلمات لم تعد تستخدم فقط للباكستانيين بعد الآن. لكني أتساءل عما إذا كان لدى الأمريكيين نفس القدر من الإيمان الذي كان لدى الباكستانيين كل هذه السنوات العديدة الماضية؟ هل يخاطر الأمريكيون بالسجن بدلاً من السماح لأطفالهم بالتطعيم القسري، كما فعل الباكستانيون على مر السنين؟ فهل ستكون مقاومة الأمريكيين قوية لدرجة أنهم سيحتاجون الجيش لاستخدامه في إعطاء اللقاحات تحت تهديد السلاح بالقوة، كما حدث في باكستان خلال السنوات العديدة الماضية؟ أحكم على ذلك مما رأيناه حتى الآن، إني أشك في ذلك.

“لكن لا يزال هناك يوم قادم، وربما يكون قريبًا، حيث ستكون الكلمات بلا معنى، والأفعال ستعني كل شيء.
أنا أعرف أفعالك. انظر، لقد وضعت أمامك بابًا مفتوحًا لا يمكن لأحد أن يغلقه.
أعلم أن لديك القليل من القوة، لكنك حافظت على كلمتي ولم تنكر اسمي.
سأجعل أولئك الذين هم من كنيس الشيطان، الذين يدعون أنهم يهود رغم أنهم ليسوا يهودًا، لكنهم كذابون – سأجعلهم يأتون ويسقطون عند قدميك ويعترفون أنني أحببتك.
نظرًا لأنك حافظت على وصيتي بالتحمل بصبر، فسوف أحفظك أيضًا من ساعة التجربة التي ستأتي على العالم كله لاختبار أولئك الذين يعيشون على الأرض.
أنا قادم قريبا. تمسك بما لديك، حتى لا يأخذ أحد تاجك. (الإنجيل – رؤيا 3: 8-11)”

*بروفيسور متخصص بعلم وظائف الأعضاء (الفسلجة) والعقاقير الطبية
** المصدر

Pakistanis Do Not Trust Western Vaccines – Why Should They? Experimental COVID “Vaccines” Unwelcome by Many in Pakistan